لا يخلوا بيت من طفل أو طفلة ، فهم الثروة الحقيقية لنا بل وهم زينة كل بيت بل مع المال زينة الحياة الدنيا كما قال اللة تعالى ، حتى الذين لا أطفال لهم حين يمرون بجوار طفل أو طفلة يشعر بنسيم غامض يدب فى عروقة ،،، إنها فطرة الحياة وديمومتها والأمهات يشعرن بالسعادة أكثر بجوار أطفالهن لأنة المشروع الحقيقى الذى يعملن على إنجازة ، وإذا كان الأطفال هم عيال اللة كما فى الأثر ، فإنهم أيضا عيال زمنهم وواقعهم وعصرهم وأجمل ما قرأت لسيدنا على بن أبى طالب رضى اللة عنة قولة : لا تقسروا أبناءكم على أخلاقكم ، فإنهم خلقوا لزمان غير زمانكم " وعلية فإن كثيراً من الصور التى رأيتها تجعلنى أسأل عن مفهومنا للطفولة كيف هى ؟؟ وكيفية التربية لأولئك الأطفال ؟؟وهل هم مسؤولون عن شخصياتنا لنلزمهم بأن يكونوا نسحاً مكررة منا ؟؟ لست متخصصاً فى علم الربية العميق ولكن فطرتى كأب لثلاث من البنات هى ما ألحت على بأن أتحدث بهذا المجال ، إننى أرى أن الأساس فى التربية أن يكون الطفل هو عمود البيت لا الهامش مثل ما يفعل بعض الناس بحيث يكون حركتهم طارئة ، والعقوبات بوليسية ، مع أن البيت هو أصلاً لهم وملكهم يمكنهم فقط أن يتعلموا التنظيم وما دون ذالك هو الهامش لأن طمأنينة الطفل فى بيتة تنعكس علية فى كل بقية حياتة فلا تحملوا الأطفال فى البيوت على مبادئ العسكرية ، ثم ان الأطفال هم أبناء زمنهم وعصرهم نعم نحن بالنسبة لهم شئ أساسى وأصلى لكنة ليس عصرياً يمكنهم أن يأخذوا منا الحكمة والنصيحة لكن الحياة هم أعرف بها منا لأن متطلبات العصر تفهمهم أكثر منا ولا يمكن لأب أن يدعى أنة يستطيع أن يكسب إبنة فى لعبة "البلاى ستيشن" مثلا ، أما تربية الفتيات فهى أكثر حساسية ودقة ، لأنها تنمو نحو أمومتها منذ الصغر حين تأخذ " عروستها الصغيرة " فى حضنها ممثلة ً دور أم ، بناتنا منذ الصغر يكن امهاتٍ لنا نحن الآباء رعاية وحبا وفهما وهن الجناح الأرق فى الأسرة والكلمة معهن لا بد ان تكون موزونة لأن ذاكرة المرأة مثل مشاعرها حساسة تلتقط كل شئ ، فلنغرس الحب والثقة بالنفس فى وجدانهن ليكن أمهات قادرات على إدارة بيوتهن فى المستقبل ، والطفلة بالنسبة للأب يجب ان تكون أماً يمنحها البر
إن التربية غرس دائم ينمو بماءٍ من صدقٍ وحب ، ولعل انتشار الحب فى البيوت بين الجميع هو الذى يحيلة الى عيش دافئ فى هذة الليالى الشاتية الباردة بل هو المأوى الذى نسكن إلية مع اطفالنا بشقاوتهم وذكائهم وهو ما يعكس متعة الحياة ، لا تجعلوا من أبنائكم نسخاً منكم ، بل دعوهم يشكلون حياتهم كما يريدون فقط راقب ووجة وعاتب وامنح وامنع برفق وما تغرسة اليوم ستحصدة معهم غدا ، إن أطفالنا يكبرون معنا وحتى إذا علا الرأس اللشيب وتأكدنا أننا أصبحنا كهولاً لنسلمهم راية واقعهم وحياتهم وأوطانهم لينموا بها أطفالنا هم طيور الحب ومع قدوم أجازة نصف العام إطلق العنان لهم ليلعبوا ويمرحوا بكل شئ فى البيت وخارجة ولا تقسوا عليهم فهم سر حياتنا
( محمد الحداد _ الامارات _ دبى )