كان الكل يأتيني من أجل حكي ماضيهم الأليم ...
وكانو حين يروني يهرولون إلي .. من أجل إخراج كل مابدواخلهم وتجاربهم وأحزانهم ..
وكنت عندما أراهم يتكلمون أخاف أن يحدث لي هذا ...
وكنت أقف وأتسمر عن الكلام تماما عندما أسمع عن مآسيهم وأخطائهم
وكنت لا أستطيع نطق أي كلمة لهم تواسيهم ...
غير أنني كنت أحكي لهم عن حياتي وبعض الأخطاء فيها ربما تخفف عنهم
وأشاركهم أحزاني ربما ليعلموا انهم ليسو هم وحدهم من يتألمون
وكنت أنتظر أي مصيبة تحدث لي .. حتى أتألم.. وأخبرهم
أني أتألم .. ربما يهدأو قليلا ... ولكن الوضع كان يزداد سوءا فوق سوء
فأنا على الرغم من طيب نيتي .. إلا إنني كنت ما أزيدهم إلا ألما فوق ألمهم
حتى تحول إلى ما كنت اخاف أن يحدث لي .. فصارت حياتي كلها آلام فوق آلام
وهم من بدأو يواسوني أنا ...
كنت أراني مستسلمة في كل الأوقات عندما تواجني مشكة ما
كنت أعيش حياتي بلاحراك وأنا أتألم .. من كل شئ حتى من لا شئ ...
وأذهب إلى من هم حولي من حتى أخبرهم بمآسي لا تنتهي وكل يوم اخبرهم
..
تتضاعف أحزاني في قلبي حتى أصبحت أصرخ كل ليلة وقلبي ممتلئ بالأوجاع
..
التي لا تنتهي .. كانت عيناي هاتين لا تكف عن ذرف الدموع ...
وأردد في خاطري ... " قلبي حزين .. قلبي حزين ... قلبي حزين "
حتى من المشكلات التي كنت أراها ربما لم يكن يتحملها أي إنسان
كنت أرى من هم حولي سئموا مني وتركوني وحدي أتألم في طي الظلام
وأذرف دموعي بانهمار على من تركوني وحدي ... فهم من كانوا يمسحون دموعي
التي كانت إلى ما لا نهاية لها ...
وكانو أعول عليهم في مشكلاتي التي هي صعبة بلا مجازفة ...
والتي كانت ترافقني حتى في فرحتي وذاكرتي التي لا تكف عن إعادة كل شارئط الأيام
وخوفي من المستقبل الآتي ... وحزني على الماضي الأليم الذي يبكي من حزني
ولوم الحاضر لي الذي لا يتوقف ...
حتى كان للماضي وجه واحد .. وللحاضر وجه واحد وللمستقبل أيضا وجه واحد ..
وكنت إذا مر بي الخير أخاف أن ينتهي بسرعة
وكنت إذا مر بي شر أخاف أن يطول أمده ... ويطول فعله
وكنت أخاف أشد الخوف من مستقبلي ..الذي سئمت التفكيبر فيه ...
فقد كانت حياتي أشبه بالجحيم وأكثر .. وأكثر .. وأكثر
حتى جاءت حاجتي للانتحار .. والمـــــــــوت
لن تصدقوه إذا أخبرتكم أن مأساتي كلها كانت بين سن
العاشرة والثاني عشر من العمر
حتى فتح الله لي باب رححمته
وخرجت إلى الدنيا بقلب مولود يرى الحياة وكأنها اول مرة
..وفي اواخر سن الثانية عشر ..
قمت بتأليف هذه المقولة
" لا تحزن إذا كان ماضيك يؤلمك .. ولا تخف إذا كان الواقع يلومك .. ولا تيأس إن الغد
مستقبـــــــلك "
.. وكنت أرددها امام كل من يخبرني بآلامه ... وحتى أمام العالم كله
وكنت أهرول إليهم .. ونتطلق دموعي من الفرحة حين .. أرى الحزن يبتعد عنهم
وارى ابتسامتهم تشق طريقها نحو الحياة
ومن ثم ... لقبت بالمتفائلة التي لا تستسلم .. كان عملي هو إسعاد الآخرين
وفي سن الثالثة عشر .. ألفت كتاب ألف حكمة وحكمة ...
واهديته لكل الناس ولكل العالم .. ولكل جزء في قلبي ... كان يردد " الله "
وكانت مهمتي أيضا ^ـــ^ .. هي اقتناء أفضل الكلمات
ووضعها بين إخوتي وكل من حولي .. حتى أرى عيونهم تنبع من قلوبهم فرحة
حتى قالو كفى هههههههههه من الفرح .. نعم قالو هذا ...
ولن تصدقو .. فرحتي الآن ... وانا اردد بين الحين .. والآخر .. اللهم لك الحمد
وكان عنوان حياتي هو
" ولسوف يعطيك ربك فترضى "
تعالو ننسى أسى الماضي ... ونقول للحاضر لن نستسلم لك
ونخبر المستقبل بأننا قادمون لا محالة .. لا ننسى بان لنا رب يحمينا من مواجهة
المعضلات ...
فكل الظلام الذي في الدنيا لا يستطيع إطفاء شمعة قلوبنا
وثقتنا بمولانا بأنه لن يخذلنا
أختكم ... ملاك ابنة الميـــــــــدان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]