أوقات كثيرة تتمنى أنك لم تتحدث ، لم تتكلم ، لم تُعبر ولم تقل جملتك ذالك لأن الحروف قد خرجت من لسانك دون تركيز ودون رغبة منك ، حيث يعمل اللسان كثيراً على أن ينطق ويحرجك ، ويكون عليك صياغة كلمات وعبارات جديدة تكنس ما زل بة لسانك ، وفى الصمت أيضاً تتمنى أحياناً أنك لم تصمت ولم تنكفئ بعيداً تتمنى لو أنك علقت وقلت رأيك مباشرة دون خوف ودون أن تحسب أى حساب لعواقب ردك وكلامك الذى سفحتة على مجرى الحدث والكلام يتخذ أشكالاً متعددة إنة لا ينحصر فى اللسان بل هو أيضاً فى الأصابع حيث يكون القلم هو لسانك وكذالك لوحة أزرار الهاتف والكمبيوتر وفيما يختلف التعبير بين شعب وآخر وبين ثقافة وثقافة وبين شاعر وشاعر يبقى الكلام وسيلة الوصل والتواصل بين الناس جميعا ، إنة يجعل القلوب ترق والعيون تدمع والروح تنتشى حين يأتى الكلام جميلاً وشفافاً ينقل صفاء الروح وطيب النفس ، أو جنونة الجميل حين يكون خارج العادى والمكرر والمبتذل ، علينا جميعاً أن نعتنى بأن يكون لكلامنا فن وأدب تنقلة وتتوارثة الصغار ممن حولنا فن منة تعرف متى تتكلم ، كيف تتكلم فى حضرة الصغير والكبير ، ماذا تقول فى المناسبات ، كيف تنتقى الكلمة المؤدبة ، الكلمة التى تعبر عن معدنك وروحك وقلبك وعقلك وبالرغم من كل هذا المجد للكلام يبقى أيضا للصمت مجدة الخاص فهو أيضا بوابة المعرفة الكبرى ،" فإذا لم تعرف أن تصمت لن تعرف أن تنصت " ، وبالتالى لن تعرف أن تتكلم وما يأتى منك من كلام يبقى كلامك هباءً منثورا يتبخر ويختفى كالدخان بلا أثر ولا رنين بين الكلام والصمت تكتشف جواهر ذاتك وتستخرج مذيداً من العطور الجميلة يشمها ويشاركك فيها من تحب ، فن الحكى والإنصات مهم جدا يتطلب قدرة عالية حين تتوفر وتتوافق يكمن كل الجمال فى العلاقات البشرية بكل أشكالها

( محمد الحداد _ الامارات _ دبى )

 

كثيره هى تلك الاوقات
ولكن يجب ان نتعلم من الماضى
فلولا الاخطاء ماعلمنا الصحيح