ماذا يعنى سقوط حكم العسكر بقلم : احلام الجندى .
يناهض الكثيرين ترديد الشعار الثورى القائل يسقط يسقط حكم العسكر ويظنون ان المقصود به هو مناهضة الجيش او التقليل من شأنه او النيل من مكانته ودوره ، وهذا ليس المقصود على الإطلاق فالجيش حامى الحدود من العدوان وباعث على الأمن والأمان وحافظ الداخل بالسلام وجامع ابنائه على الولاء والانتماء وحب الأوطان ، أفراده ابناؤنا واخواننا وقادته آباؤنا وأعمامنا .
وليس ايضا المقصود الانتقاص من أشخاص أفراد المجلس العسكرى فلكل منهم مواقفه الوطنية وقيمته الشخصية وليس بين الشعب وأحد منهم عداء الا من اصر هو على معاداة الوطن بالاستهانه فى حريته والتفريط فى حقوقه وكرامته .
ولكن المقصود بحكم العسكر هو ان يظل النظام العسكرى هو المتحكم فى كل جوانب الحياة فقد كان جمال عبد الناصر ومن بعده السادات ثم مبارك عسكريا وعندما قمنا بثوره لإسقاطه حَكَمَنَا مجلس عسكرى بأكمله – مع العلم بأن مجلس قيادة ثورة 23 يوليو 1952م كان قد وعد بأن يسلم السلطة فى غضون ستة أشهر وقد استمر ستون عاما -، وبالنظر فى كل موقع حساس وقيادى نجد على رأسه عسكرى فمعظم المحافظين من العسكر ، ورؤساء المجالس المدنية من العسكر ، ومعظم القائمين على المصالح الرسمية والمدنية من العسكر ، وهو ما نرفضه ان يظل تواجد افراد ينتمون الى المؤسسة العسكرية يديرون كل المناصب بعد االثورة ، وكأنهم يريدون قهرنا ويضمنون السيطرة علينا وتكبيلنا والأخذ بنواصينا ولى اعناقنا اذا انحرفنا عن رغباتهم وكأننا من يجب ان يكون طوعا لهم وليس هم من يكونوا طوعا لنا .
لذا نقصد بسقوط حكم العسكر ان يتولى امورنا اناس مدنيون حتى وزير الدفاع وان كانت امرأة ، وجميع المناصب المدنية حتى وزارة الداخلية .
و لا يعنى رفضنا لحكم العسكر أن نقلل من شأن جيشنا او ننتقص من امتيازاته فقوتنا من قوة جيشنا وقوة جيشنا من ثقة جنوده بأنفسهم وكفاية وتطور إمكانياتهم ولن تتحق هذه الثقة الا اذا شعر الجندى بكرامته ورفعته ولن تتحقق هذه الكفاية الا بضمان مصادر مادية كافية لتوفيرها .
لذا نرجوا الا يشعر كل من يسمع هذا الهتاف بأننا نهتف بضياع الأمن والأمان وهيبة الجيش ، ولكن يعى اننا نريد ان ندير شئوننا بأنفسنا لا يديرها لنا العسكر وان يلتزم العسكر بدورهم المحدد لهم من حفظ الأمن الداخلى والخارجى وان يكون تحت سلطان القائمين على إدارة البلاد ممن ننتخبهم ونرتضيهم .
احلام الجندى
الجمعة
1/6/2012