| موضوع: يعني إيه تدين ؟! ويعني إيه دين ؟! الأربعاء مارس 06, 2013 7:51 pm |
|
يعني إيه تدين ؟ التدين إن الواحد يصوم ويصلي وبس ؟ ولا معناه إنه يعامل الناس بإخلاق ويتقن عمله لكن ممكن يضيع الفروض ؟ ولا الأتنين لكن مش مقتنع بحكم ربنا فى بعض نواحي حياته ؟ تعالوا نبدأ من البداية ربنا سبحانه و تعالى خلق الإنسان وكرمه وفضله على سائر الخلق وأسبغ عليه النعم ظاهرة وباطنة وسخر له كل اللى فى الكون لخدمته قال الله تعالى : " وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا " وقال سبحانه : " أَلَمْ تَرَوْاْ أَنّ اللّهَ سَخّرَ لَكُمْ مّا فِي السّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً " وفى الوقت ذاته كلفه بتكاليف وأوامر وفرض عليه فرائض وأحكام فالإنسان مخلوق أصلا لعبادة الله تعالى كما قال ربنا سبحانه وتعالى : " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنّ وَالإِنسَ إِلاّ لِيَعْبُدُونِ " فده امتحان واختبار من الله عزوجل لك وواجب عليك الطاعة الدين فى أصله امتحان فيه أوامر لازم تنفذها ونواهى لازم تبعد عنها وربنا سبحانه وتعالى هو الآمر الناهى السيد المطاع وفيه مباحات وسنن ومستحبات وبعد كده فيه جنة ونار ثواب وعقاب اقرأ معايا أول سورة الإنسان : " هَلْ أَتَىَ عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مّنَ الدّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مّذْكُوراً * إِنّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن نّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً * إِنّا هَدَيْنَاهُ السّبِيلَ إِمّا شَاكِراً وَإِمّا كَفُوراً * إِنّآ أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلاَسِلَاْ وَأَغْلاَلاً وَسَعِيراً * إِنّ الأبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً " ربنا سبحانه وتعالى بيفكرك بأصلك ولحظات ضعفك التام وعجزك المتناهى كنت ايه أصلا ؟!! لم تكن شيئا مذكورا وربنا سبحانه وتعالى خلقك ونفخ فيك من روحه وسواك بشرا ربنا خلقك علشان يبتليك وجعل لك سمعا وبصرا واختيارا وإرادة لتختار وفق ما مشيئته واختياره سبحانه وتعالى " وكل ميسر لما خلق له " كما قال النبى صلى الله عليه وسلم ودين الله تعالى الإسلام دين الأنبياء كلهم قال الله تعالى : " إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ " وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الأنبياء إخوة من علات أمهاتهم شتى ودينهم واحد " فالدين فى أصله واحد لكن الشرائع هى اللى بتختلف من نبى لآخر عليهم جميع صلوات الله وسلامه وكل نبى ملزم باتباع أى نبى يبعث بعده والإيمان به ونصرته لأن دينهم واحد وهو الإسلام لله رب العالمين " وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النّبِيّيْنَ لَمَآ آتَيْتُكُم مّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمّ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مّصَدّقٌ لّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنّ بِهِ وَلَتَنصُرُنّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىَ ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوَاْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُمْ مّنَ الشّاهِدِينَ * فَمَنْ تَوَلّىَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَـَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ * أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ * قُلْ آمَنّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَآ أُنزِلَ عَلَىَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىَ وَعِيسَىَ وَالنّبِيّونَ مِن رّبّهِمْ لاَ نُفَرّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ * وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الاَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ * كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْماً كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوَاْ أَنّ الرّسُولَ حَقّ وَجَآءَهُمُ الْبَيّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظّالِمِينَ * أُوْلَـَئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنّاسِ أَجْمَعِينَ * خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ * إِلاّ الّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنّ الله غَفُورٌ رّحِيمٌ " فالله جل وعلا لا يقبل إلا الإسلام وربنا سبحانه وتعالى منّ وأنعم علينا بأن جعلنا من أمة خير الخلق وسيدهم وخاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم ونحن لا نفرق بين نبى من الانبياء بل نؤمن بهم جميعا لا نؤمن بنبى ونكفر بنبى آخر بل نؤمن بكل الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم
" إِنّ الّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً * أُوْلَـَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مّهِيناً * وَالّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مّنْهُمْ أُوْلَـَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رّحِيماً "
جاءنا صلى الله عليه وسلم بأتم وأفضل وأكمل شريعة على الإطلاق جاء لينظم حياتنا من الألف إلى الياء من أكبر الأمور لأبسطها وكل إنسان منذ لحظة مولده تتعلق به أحكام كأحكام المولود , وأثناء حياته فيه أحكام خاصة بيه , حتى بعد موته فيه أحكام برده تتعلق به مثل أحكام الجنائز والميراث : كيف يغسل وكيف يكفن وكيف يصلى عليه وكيف يدفن ؟ وكيف يقسم ماله ؟
وهكذا يظهر للمتأمل أن الإسلام العظيم يعنى الإستسلام المطلق للرب العظيم سبحانه وتعالى ولله در القائل : " إن استطعت أن ألا أحك رأسى إلا بنص لفعلت " يعنى لو هأقدر أعمل كل حاجة فى حياتى بدليل من الشرع لفعلت ده معنى كلمة " دين " إنه منهج حياة بل هو الحياة قال الله تعالى : " قُلْ إِنّنِي هَدَانِي رَبّيَ إِلَىَ صِرَاطٍ مّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مّلّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * قُلْ إِنّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوّلُ الْمُسْلِمِينَ "
|
|
| موضوع: رد: يعني إيه تدين ؟! ويعني إيه دين ؟! الأربعاء مارس 06, 2013 10:26 pm |
|
ليس الايمان بالتمني ولا بالتحلي ولكن هو ما وقر في القلب و صدقه العمل
بارك الله فيك
|
|