ترتيل القرآن :هو المستحب في هيئة القرآن ، لأن المقصود من القراءة التفكر ، والترتيل معين عليه ، قال ابن عباس : لأن أقرأ البقرة وآل عمران أرتلهما وأتدبرهما أحب إليّ من أن أقرأ القرآن كله هذرمة ، وقال أيضا : لأن أقرأ إذا زلزلت والقارعة أتدبرهما أحب إليّ من أن أقرأ البقرة وآل عمران تهذيرا .
واعلم أن الترتيل مستحب لا لمجرد التدبر فقط ولكن لأنه أقرب إلى التوقير والاحترام ، وأشد تأثيرا في القلب من الاستعجال .
البكاء في القراءة :البكاء مستحب مع القراءة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اتلوا القرآن وابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا )، وقال صلى الله عليه وسلم : ( ليس منا من لم يتغنّ بالقرآن ) ... وقال ابن عباس رضي الله عنهما ، إذا قرأتم سجدة سبحان فلا تعجلوا بالسجود حتى تبكوا فإن لم تبك عين أحدكم فليبك قلبه ، .
قال صلى الله عليه وسلم : ( إن القرآن نزل بحزن فإذا قرأتموه فتحازنوا ) .
ووجه إحضار الحزن أن يتأمل ما فيه من التهديد والوعيد والمواثيق والعهود ، ثم يتأمل تقصيره في أوامره
وزواجره فتحزن لا محالة وتبكي ، فإن لم يحضره حزن وبكاء فليبك على فقد الحزن والبكاء ، فإن ذلك أعظم المصائب .
تعقيب :فهل نرتل القرآن لنتدبر معانيه ؟ وهل نبكي في قراءته ونحزن عندما نحس بزواجره ونواهيه ؟ ونحزن ونبكي على مدى تقصيرنا في حقه ؟ نرجو أن نقيم ليلة القدر بفهم جديد وتأثر بما فيه شديد .. والله الموفق والمستعان .
*****************************************************
فضيلة الصلاة على رسول اللهقال تعالى : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) .
وروي أنه صلى الله عليه وسلم جاء ذات يوم والبشرى ترى في وجهه فقال : إنه جاءني جبريل عليه السلامفقال أما ترضى يامحمد أن لا يصلي عليك أحد من أمتك صلاة واحدة إلا صليت عليه بها عشرا ، ولا يسلم عليك أحد
من أمتك إلا سلمت عليه عشرا .
وقال صلى الله عليه وسلم : ( إن أولى الناس بي أكثرهم عليّ صلاة ) .
وقال : ( ليس أحد يسلم عليّ إلا ردّ الله عليّ روحي حتى أردّ عليه السلام ) .
فضيلة الاستغفارقال الله عز وجل : ( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ) .
وقال تعالى : ( ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما ) .
وقال صلى الله عليه وسلم : ( من أكثر من الاستغفار جعل الله عز وجل له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب ) . وقال صلى الله عليه وسلم : ( إني لأستغفر الله تعالى وأتوب إليه في اليوم سبعين مرة ) .
وقال صلى الله عليه وسلم : ( من قال حين يأوي إلى فراشه : أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحيّ القيوم
وأتوب إليه .. ثلاث مرات غفر الله له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر أو عدد رمل عالج أو عدد ورق الشجر أو عدد أيام الدنيا ) .
_______________________________________
تعقيب : فلنصلّ على نبينا في كل وقت وحين لتتضاعف أجورنا ولنعطر بها ألسنتنا ولنرضي بها رسولنا .
ولنكثر من الاستغفار كلما لاح لنا شعاع من قدرة أو أمسى علينا ليل فأوينا إلى فراشنا ، أو أيقظنا للعبادة فجر .
إنه مواسم عبادة ، وفرص رضا ونجاح ، ومدد من عند الله لقدرة الاستمرار في طريق النور . وإلى لقاء آخر .
*******************************************************