رسالة من تحت اللحاف
زمان ونحن شباب كنا نجرى فى شوارع القرية تحت المطر بالملابس
الخفيفة ..صدورنا عارية ، نتزحلق ونقع ونقوم نجرى ونعاود التزحلق
وبعد إنتهاء المطر نعود لأمهاتنا فى حالة يرثى لها ، لم نكن نخاف النزلات
البردية ولا العقوبات الأموية ، عشنا الطفولة وفترة الشقاوة الطفولية كما يجب
أن نعيشها ، كلما أتذكر هذه الأيام وحالنا الآن أضحك فالزمن تغير وتضاريس
الحياة وتغيرات الجو كل ذلك لم يعد فى صالحنا !! ولسان حالنا يقول الآن لو كان
البرد رجلا لقتلته ولا ليت الشباب يعود يوما !! وهكذا هو الإنسان لا يعجبه العجب
يجيئ الصيف فنكره قدومه بحره ورطوبته الخانقة ويجيئ الشتاء فنكره برده وما ينالنا منه
وخاصة برد هذا العام الذى جاء يتحدى الجميع ولك أن تتخيل منظرى الآن وأنا جالس فى
هذه الشقة البحرية وفى الدور الحادى عشر قريبا من السماء ، أناجى ربى أن يمنحنا بعض
الدفء أملا فى أن أهزم البرد ؟ هل تستطيع أنت ذلك ؟ هل بالملابس التى نلبسها فى هذا
الشتاء الغير عادى تجعلنا نشعر بالدفء وتبعثه فى أوصالنا التى تجمدت ؟ !! هل نهزمة
بالمشروبات الساخنة والذى منه ، قد نظن ذلك !! ولأن بعض الظن إسم فلقد حاولت جاهدا
دون جدوى التغلب على برد هذا العام الذى جاء على غير العادة بعد أن صار جو مصر ليس
كما تعلمنا وقرأنا بأنه حار جاف صيفا ، دافئ ممطر شتاءا .
لك أن تتخيلنى وأنا جالس أمام التلفاز اتابع الأحداث ؟ ولعلك مثلى الآن تلبس البيجامة الكستور
الصوف أوالترننج الثقيل وتحتة طاقمى ملابس داخلية ذات الكم الطويل وفوقة العباية الصوف
وفوق الرأس طاقية صوف ولولا الملامة للبست جوانتى لكن ذلك يعوق الكتابة !
ورغم وجبة البطاطا الساخنة وطبق العدس المتين فإن الأطراف قد تجمدت فقررت
أن أتواصل معك من تحت اللحاف الذى يعلوه بطانية وأخرى تحتى بعد أن أغلقت كل
النوافذ والأبواب بإحكام غير طبيعى ،ورغم ذلك فالبرد يتسلل بغلاسة الى العظام التى
صارت تشكو الضعف والهوان فلا أنا قد نجحت فى التواصل معك ولا أنا قد نجحت فى القضاء
على البرد لكنى أعدك بالعودة بعد هذا الفاصل من الجو السيئ وعندما تعود أوصالى الى حالتها
الطبيعية وكل برد وأنت طيب .
رسالة من تحت اللحاف
زمان ونحن شباب كنا نجرى فى شوارع القرية تحت المطر بالملابس الخفيفة ..صدورنا عارية ، نتزحلق
ونقع ونقوم نجرى ونعاود التزحلق وبعد إنتهاء المطر نعود لأمهاتنا فى حالة يرثى لها ، لم نكن نخاف النزلات
البردية ولا العقوبات الأموية ، عشنا الطفولة وفترة الشقاوة الطفولية كما يجب أن نعيشها ، كلما أتذكر هذه الأيام
وحالنا الآن أضحك فالزمن تغير وتضاريس الحياة وتغيرات الجو كل ذلك لم يعد فى صالحنا !! ولسان حالنا يقول
الآن لو كان البرد رجلا لقتلته ولا ليت الشباب يعود يوما !! وهكذا هو الإنسان لا يعجبه العجب يجيئ الصيف فنكره
قدومه بحره ورطوبته الخانقة ويجيئ الشتاء فنكره برده وما ينالنا منه وخاصة برد هذا العام الذى جاء يتحدى الجميع
ولك أن تتخيل منظرى الآن وأنا جالس فى هذه الشقة البحرية وفى الدور الحادى عشر قريبا من السماء ، أناجى ربى
أن يمنحنا بعض الدفء أملا فى أن أهزم البرد ؟ هل تستطيع أنت ذلك ؟ هل بالملابس التى نلبسها فى هذا الشتاء الغير
عادى تجعلنا نشعر بالدفء وتبعثه فى أوصالنا التى تجمدت ؟ !! هل نهزمة بالمشروبات الساخنة والذى منه ، قد نظن ذلك !!
ولأن بعض الظن إسم فلقد حاولت جاهدا دون جدوى التغلب على برد هذا العام الذى جاء على غير العادة بعد أن صار جو
مصر ليس كما تعلمنا وقرأنا بأنه حار جاف صيفا ، دافئ ممطر شتاءا .
لك أن تتخيلنى وأنا جالس أمام التلفاز اتابع الأحداث ؟ ولعلك مثلى الآن تلبس البيجامة الكستور الصوف أوالترننج الثقيل
وتحتة طاقمى ملابس داخلية ذات الكم الطويل وفوقة العباية الصوف وفوق الرأس طاقية صوف ولولا الملامة للبست
جوانتى لكن ذلك يعوق الكتابة !!
ورغم وجبة البطاطا الساخنة وطبق العدس المتين فإن الأطراف قد تجمدت فقررت أن أتواصل معك من تحت اللحاف
ا لذى يعلوه بطانية وأخرى تحتى بعد أن أغلقت كل النوافذ والأبواب بإحكام غير طبيعى ،ورغم ذلك فالبرد يتسلل بغلاسة
الى العظام التى صارت تشكو الضعف والهوان فلا أنا قد نجحت فى التواصل معك ولا أنا قد نجحت فى القضاء على البرد
لكنى أعدك بالعودة بعد هذا الفاصل من الجو السيئ وعندما تعود أوصالى الى حالتها الطبيعية وكل برد وأنت طيب .