| موضوع: أصول .. حِكْمة .. برَكة السبت ديسمبر 08, 2012 9:14 pm |
| إكرام الضيْف ، حق السائل ، صِلة الرَّحِم ، نصرة المظلوم ، احترام الكبير ، حق الطريق ، .. تمهَّل في القراءة هذه ليست حروف تُقرأ ولا تراص لكلمات تتخطّاها مُسرعا ، هذه نماذج قليلة وصِفات حميدة في بنيان اجدادك ، الغريب .. وبينما يسرد لك جدّك أو والدك او عمّك قصة واقع مضَي فتذهب معه وتعيش الطقوس متمنيا ان يعود الزمن إلي الوراء حتي تلمس روحانيات بركة العيش وهدوء البال ولا تستبعد فنّ الحوار وأدَبَه ، في الحديث يؤخذ برأي الحكيم من بينهم ولا يشترط أن يكون الكبير فهذه الأجواء كانت قادرة علي أن تجعل من عقل صَبِيّ قائد بلدة أو قرية ، يُحكي مثلا في ظرف ما من طوارئ الحياة ابا من الآباء فرح كثيرا بعريس ابنته الأخيره في اولاده لأنها حظت بدلال تفوّقت فيه علي اخواتها ، وأتي وقت العزم ودعي والدها لوليمة سأل العريس فيها كَم فردا سيأتي غدا للعزومة المنتظرة ، فردّ عليه العريس سبعة افراد ! فقال له والد العروس وكان شقيقها حاضرا معه سبعة افراد فقط ؟! قال له نعم فقط ويمكننا ان ننقص العدد ولن يزيد ، وبعد أن أكّد الكلام للمرة الخامسة والسادسة قال له الأب اسمع يا بني ، لو تطرّق إلي ذهنك حرج فأعْلِمني به أرفعه عنك ، قاطعه العريس ابدا عمّاه لا يوجد عندنا إلا ما ذكرت لك من عدد ، وتكالنا علي الله ، أعدَّ الأب طعام علي ما تم الإتفاق عليه ودقّت الساعة الواحدة بعد الظهر واتَي الحاضرون اذ بهم اكثر من عشرون فردا !! فوقف والد العروس وبجواره شقيقها اللذان كانا بإنتظارهم مغلقا الثاني طريق الدخول للشُرفة موجها كلامه بحِدّة للعريس خذ اهلك وعُد إلي بيتك ليس لكَ عندنا عروس ، هذه الأحداث وقعت في بلدنا وقصّها عليّ احد افراد عائلتي منذ زمن وحينما سألته وقتها .. لِما كان هذا رد فعل شقيق العروس رغم ان الأب كان بجواره وكان فَرِحا بعريس ابنته المُدلَّلة ؟ قال لي : ابحث انتَ عن الإجابة .
|
|