لله الأمـــر مــن قــبـل ومــن بــعــد

من المثير للدهشة وأحد علامات آخر الزمان ، أن تنقلب الأمور والموازين
ويختل القياس والحكم ، حتي يصل بنا الأمر إلي أن نمنح الشهادة بــ أنفسنا
ونُكفر مسلم ونعلي قوم علي قوم وكــأن رب الكون أعطي للبعض صكوك
الغفران كما عند بعض الديانات ليمنحها لمن يشاء ، وكذا بلغ الأمر أيضاً
أن ندعو الله لنا بدلاً من أن ندعوه ليثبتنا علي الحق الذي يرتضيه وذلك من
خلال الكرار الدائم للبعض بــــ أنه صواب وعلي حق دون الطرف الآخر
وأن الله معنا ... بدلاً من أن يطلبوا من الله جلاء البصيرة وإتباع الحق
يدعون أنه معهم ( قرار ) وعلي الله أن يُطوع الأمور لمبتغاهم ، مهلاً يا سادة
لحظة وفكر فيها ، وقفة مع النفس وبعدها عُد إلي ربك ، من أدراك أنك أنت
الحق والصواب وأن الله معك ؟ من أين لكَ الحكم وأنتَ لن تستطع حتي إمتلاك
أنفاسك في صدرك ، ولا حروفك في لسانك إن منعها الله من الإنطلاق
مهلاً يا سادة ، الكون كون الله والأمر والملكوت بيده ، فلا توزع الجنة والنار كما تشاء
ولا تدعي أن مالك الملك إلهك وحدك دون سواك ، لا تعلم أين الحق في زمن الفتن
فـــ عُد إلي الله واطلب منه نور البصيرة والقلب والعقل والثبات علي الدين القويم
لله الأمر من قبل ومن بعد .

تاريخ ميلادى : 21/09/1974

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]