إن لم نتَغير فلن نُغير

تاريخ ميلادى : 11/11/1991

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سأحكى لكم حكايتى

كنتُ دائماً أرفضُ الواقع الذى أعيشُ فيه وأرفضُ مايجرى ومايسيرُ حولىِ

كنتُ كلما أمشى فى طريقى أشعر بغربة بشعة أشعر أنى غريب عن هذا العالم الذى يدور حولى

كنتُ أشعرُ وكأنى من كوكب أخر لا أدرى من أين جئت فكل شىء حولى عقلى يرفضه

وزاد هذا الإحساس عندما دخلت الجامعة ورأيت حال امتنا الحقيقى الحال الذى كان يخفى علىّ

كنت دائما أشعر اننا بَعدنا عن دين الله ولكن أدركتُ مدى البعد فى الجامعة

وجدت عقول فارغة لا تهتم بشىء يوصف بالسمو والرفعة وأكثر الأشياء وأبسطها بعيد كل البعد عن ماامرنا الله

قلت عجبا لكى أيتها الدنيا الملعوُنة !!!!

ماهذه الدنيا التى يهتم بها هؤلاء وهؤلاء ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!

مافيها ليجعلهم يخسرون ويضيعون دين الله من أجلها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!

كنت دائما أتسائل لماذا يحدث كل هذا ؟ لماذا بعدنا عن ديننا الذى هو عصمةُ أمرنا؟

لماذا بيوتنا أصبحت هكذا بلا روح ؟ لماذا أبائنا أصبح همّهم الوحيد الأوحد هو السعى من أجل الرزق فقط؟

لماذا نسوا ماخلقهم الله من أجله ؟ لماذا غلبتهم الدنيا بهمومها ومتاعبها ؟

وكنت أتسائل حتى كدت أن أفقد عقلى

سئمتُ من هذه الدنيا ولا أدرى ما أفعل

سئمتُ لدرجة أننى أردتُ أن أنتحر حيث كنت بلا هدف ولولا خوفى من غضب ربى وحميم جهنم كنتُ فعلتها

وجلست مراراً وتكراراً أُناجى ربى بكل ما فى هذه الكلمة من معنى

تفننتُ فى مناجاتى له كنت أدعوهُ وأسألهُ أن يرحمنى من كل هذا العذاب الذى أراهُ فى هذه الدنيا

كنت دائما أنتظر حتى ينام كل من فى البيت لأجلس بغرفتى أُناجى ربى لعلهُ يرحمنى

وكنت دائما كل مايصيبنى الملل أخرج من البيت وكان مكانى المفضل هو ؟؟؟؟ أجلس أمامه أبث له برغم آلامُ قلبي .. برغم أنينُ قلبي .. برغم جراحُ قلبي .. برغم نزف طعون قلبي .. برغم أنوف الحاقدين .. برغم كل العوائق .. سيبقى قلبي قلبٌ محب .. ... عشت أيام كلها حزن حتى كادت البسمة أن تنطفأ من وجهى

كنت أعيش سنوات من الحزن ممزوج بالالم لأنى كنتُ أشعر أنى تائه عن الدرب الذى حدده الله لى

لكن ثقتى بربى كانت ليس لها حدود لأنه هو القائل سبحانه وتعالى "

َإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ"

صدق الله العظيم حتى أتانى ربى باليقين عندما أتجهت الى قراءة القرأن وتدبره فى كل أية

"

إِنَّ اللّهَ لاَيُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ" صدق الله العظيم

كانت هذه الأية هى أجابة لكل تساؤلاتى

بكيت وبكيت لأنى لم أعلم هذه الحقيقة إلا مؤخراً

وقلتُ من هنا العمل من هنا التغيير من هنا الإصلاح

اتجهتُ إلى نفسى حاولت تغيير الكثير ومازلت أحتاج تغيير الكثير

وقلتُ كيف أستمر أُغير نفسى بلا فشل ؟

فأيقنتُ أنى لأُغير نفسى لابد لى من أن أُصلح ما حولى حتى أستمر وأنجح فى تغييرى لنفسى؟

وذلك بعدما كانت لى وقفة مع قوله تعالى"وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ" هزتنى كلمة أن الله لا يحب الفساد فقررت من هنا الإصلاح

وأيضا عندما تدبرت قوله تعالى "قُل لَّكُم مِّيعَادُ يَوْمٍ لَّا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ"

قلت لا بد ان أنهض لا بد أن أقوم لابد أن أعمل لدين الله حتى يرضى عنى فليس فى العمر بقية نعملُ لها والحياة ستنتهى والله يعلم متى ستنتهى بى الحياة قد تكون فى هذه اللحظة قد تكون غداً الله يعلم فلابد أن أُسرع حتى لا تأتى ساعة الموت وأقابل الله ولم أفعل شىء لنصرة دينه

ولكن كنت أتسائل كيف أُغير ؟ كيف أُصلح ؟ وأنا لم يوجد لدى من العلم مايعيننى على الأصلاح

وحينها عرفت الطريق...طريق نهضة بلادى ونهضة أمتى

الطريق هو قرأن الله وسنة نبيه صلوات ربى وسلامه عليه

الطريق أنــــــــــــــــــــا

أنا الطريق الذى أبحث عنه

فلابد أن أتغير وأبدأ بنفسى حتى أكون منارة لبلادى

أتغير فى كل شىء

وهنا عرفت حقيقة راسخة يجب علينا جميعاً أن نعلمها وهى

إن لم نتَغير فلن نُغير

تاريخ ميلادى : 20/07/1987

فعلا

احسسسسسسسسسسسسسسسسنت الاختيار

فعلا اساس اي عمل واي نشاط واي هدف تم تحقيقه واي أمنية تتمناها توصلت اليها

هي

صلتك بالله سبحانه وتعالي

ولذلك كل فرد نا لابد ان يراجع نفسه

ويري نفسه من القرأن ...فانه كلام الله ..ويري مدي حب القرأن له

لكن ثقتى بربى كانت ليس لها حدود لأنه هو القائل سبحانه وتعالى "

َإِذَا
سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ
إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ
يَرْشُدُونَ"

صدق الله العظيم

جزاك ربي خير الجزاء