فى الحيــــــــــــــاة والموت

فى الحيـــــــــــــــــاة والموت

نعيش فى حياتنا بين العبرة والعَـــــبرة ، نشيع فى كل يوم ميتا ، ونستقبل مولودا .
لكننا قد نبتعد كثيرا عن استيعاب معنى الموت والحياة . أهدى قصيدتى إلى أرواح
موتانا ، وإلى عقول أحيــــــــــــــــائنا :

نعلل بالإياب إذا ارتحلنــــــــــــا *** ولا ندرى السبيل إلى الإياب
فندفع بالمنى كيد الليـــــالى *** ونصعد للنجـــــــوم وللســحاب
سوى اللفظ المفرغ فى سطور ** أو السطح المغـــلف للّبــــــــاب
أو الحــلم الذى ما إن تـــــراه *** تبخــر مبقيــا خـدع الســراب
فنفرح إن تملكنــــــــا قصــورا *** ونحزن إن دنا يوم الصعـــاب
ونبكى إن يفـــارقنا صـــــديق *** فيبدو قاســــــيا زمن الغيـــاب
تفــرقنا السنين وما رغبنــــــا *** وتوصــــد للتــــلاقى كل بــاب
ويغدو الجسم فى زمن عليلا *** بــلا أمــل يســـرّ ولا صحــاـب
فتذبل بالسنين قوى الأمانى *** وتغدو الروح تسبح فى الضباب
فذاك السقم ، ظل للمنـــــايا *** يحـنّ إلى التــــراب بنــو التـراب
فيا من قد نسيت الأصل يوما *** سل المحمول فوق ذرا الرقــاب
سجلّ العمر يوما سوف يطوى*** ويمسى الوجه رسما من خراب
فكم سكن القبـــور ألوف إنس*** تساوى الكل كاللـون المـــــذاب
ويبقى الفعل بعدك فى سطور** تبـــــوح بها ســـريرة ذا الكتـــــاب
فكل نقيصــــــة تبـــدو ظلاما *** ويبقى صارخــا صـــوت العتــاب
وكل فضــيلة تهدى لخـــــــير *** فتبقى آمــنا وســط العًبــــــــاب
فيا زمن الغيـــــاب عن العقول*** عـــرفــتك بعــد لأى بالمصــــاب
نودعـــه ويمضى فى سكون *** يقول نصيحتى خوف العقـــــــاب
ومن لا يتـعظ يندم ويحــــــزن *** ويمسى كالشـــــريد بلا مــــآب
أعوذك أن تضـــل عن الصواب *** وتلهث طامعــــا طمـــع الذئاب
فلا سفحــا وصلت ولا هضابا *** ولا ســــيفا حــماك من انقـــلاب
ولا دنيا تراهـــا فى شـــروق *** ولا مــالا يصـــــون من العـــذاب
طريق الزيف آخره انكســـــار *** ودرب الحـــــق يمضى كالحـراب
فيا رب الضعاف إليك ندعــــو *** أجــــرنا من دياجـــير الحسـاب

محمود البســـــــــــــــيونى

عدل سابقا من قبل محمود البسيونى في الأحد مايو 22, 2011 5:49 pm عدل 18 مرات

بيت الدواء ، رغم أنّ التذوّق له ناسه ..لكن معك كل الناس تتذوق وتلتقم رونق كلماتك الكريمة في كل موكب تُطل علينا به ، ليتني كنت يوما علي قدر من الوعي الأدبي لأشقّ المعاني أكثر وأفصصها كي أجعلها زينة لي علي جدران ثقافتي .. هذا ما أأخذه من معانيك بنظرتي الفقيرة .. ولو لفظ اللسان لنطق بكل المعاني العذبة علي أي عمل تقوم به ،
بارك لك الله في أي شيء يحيط بك .

سلمتَ حكيم الشعراء
من وراء شعرك تُفتح أبواب الحكمة
ووراء كل باب أبواب
فلا نرتوى من شعر،ولا للأبواب انتهاء
عشت مدينة شعر فياضة الأنهار
عشت شمساً من شموس برمبال
طابت كلماتك ولعمرك البركة والأمان

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تحياتي أستاذنا الكريم
بعد تعليقات الأخ حسين والأستاذه فاطمة يصعب على من هم مثلي أن يجد مايقول
ولكني أحب أن أقرأ دائما كلماتك المعبرة والراقية وأستريح لها
دمت لنا بكل خير أستاذنا

تاريخ ميلادى : 01/01/1984

لا يسعنى ان اجد تعبيرا يليق بمثل هذه الابيات
دمت لنا استاذنا الفاضل
وادام الله لنا قلمك يصدح فى سماء بلدنا الحبيب

أحبـــــــــــــائى ( ولا أقول قرائى فقط ) :
الكريم الأستاذ / حسين باشا
والله أنت يا سيدى أستاذ بغزارة علمك ... ودماثة خلقك ... ورونق أسلوبك ... وجمال تعليقك ... وهذا كرم منك لى ... وفخر لى بك
دمت لنا ولا حرمنى الله من دعائك .

الأستاذة / فاطمة أنا أكتب أشعارى و أنتظر رأيك الصائب فى كل مرة ... فأنت يا سيدتى
أديبة ومحللة مميز ة ... وكلماتك وسام أعتز به .. دمت لنا ودام لنا
قلمك العاقل المتذوق .

الأستاذ / هانى البسطويسى

أنت مرهف الحس ... تتذوق الشعر فى زمن قل فيه مريدوه ... وأنا أعتز
بك وبتعليقاتك الكريمة ... دمت بخير ولا حرمنى الله من قلمك وكرمك .

الأستاذ الفاضل / أبو حمزة الجمل أشكرك كل الشكر ... وأنا ممتن بكرم تعليقاتك ... ومعجب بكتاباتك ... وفقك الله
وزادك فضلا وتوفيقا .

عدل سابقا من قبل محمود البسيونى في السبت مايو 14, 2011 12:51 pm عدل 1 مرات

تاريخ ميلادى : 04/05/1975

دائما أقول لك أنه من الصعب علي الطالب أن يقيم أستاذه وبالذات اذا كان استاذه قامه كبيره بحجم الاستاذ محمود البسيوني
بالنسبه للموت الكثير منا يعتقد أن سهم الموت سيصيب الناس جميعا الا هو حتي وان وصل لأرزل العمر
بارك الله في قلمكم ونشكر هذا المنتدي الذي سيوثق هذا الابداع للاجيال القادمة حتي تتعرف علي أدباء بلدها

حامد علي خلف جنيدي
الصين

الأســــــــــــــتاذ / حامد على خلف جنيدى

أشكر لك كلماتك المعبرة ... وفكرك الواضح ... والحقيقة الدامغة هى أن نعيش
فى الموت وللموت ... وأن نتزود منه لحياتنا ... وأن يكون الدافع إلى معرفة
حقيقة هذه الحياة فنعمل ما يجب أن نعمله .

أما أنا فلست أبغى شيئا من حياتى إلا أن أترك ميراثى من الشعر لمن خلفى علنى
أكون قد فعلت شيئا قد يذكروه من بعدى ... فأنا يا صديقى لم أحس يوما أننى شيئا
والله يعلم ... والله المستعان .