أما
آن الأوان يا أمة الغفوان بقلم : احلام الجندى





منذ
أكثر من قرن ونصف من الزمان وجد مجاهد عظيم مناضل فيلسوف ، متكلم ومفكر ، مبدع
ومتقدم ، سابق لعصره برأيه وفكره، ، نفس الأفكار التى أطلقها ونادى بها فى زمانه
هى .. هى التى نطالب بها اليوم رغم مرور
عشرات العقود و ما زلنا نستنهض الهمم لتتحرك لعل تكون البذور التى بذرها قد تعالت
شجرتها واينعت ثمرتها وآن وقت قطافها إنه الداعى الى تحرر الشرق سياسيا واجتماعيا ودينيا ووحدته جمال الدين الأفغانى ،
الذى قضى حياته كلها فى البحث عن علل الشرق ومشكلاته وبث روح النهضة والفكر فى
نفوس اهله ،





فقد
رأى فى الشرق تخلفا ناشئا عن ضعف الإرادة وانحلال القومية وتفرق الكلمة والاستسلام
للخمول ، ورأى فى الغرب تقدما ماديا وعقليا ، وروح تعصب على الشرق ، وعدوانا على
بلاده ، وسعيا الى إذلال شعوبه ، بحجة عجز الشرق عن أن يكون قواما على شئون نفسه ،
فسعى سعيا حثيثا الى جمع شتات أهل الشرق وتوحيد كلمتهم ، وايقاظ همم الذود عن
كيانهم ، والخلاص من الخطر الغربى المحدق بهم ، ورأى السبيل الى ذلك أن يسعى كل
ملك أوأميرفى الشرق الى ترقية شعبه وتحصينه بالحكم الدستورى ، ووقفه على أسرار
التقدم الغربى وتقويته للتحالف على الاتحاد مع الأمم الشرقية الأخرى ، لتلتقى جهود
الجميع عند الغرض المشترك وهو : التحرر السياسى.





وكثيرا
ما كان يندد بالزعماء والحكام فى الشرق لغفلتهم عما يريده بهم أهل الاستعمال –
الذى يعتبرهم أهل خراب واسترقاق واستعباد وليس عمار وعمران واستعمار- من دول الغرب
فكأن التجارب لا تعلم الشرقيين ، وكأن المحن لا تربيهم ، مع أن الواقع وعبر
التاريخ تدلنا على أن المستعمرين فى ماضيهم وحاضرهم إنما يملكون البلاد بأيدى
سكانها " يرى الأمير أو الزعيم الشرقى هذا فى أرض جاره فيظن النازلة خاصة بغيره فيلهو عنها .....مثل
الشرقي فى ذلك مثل الأغنام تساق الى الذبح واحدة بعد واحدة حتى تفنى ، وسائر
القطيع فى غفلة عما يجرى " !!!





هذا
ما نادى به جمال الدين الأفغانى وحورب وطرد من بلد الى بلد من تركيا الى مصر الى
الهند ثم مصر ثم تركيا ثم أوربا ليعاين الدنيا ويصل الى النتائج بفكره وعقله ،
وخلص الى مذهبه الذى دعا فيه الى وحدة شرقية عامة ، تكفل لأمم الشرق سيادتها
وحريتها ، وكان يعتقد أنه لا يرجى لأمم الشرق استقلالا أو سعلدة الا إذا عرفت
نفسها ، وجمعت كلمتها ، وكان أمرها بيدها وكان حكامها خداما لها ، فمن احسن خدمة
أمته بالنصيحة والإخلاص كافأته ، ومن خانها أو أساء إليها عاقبته ، ومن فتن بحب
الرياسة وحب الذات أقصته .





لينظر
كل منا بتمعن وتدبر الى كلمات الرجل هل تخالف واقعنا فى كلمة فلم يعد الحكام خداما
ولا نصاحا مخلصين بل فتنوا بحب الرياسة وحب الذات ، ولم يسعى الشرق الى الاتحاد بل
فطن الغرب الى هذه الأقوال وانطلق منها فحقق مآربه ، ووقعنا فى مصائده ،





وفى
ذلك نشر الأفغانى ايضا كلاما عتدما عقد مقارنة بين الغربى والشرقى فقال "
الغربى متكبر . طموح ، صبور ، قليل الذكاء ، عظيم الثبات ، شديد العناد ، .......
والشرقى متواضع ، قنوع ، جزوع ، كثير الذكاء ، سريع التقلب ، قليل الصبر .....
يثبت الغربى حتى على الخطأ إذا وقع فيه ، ويصر على قولة الباطل إذا صدرت منه ... ولا يثبت الشرقى حتى على الصواب ، ولا يصبر على
طلب حقه المسلوب ... فيفوزالأول ببعض ما ليس من حقه ، لتمسكه بفضيلة الثبات والصبر
، ويخسر الثانى كل حقه إذا لم يقلع عن رذيلة التقلب والجزع "





لقد
كان الشرق هو الهم الأكبر لجمال الدين الأفغانى فقد ضحى بلذات بدنه وحسه فلم يتزوج
، وقصر حياته للوقوف بعزيمة والدعوة بهمة لتحديد أمراضه ووضع الخطوط العريضة
لعلاجها فكثيرا ما كان يقول : "الشرق
، الشرق ! لقد أمعنت فكرى لتشخيص دائه وتحرى دوائه ، فوجدت أقتًل أدوائه وما يعترض
سبيل توحيد الكلمة فيه ، داء انقسام أهليه ، وتشتيت آرائهم ، واختلافهم على
الاتحاد واتحادهم على الاختلاف ، فقد اتفقوا على أن لا يتفقوا ، ولا تقوم على هذا
لقوم قائمة "





ورغم
كل هذا لم يقنط من تحقيق الوحدة الشرقية بل سعى اليها سعيا متواصلا ، وتحمل فى
سبيلها أنواع المكاره ، معتقدا أنها إن تكن بعيدة فليست مستحيلة ، وكان يستبشر بكل
اعتداء ، او عسف يحيق بالأمم الشرقية من الدول الغربية ويقول : " بالضغط
والتضييق تلتحم الأجزاء المبعثرة ، والأزمة تلد الهمة "





الم
تكفى كل الضغوط والتضييقات الداخلية والخارجية
التى نتعرض لها منذ عصر الأفغانى
حتى الآن كى نلتحم ، بكل طوائفنا ومذاهبنا وتحزباتنا وتجمعاتنا لكى نكون قوة على
كل متجبر وظالم ، اهدر حقوقنا ومكن فينا
عدونا وحاباه ، وطمس هويتنا وأضاع أصالتنا
وهمش قيمنا وضيع ديننا ، إن لم يكون كل هذا كافيا و دافعا فمتى يأتى الآوان
ويستيقظ الغفوان .


فلا
حول ولا قوة الا بالله يمدد من يبدأ الهمة ويأخذ بالأسباب بمدد من عنده ولا يعلم
جنود ربك الا هو ، ويرزق من يشاء بغير حساب .


فاللهم
ايقظ هممنا وغير أحوالنا وولى أمورنا خيارنا ولا تولى أمورنا شرارنا وكن لنا
ولاتكن علينا وقونا ولا تقوى علينا .


وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


احلالم
الجندى


صباح
الجمعة


21/1/2011


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

 

الاخت الفاضله /احلام بعد التحية

ابد كلامى من بدء الرساله السماويه حتى اليوم نلقى انفسنا ندور مثل الساقيه بدون تقدم واليهود دائما فى تقدم لاننا نتكلم ولا نعمل اختى فى عهد قريب جدا للقارئ الامير محمد على كان حاكم على مصر كنا فى عهده من اعظم الايام
محمد على عمل جيش كان اقوى جيش فى العالم العربى ولست مخطاء لو قلت العالم كان يخاف من محمد على باشا وكان يوصى دائما المصريين بالنيل وعمل فى كل دوله مبنى حكومى لمصر لمتابعه النيل العظيم جاءت الثوره 23يوليو وقامت ببناء السد العالى وتركت اعظم شئ خلف السد وهو التمى الذى هو سماد الفلاح وبعد ذلك جاء انور السادات وترك دول المنبع وترك المبانى الحكوميه التى هى ملك لمصر على ضفاف النيل من اثيوبيا حتى السودان وجاء مبارك وليس مبارك عملنا مشاكل حتى مع كل دول حوض النيل وهذا من غباء الحكومات السابقه اين الامام محمد عبده عندما سافر الى الغرب قال دوله تطبق الاسلام بلا اسلام وعندنا نطبق الكلام فقط كل يوم يخرج علينا انسان يقول دوله اسلاميه تطبق الشريعه الاسلاميه هل هو جاهز لذلك نحن نريد دوله اسلاميه مدنيه دستوريه
اين جمال الدين منا اليوم اين الامام محمد عبده ايم طه حسين اين العلماء الذين تركوا البلد وهاجرو من ظلم الحكام العرب اين الورالذى قامت به اي جماعه اسلامية
اسؤال نفسى الجواب عليه احنا ريحين على فين
احنا بنحب مصر ولا كلام فقط الا يحب مصر يعمر لا يخرب


احمد شلبى البسيونى السعوديه