ميدان التحرير فى جمعة التطهير بقلم احلام الجندى





كانت جمعة الإصرار او الأمن والتطهير او المحاكمات
العادلة او الثورة اولا هى الجمعة الاولى التى قدر لى حضورها بميدان التحرير ليس
لتقصير منى او عدم رغبة فى المشاركة فى جميع الجمع ولكن لان اولادى الثلاثة كانوا
من قادتها ومشاركيها وزوجى لم يكن راغبا فى مشاركتى نظرا لبعد المسافة ومشقة السفر
ومشاركة من يكفينى وبالرغم من ذلك كانت مشاركاتى دائمة من خلال المقالات
والمشاركات المتابعة والمحمسة وكنت بمثابة غرفة عمليات من خلال التواصل المستمر
للأولاد بالميدان ونقل ما أتابعة من تطور للأحدث عبر القنوات المختلفة وما تنقله
من تطورات وتحليلات للأحداث،





وقد وصلت الى الميدان بعد صلاة الجمعة وجلت به وتنقلت
بصعوبة عبر المنصات بين الجماهير المحتشدة التى كانت تراعى حرمتى كامرأة عند
المرور بين الرجال ويحاول الجميع ان يمكنني من المرور بأدب جم وتابعت الهتافات التى شاركت فى الكثير منها وأمسكت
عن ترديد بعضها فهذه منصة لشباب ائتلاف
الثورة يكثر عليها الهتاف والحماس والكلمات المحمسة والمبينة للهدف من هذا الحشد
والحث على الإصرار على المواصلة حتى تتحقق جميع المطالب ، وهذه منصة الإخوان التى
يحرص منظموها على تقديم الشخصيات العامة المعروفة لدى الناس والذين حرصوا جميعا
على ضرورة الاتحاد والاتفاق وتدارك نقاط الاختلاف والتفاهم حولها حتى تتم الثورة
وتحقق مأربها ، وهذه منصة اخرى فى جانب آخر للشباب الذى فضلوا ان يجعلوها فنية
تقدم مشاركاتهم عبر اغانى ثورية وحماسية ، كما تابعت بعض الحوارات والنقاشات
الجانبية التى كانت تدور بين بعض الافراد او الجماعات الصغيرة وكان اهم ما يميزها
القبول المتبادل للآراء والحرص التام على الوحدة الوطنية والارتقاء فى اسلوب
الحوار .





ثم مررت بين الخيام والمظلات التى شيدها شباب الثورة فى
صينية الميدان استعدادا للاعتصام المزمع استمرار عقب مليونية الاصرار حتى تتحقق
جميع المطالب بالسرعة والصفة المطلوبة ولاحظت تخصيص خيام للنساء وكتابة لافتات تدل عليها .





وبين ارجاء الميدان علقت لوحات المطالب بين مطبوعة
ومكتوبة بين كبيرة وصغيرة بين معلقة فى اماكن عالية او اماكن جاذبة لافتة كتلك
التى علقت على تمثال عمر مكرم بالميدان امام مسجد عمر مكرم والتى عددت عليها جميع
المطالب بشكل موجز ومحدد ، اومحمولة
بالايدى او الحوامل او مدبسة بالملابس او مفروشة على الارض او متشابكة كصفحات
متعدد على الاشجار حتى كونت طوقا يحيط بالاشجار بشكل يجعلك تحتاج الى ساعات لتقرأ
كل ما كتبه الشباب وعبروا به عن افكارهم وآرائهم وطموحاتهم وخرائط مستقبلهم .





ومع الحر الشديد والصبر عليه ورغم ركون اعداد كبيرة الى
باحة المسجد وظلاله وظل الاشجار والاماكن المظللة على جوانب الميدان كان هناك
متطوعون لتوزيع الماء البارد على المتظاهرين لصورة دائمة سواء من خلال عربات او من
خلال جهود فردية من السكان المحيطين بالميدان .





وعلى جوانب الميدان وبشكل منظم كان هناك من يلتقط رزقه
من خلال عمل الشاى او بيع الجيلاتى او المرطبات او السندوتشات ، او شى الذرة دون
تداخل بين المتظاهرين او اثارة لقلاقل او مشاكل .


كما لاحظت تلك الكاميرات التى تصور من شرفات الادوار
العالية بالعمارات المتواجدة حول الميدان وايضا تواجد العديد من مندوبى القنوات
الفضائبة الذين يقومون بالمتابعة والتصوير والتسجيل مع عينات ربما منتقاه او
عشوائية من المتظاهرين وربما حمل لافتة ذات مطلب متفرد او شعار متميز او بطريقة
مختلفة تكون سببا للفت نظر المندوبين لعمل حوار مع صاحبه وتصويره ووسيلته ،


كما لاحظت وجود
شخصبات اجنبية تجول جنبات الميدان ربما لمعايشة جو المظاهرات التى ابهرتهم عبر
الفضائيات وربما ايضا كمندوبين لقنوات اجنبية وتدل كاميراتهم والسلم الذى يحملوه
ليمكنهم من التصوير من مكان مرتفع لأخذ صور شاملة جامعة على ذلك .





وطبعا عاينت عدم وجود اى من رجال الشرطة او الجيش البتة
بالميدان وجميع الشوارع والمنافذ المحيطة به كما سمعنا من وسائل الاعلام بعدم
مشاركتهم ، وابهرنى النظام وتوفير الحماية من قبل الشباب الرابض على جميع المداخل
حتى مدخل المترو المؤدى الى الميدان وتفتيشهم الدقيق للدخول وفحص كل ما يحملونه
معهم مع تقديم عبارات الاعتذار والشكر والتبرير . وقد أكد لى توفر الامن والامان
مع غياب الشرطة ان الشرطة حقا هى من تنشر الرعب و تطلق البلطجية على الميدان
وتحميهم للنيل من المتظاهرين ولذلك ففى اعناقهم دماء كل قتيل وجريح ومصاب ومعاق
ويجب ان يحاكموا على ذلك بطريقة عادلة تعطى لكل ذى حق حقه . كانت هذه انطباعات
عايشتها واقعيا بعد ان تابعتها فضائبا ورفعت الم اللوم عن نفسى بالشعور بالتقصير
عن المشاركة بميدان الشرف والتحرير واستعادة كرامة الانسان والخروج على الظلم
والظالمين .


اللهم احفظ مصرنا وسار بلادنا فى امن وامان واتمم اللهم
ثورات اخواننا بالخير عليهم وعلى جميع الامة .


احلام الجندى


فجر السبت


10/7/2011

 

الاخت المعلمه الفاضله/ احلام
بعد التحيه

من الافضل للدكتور عصام شرف بان يقدم استقالته كما وعدنا بذلك لان الحاكم العسكري
هو الذى يحكم بالنفس طريقه النظام المخلوع والثورة لابد ان هى الي تحكم ليس نظام الحزب الوطنى المدمر لمصر فاذا الشعب يريد للثوره النجاح لابد من ان يحكم الثور الدوله
رجائ من السيد الدكتور/ عصام شرف ان يقدم استقالته وينزل للميدان التحرير كما وعد
ونناشد السيد المشير الطنطاوى الرجل الذى نعرف عنه ان عسكرى حاسم في قرارته
اين نحن من الثوره الان هل يحاكم الوزراء السابقون ورجال الاعمال الذين هم الان متهمون ام لا هل يحاسب الرئيس المخلوع والعائله املا هل القرار مصرى ام لسه بناخذ التعليمات من اليهود الامريكين والاسرائلين الذين اعترفوا ان الرئيس المخلوع هو احسن نظام ساعده اليهود اين القضاء المصرى الشريف الذى نتفخر به فى العالم كله

 

ان التصريحات التى صرح بها الدكتور عصام شرف امس
واعلان قبوله لاستقالة يحى الجمل اتليوم وتلويحه للمجلس العسكرى بتقديم استقالته
بالفعل وحرص المجلس العسكرى على اعلانه انه اطلق يد رئيس الوزراء لفعل ما يشاء
كل هذه مؤشرات نكفى ان نعطى فرصة اخرى حتى نرى هل ستنفذ جميع الوعود وفقا للجداول الزمنية المحددة والتى لن تتجاوز اسبوعين ام لا
وبعدها يحق للثوار ان يعودوا الى المدان والثورة مستمرة
ولا ايه رأيك اخ احمد