ماذا بعد الاستيلاء على قلب صنعاء  ؟؟؟؟
وماذا يحاك لمصر في الخفاء من وراء سيطرة الحوثيين على اليمن بمساعدة ودعم رأس الأفعى ( ايران )
 
يظن البعض أن ماحدث في اليمن ليس له دخل بالشأن المصري والدولة المصرية ؟؟؟ والبعض الأخر سيقول وما شأن مصر بهذا الموضوع ؟؟
وأنا اقول أنه يمس الأمن القومي المصري مباشرة .. وسأوضح لحضراتكم من وجهة نظري المتواضعه موجزاً لتسلسل الأحداث القادمة .. وهو اجتهاد منى ليس أكثر ..
 ولا أريد  أن أتحدث عن مؤامرة .. مع أنني أميل الى ذلك المسمى ..
 بل سأسميها ( ندالة وخيانة  .. من أجل مصالح شخصية أو حزبية لعقد صفقات  )  حتى ولو كانت على حساب ضياع الدولة ..
 
أولاً : المصلحة الأولى لرئيس اليمن السابق ..
مازال ثعلب اليمن السابق على عبدالله صالح تراوده أحلام العودة للحكم الذي خرج منه عنوة .. فإن لم يكن له .. فيرغب أن يكون الحكم لأبنائه ..
ومازالت نزعة الانتقام لديه من جميع شركائه في الحكم الذين تخلوا عنه ..
والدليل أنه يدعم الحوثيين ، ويتواصل مع ايران من أجل اقناع عبدالملك الحوثي للتنسيق معاً لاسقاط المرحلة الانتقاليه والامساك مجددا بمفاصل الدولة ..
ليس ذلك فحسب .. بل إن حزب على عبدالله صالح هو الوحيد الذي لم يحاصره الحوثيين أو يتعرضوا له بأذى ..
 
ثانيا : مصلحة ايران للتدخل في اليمن ..
الحوثيون هم حزب يطلق على نفسه ( أنصار الله ) تابع لايران مثله كحزب الله في لبنان والدعم والتمويل لكلا الحزبين من ايران .. والاثنين يقدسوا الخوميني ..
وما يسمى بالدولة اليمنية التى سقطت وتلاشت في عشية وضحاها ..  فى يد عبدالملك الحوثي .. أصبحت تدار الأن من ايران ..
 وقد صرح مسئولون في ايران أنها الدولة العربيه الرابعة الى سيطرت عليها ايران ..
والدول هم : العراق ، سوريا ، وليبيا ، واليمن ، وسأزيد من عندى الدولة الخامسة وهي  لبنان ...
 
في ذكرى تحرير اليمن  ... سقطت مملكة بلقيس  ؟؟
 وكان هذا السقوط مدروس ومخطط له جيداً .. وتم ذلك بعد إعلان مشاركة 4 دول خليجية في قوى التحالف الدولى في قصف مواقع داعش في سوريا والعراق ..
والذي أفهمه من وراء ذلك هو المساومة والخيار مابين نارين وهما : صنعاء .. مقابل  .. دمشق .. بمعنى إما أن تبتعد دول الخليج التى انضمت للتحالف أو تسقط صنعاء
 
طيب .. ماذا وراء سقوط صنعاء  ، وماذا يعنى ذلك لدول الخليج ومصر من وراء هذا  ؟؟؟؟؟؟؟
السعودية أصبحت محاطة بين فكي كماشة من العراق في الشمال ، واليمن فى الجنوب وحدودها مهددة لعمليات استنزاف ارهابيه منهكة للمملكة من الطرفين ..
 
نيجي لمصر ..
مصر الأن التى في خاطري والتي تغنى بها القاصي والداني ..  لديها مشروعات طموحة للغاية لمساعدة الاقتصاد من عثراتة  ..
والتي أدعو الله لها من قلبي وبكل إخلاص أن تحقق كل ما تصبو اليه وأكثر ..  ومن إحدى هذه المشاريع .. مشروع توسعة قناة السويس الجديد ..
فبعد أن أصبح القرار بيد ايران في اليمن .. ستمسك ايران بمفتاح الملاحة في البحر الأحمر والقناه .. عبر باب المندب الاستراتيجي .. بعد مضيق هرمز ..
 
فهل تكتفى دول الخليج بدعوة مجلس الأمن لفرض عقوبات على الحوثيين ؟؟؟؟؟؟
وهل ستسكت مصر عن هذا التهديد المباشر الذي سيمس الأمن القومي ؟؟؟؟؟
وهل سينتهي الدور القطري التركي  بالتدخل في شئون اليمن عند هذا الحد .. فالدوحة هي أول من اعترف بالحوثيين .. وهي من شجعتهم أن يقفوا ضد الدولة بدلاً من أن يقفوا معها وتحت رايتها .. وقطر من كانت تؤيد حزب الاصلاح  وتدعمه ضد نظام الرئيس السابق على صالح .. الذي شن هجوما حاداً على قطر في 3 سبتمبر الماضي بعد خروجه من السلطة وقال : إن الدوحة مسئولة عن التخريب والفوضى التى وقعت في بلاده .. وعما سيجري بعد ذلك ..
فقد ضخت دولة قطر 17 مليار ريال يمني شهريا للحوثيين في صعدة لازاحة النظام السابق وانقلبت أيضا على نظام عبده ربه منصور هادي الحالي عقاباً له على تقَربه من السعوديه  .. حتى أنه عندما سافر للدوحة في 9 ابريل لم يستقبله أحد من قادة قطر باستثناء ولي العهد احتجاجاً من قطر على تأجيل زيارة للدوحة الى ما بعد الرياض ..
وتتنازع الأن كل من قطر وايران وتركيا على من سيقود اليمن في المرحلة المقبلة ...
 
فيما مامضى كانت تترد على مسامعنا أن أمريكا كانت تطلق على ايران لقب ( الشيطن الأكبر ) والأن لانسمع تلك العبارة مطلقاً ..
حتى ان أمريكا خففت لهجتها ضد ايران حول الملف النووي لأن العسكريين الامريكان والايرانيين يعملون جنباً الى جنب في العراق ..
وأيضا تراوغ ايران وتساوم أمريكا والغرب للتخلي عن سوريا والانضمام للتحالف الدولى لضرب داعش مقابل الحصول على تسهيلات وعقد صفقة لمساعدتها في ملفها النووي
 
الشعارات التى يرفعها الحوثيون في اليمن تقول : الموت لأمريكا .. الموت لإسرائيل .. الموت لليهود ..
ومع ذلك لم تحرك تلك العبارات ساكنا فى العالم الغربي ، ولم نرى أي اصوات يهوديه تقول أن ذلك معادة للسامية ..  والتحريض على الكراهية ..
لأنهم يعلمون جيداً في الغرب  أن تلك الشعارات للاستهلاك المحلي والإقليمي فقط .. لن تقدم أو تؤخر ..
 
يبقى لدي نقطتان هم عن اسرائيل ، والتحالف الدولى لضرب داعش ..
إسرائيل أيها الأخوة تعمل فى صمت كأعمال الجاسوسية .. وذلك في تطوير ميناء أشدود الذي يعتبر من أهم الموانئ على البحر الأبيض المتوسط لمنافسة قناة السويس
وبالمناسبة اسرائيل هي الدولة الوحيدة بالمنطقة التى لم يطلب منها الانضمام للتحالف الدولى ضد داعش ؟؟؟؟ لأسباب غير معروفة .. ولم تصرح بأنها ستنضم اليه .. 
 
التحالف الدولي من وجهة نظري كان لابد منه وإن تأخر ..  لكنه في نفس الوقت أكبرمصيبة على جميع المنطقة ... 
التقديرات لتنظيم داعش في البداية كانت من 8 الى عشر الأف ثم ذُكر أن عددهم بعد ذلك 30 ألف ..  أياً كان عددهم حتى لو 300 ألف ..
 فكان القصف الجوي للتحالف سينهي ذلك التنظيم في أقل من أسبوع بشرط أن يكون دولة ومعالمها معروفة .. لكن التحالف يقصف في دولة ليس لها حدود ؟؟؟
وطالما الدولة التي تقصف من الجو غير معروفة المعالم ؟؟ فكيف سيتم القضاء عليه ؟؟؟؟؟؟
أنا أقول لكم : القاعدة هل تم القضاء عليها في شهر أو حتى سنة .. وكذلك داعش .. للأسف سيستغرق القضاء عليه عدة سنوات ..
والمقصود من ذلك إنهاك الدول العربية اقتصادياً أكثر مما هي فيه ..
 ولحضراتكم أن تتخيلوا قيمة التكلفة التي سيدفعها العرب لعدة سنوات إن كانت تبلغ قيمة صاروخ واحد توما هوك 600 ألف دولار ..

 

ستظل مصر يااستاذى هى الجائزه الكبرى وهى المستهدفه الاولى فى المنطقه
ولولا عناية الله وتماسك شعبها فهى فى رباط الى يوم الدين لما قامت لها قائمه
ومع كل هذا سيظل اعدائنا فى محاولة شق الصف الشعبى الذى ظهر جليا فى
 الثورتين الاتى ابهرت العالم وعلموا ان هذا الشعب يختلف فى حبه لوطنه عن
 باقى شعوب الارض فستجد كل صباح ومساء اعدائنا يخططون ويمكرون لكيد
 المكائد لمصرنا الحبيبه فلنعلم جيدا حجم الاخطار وحكم المكائد لهذه الدوله
ووحدتنا هى الحائط المنيع امام كيد الكائدين ومكر الماكرين 
فانتى يامصر منصوره ونيلك مرسوم بعلامة النصر 

 

لك يا مصر السلامة وسلاما يابلادى
إن رمى الدهر سهامه أفتديها بفؤادى
واسلمى فى كل حيت .
حضرتنى هذه الأبيات عندما قرأت تحلييلك
يا أخ أشرف وتعليق الأخ محمد مجاهد عليه
لكما كل التحية ، وهناك من لا يريد لمصر
السلانة ، لكنها منصورة بإذن الله .

 

الأساتذة الأفاضل : أ / سيد داود ، أ / محمد مجاهد
يطيب لي ويسعدني أن أهنئكم وأهنئ الجميع بحلول عيدالأضحى المبارك
أعاده الله  علينا وعليكم وعلى الأمتين العربية والاسلامية باليمن والخير والبركات
سألا المولى عز وجل أن يتقبل منا ومنكم صاح الأعمال . وكل عام وحضراتكم بخير .
 
يحاك للمنطقة بكاملها بما فيهم مصر أعمال شيطانيه غير مباشرة من قبل الغرب وأمريكا ... وسأوضح لحضراتكم ذلك ..
عززت أمريكا شرعية التحالف وحولته الى جهة دوليه تعمل تحت سقف القانون الدولي .. بحجة محاربة داعش والارهاب .. لكن القراءات الأولية التي تجرى على الأرض نستنتج منها مايلي ..
1-  تحجيم الدور الروسي بالمنطقة وانتقاماً منه لقيامه بتفكيك أوكرانيا وتهديد أمن أوربا برمتها ..
2- إزدياد أعداد الدول التى تخلفت للانضمام الى التحالف الدولي يوماً بعد يوم  ..  ما يعني إرتفاع فاتورة الحرب التي ستتكبدها المنطقة العربيه بسبب حالة 
   الانهاك التي أوصل العرب أنفسهم اليها نتيجة الصراعات الداخليه ..
3- كما أسلفت قرابة 50 دولة تحارب تنظيم ؟؟ إذاً لابد لنا من وقفة لاستيضاح ماوراء ذلك ..
4- أمريكا ترغب بايصال رساله للعالم بمن فيهم روسيا وايران والصين أن ميزان القوة الأمريكي مازال هو المسيطر على الخصوم الاقلميين والدوليين ..
5- المتابع لضربات التحالف الدولي  بسوريا .. يجد أن منطقة تضرب تلو الأخرى .. وتدخل في دائرة العمليات القتاليه .. مايجعل سوريا بكاملها في نهاية المطاف جبهة للاستهداف ..
6- الغاء الاحتكار السيادي السوري للجو وعزله تماما عن النظام .. وبالتالي التعجيل بنهاية الأسد ..
وعندما يسقط الأسد .. تسقط معه أحلام ايران بالتفاوض على ملفها النووي والتي تتربص وتقف اسرائيل  لإيران بالمرصاد  .. وتسقط أحلام أردوغان الذي أستضاف أول بعثة دبلوماسية لتنظيم داعش الارهابي على أرضه أمس .. ويَدعي كذباً أن سينضم للتحالف لضرب داعش ..  بعد تعرضة لقضية فساد وفضيحته الأخيرة باختلاس مليار دولار من أموال اللاجئين السوريين . وأيضا هو لايريد ان تقوم قائمة للأكراد في شمال العراق ويتمنى أن تقضي داعش عليهم ..
وبالتالي تحجيم الفيتو الروسي والصيني بالمنطقة  .. وانفراد أمريكا بالقرار تحت غطاء دولي بحجة الدفاع عن الحريات والديمقراطية والأقليات ودحر الارهاب ..
مما ينتج عنه أمر واقع جديد للمنطقة ورجوع  أمريكا الى الحديث السابق ( من ليس معنا فهو ضدنا  )
 
وعندما ينتهي التحالف من سوريا عاجلاً أم آجلاً .. سنجد أنفسنا أمام واقع جديد في اليمن بتمويل ايراني بامتياز .. 
 وقد يحل الحوثيون محل القاعدة التي توقفت عن نشاطها  باليمن بعد سقوط صنعاء .. للبدأ في مهزلة أخرى بمملكة سبق ..
 
أشكر لحضراتكم مروركم الكريم  الذي تشرفت به ..  وألقاكم بعد إجازة عيد الأضحى المبارك وكل عام وأنتم بألف خير ..