اتعجب كثيرا عندما أجد أن بلد مثل برمبال القديمة بهذه المساحة الهائلة وهذا التعداد السكانى الكبير وهذا التاريخ العريق بالمقارنة بباقي البلاد المجاورة بلد خارج معادلة التطور أو التطوير .

و دعونا نطرح هذا السؤال : هل بلدتنا كان من الممكن أن تكون أفضل من ما هي عليه الآن ؟ وان كان الامر كذلك ما هي الاسباب ؟

كانت ومازالت برمبال القديمة مرشحة أن تلعب دورا محوريا في المحيط الإقليمي وان تكون مركزا ثقافيا وحضاريا وإقتصاديا ودينيا وإحداث نهضة كبيرة في المنطقة الممتدة من دكرنس وحتي الجمالية .

ولكن لا أدري لماذا نحن الآن على الصعيد الاقتصادي و السياسي أقل من غيرنا ، بلد مثل ميت سلسيل استطاعت أن تكون مركز ونحن قد نكون الأحق بذلك .

وهل تتفقون معي أن بلد مثل الكردي أفضل منا من الناحية الاقتصادية .

وبصدق تعالوا نقارن بين مركز شباب الرياض ومركز شباب برمبال ونحن نمتلك لفريق كرة قدم يحكي به على مر الأجيال

وقد نجحنا بشكل مذهل أن يخرج من بلدنا عضوا للبرلمان وهذا شيء جيد جدا خصوصا أن الرجل لا يختلف عن إخلاصه إثنان ، ولكن ما هي المحصلة وهل استفدنا من ذلك ؟

هل نحن بلد قويا من الناحية الاجتماعية والثقافية وفشلنا في الناحية السياسية والاقتصادية .

البلدة عرفت بعض الساسة المشهورين أمثال الحاج / سيد سويلم والحاج / عبده أبو احمد والمهندس / حمدي فتح الله وهم الأبرز من وجهة نظري و حاولوا بكل قوة وقد يكونوا حققوا بعض النجاحات ولكن لم ترقي إلى حد الانجازات الكبيرة ولم ينجح أحد منهم على سبيل المثال أن يجعل برمبال القديمة مدينة او مركز .

وقد يقول قائل أننا فشلنا في الناحية السياسية لخلفيات تتعلق ببعض الانتماءات وهذا هو السبب الرئيسي ......

أقول هذه شماعة نعلق عليها إخفاقاتنا ، وأين هي إرادة البلد ، وارادة أهلها ، واتساءل هل خرج يوما قائدا ليس له أرضية سياسية استطاع أن يحمل هم البلد ويناضل من أجل مصالحها ؟ وتعجبني جدا تجرية أحد الاخوة في الكردي بدأ بالنشاط الاجتماعي ونجح أن يكون عضوا للبرلمان .

وهذا المنتدي والذي يصعب أن تجد مثيل له للبلاد المجاورة هو صورة مشرقة وإن كانت نظرية عن بلد عريق يستحق أن يكون أكبر وأكبر ، بلد أثرت عليه خلافات سياسية جعلها البعض حجة لعدم العمل والقول بأننا بلد مضطهد ولا سبيل ابدا للنجاح وأن الطريق مسدود ، عبارات تهدم ولا تبني .

إن هذا المنتدي وإن لم يتبلور بعد بصورته النهائية فهو يخطو بخطوات ثابتة وناجحة إلى الهدف المنشود وهو :


تحديد عنوان بلد منسي

الاخ / محمد صدام

أشكر لك ثنائك على الموضوع كما أشكر لك تفاعلك معه

في مداخلتك الأولي طرحت عدة نقاط جديرة بالمناقشة وسيتم بإذن الله لاحقا ..

ولكن ما اود التعليق عليه الآن هو مداخلتك اعلاه ..

أنا لم ادعوا إلى إنشاء حزب جديد او تبني فكر جماعة معينة ولكن كانت وجهة نظري أنه لا سبيل للنجاح ونحن في الطريق للعمل ولكل واحد منا إنتماء يتعصب له .. ومعك حق انه لسنا على إستعداد لمزيد من الفرقة والاختلاف ، وإن كنت استعملت لفظ ( الإنشاء ) قد يوحي للبعض أنني بصدد دعوة لإنشاء مؤسسة جديدة يعارض ما هو موجود أبدا لم يكن هذا قصدي ، وذكرتني بمن ذكروا له خط الإستواء وأنه يمر بوسط أفريقيا فذهب لهناك ظنا منه أنه سيجد خط مرسوم على الأرض ولم يعلم انه خط إفتراضي .

ودعوتي لوجود فكر جديد يرمي بالتعصب وراء ظهره هو قصدي بالطرف الثالث .... وهذا ليس معناه إلغاء الآخرين وما حققوه من مكتسبات ، ولكن علينا أن نولي هذا الأمر عناية كبيرة لأن البعض يعتقد أن المشكلة الحقيقية في برمبال تكمن في هذا الإنشقاق .

رفض الآخر بالكلية خطأ فادح ... علينا ان يتقبل كل منا الآخر ، ودعوتي لطرف ثالث ليس معناه اننا سنأتي ببلاك ووتر أو بالمرجعيات لكي ترسم سياسة البلد .... ولكن نحن أبناء البلد الواحد علينا العمل يدا واحدة .....

فانت مني وأنا منك

قد تكون جاري أو قريب لي أو صديق

أو زميل تختة واحدة بمدرسة قضينا فيها شطر عمرنا .

فليس للإختلاف معنى...





ولي عودة بإذن الله للأساتذة / أيمن الغريب ومحمد غنيم وحسين باشا فكان الأولى بالبدء بهم ولكن ردي على الاستاذ / محمد صدام كان من سبيل التدخل السريع حتى لا يساء فهمي ..

ما كتبه الأستاذ / محمد غنيم أتي على جزء كبير من مما قد نويت الرد به على مداخلة الأستاذ / محمد صدام الأخيرة

يا إخواني ويا أحبائي


إن الطريقة التى كنا نتعامل بها في الماضي مع الوضع في بلدنا برأي الكثير لم تؤتي ثمارها المرجوة ولم يكن لعيب فيها لا سمح الله ولكن العيب أن نظل رغم تعاقب كل هذه السنوات الماضية أن نتكلم بنفس الخطاب ونستعمل نفس الوسائل

وأنا لا أريد الإساءة لأحد فأنا أكرر ما قد نوهت عنه سابقا بأن من سبقونا هم سادتنا ومعلمينا وجاحد للحق ان يقلل من شأن ما قد قدموه لنا ولكن ما أنا بصدد طرحه من خلال هذه النافذة ونحن نفكر بهدوء لتوصيف الحالة وللبحث عن حلول لها علينا أن نعطي لأفكارنا شيئا من الحرية ، نضعها أمام النقد الذاتي بعيدا عن أحكام مسبقة أو تعصب لن يجدي . وهذه الفرصة التي قد اتاحها لنا هذا المنتدي لأن نلتقي بهذا الشكل الفريد أن نستغلها من اجل تلاقي أفكارنا أن نناقش ونحاور بعقلانية بعيدا عن الإساءات أو التجريح .

والعمل بإستقلالية وبشكل جماعي يجب ان يكون أصيل وليس مجرد شعار وفي الحقيقة ينظر بعضنا لبعض بتوجس وريبة وشك .





أود هنا أن أطرح السؤال التالي هل المنتدي ( وما قد ينتج عنه من فعاليات او جمعيات في المستقبل ) صالح لأن يكون بيئة مشتركة تضم كامل الأفكار والطاقات للعمل من اجل الصالح العام وكذلك هل بمقدوره ان يكون أداة تنفيذ على الأرض ؟

وسؤال آخر وهل يوجد جدول أعمال جاهز للمناقشة بهذا الخصوص ؟

الأسئلة مطروحة للمناقشة

الأستاذ / محمد صدام اسمح لي وليسمح لي الأستاذ ياسر فايد ان اوضح بعض النقاط
التي يهدف إليها الموضوع وطرحه نحن هنا ليس بصدد مشاكل البلد من النحية الرسمية 
كما ذكرت سابقا من عدالة التوزيع من حيث التوزيع الجغرافي او الاساس العلمي 
او حتي الميزانية المعتمدة
في اعتقادي ان الهدف من ورائه هو نحن ماذا نستطيع ان نقدم كأفراد
ماهي السبل والوسائل بعد ان بدأ ينضج في أذهاننا مفهوم العمل التطوعي 


عندما أشار الأستاذ ياسر فايد إلي طرف ثالث توافقي لم يكن يقصد فصيل اخر 


انما هو ايجاد لغة مشتركة نستطيع ان نتفاهم من خلالهاوتكون الاساس لتوحيد الجهود


طالما ان الهدف واحد والنوايا صادقة 


ومن هنا اعود لألتقط طرف الخيط من حديث الاستاذ ياسر 
بقوله هل هناك جدول اعمال يمكن وضعه نستطيع ان نعمل من خلاله ؟


ولأصيغ السؤال بشكل أخر 


إذا أردنا فعلا أن نفكر في العمل العام التطوعي؟


ماهي أهم الأهداف المرجوة منه ؟


                                                            وللحديث بقية .........

بسم الله

اولا بحيى محمد صدام على كلامة الطيب ... بس ليا اعتراض بسيط او اختلاف فى الراى

ابو عمار قال وسؤال آخر وهل يوجد جدول أعمال جاهز للمناقشة بهذا الخصوص ؟

انت فى كلامك بردة محددتش اية اللى ممكن نبدأ من خلالة فى العمل العملى الجاد
انت زكرت انواع العمل بس مجوبتش على سؤال ابو عمار اللى انا نفسى محتار فى التفكير فية والزاى اقدر ارد علية ...هل فعلا الواحد عاندة جدول اعمال قابل للتطبيق او لطرحة حتى على الناس ليبدأو فى تطبيقة ...بصراحة عجزت وقلت لنفسى اية مش عارف ترد وسالت نفسى سؤال طب لو الواحد بقى مسؤال لمدة يوم عن البلد دى اية اللى هيعملوا فى صالحها وبردة وقفت مش عارف هبدأ منين ...الفكرة يا محمد يا صدام اننا بتكاتف مع بعض للوصول لحل عملى .. او لوضع خطة يبدأ فى تطبيقها فى اقرب وقت ممكن .

معلهش عاندى شغل الوقتى بس انا لسة مخلصتش نلتقى على خير

التقط طرف الحديث من كلام اخي محمد غنيم


الواحد لو كان مسؤول هيعمل ايه


اخي محمد لنبحث عن الحلول من اماكننا نحن 


وكما حدد الاخ محمد صدام انواع العمل التطوعي


اعتقد اننا كلنا متفقين علي العمل التكافلي كبداية جيدة وصيغة عمل مشتركة بيننا 


وعن ماذا استطيع ان افعل كشخص 


استطيع ان اشارك بواحد جنيه مصري علي سبيل المثال 


ليقودنا هذا غلي الاطار القانوني الذي من خلاله نستطيع ان نمارس نشاطنا


واعتقد انا مبادرة انشاء جمعية خيرية تنطلق من الشباب هي فكرة جيدة 
لاحتواء نشاطنا والعمل بصورة اكثر شفافية


لذلك أريد مقترحاتكم وتصوراتكم في حالة ما ان رأت تلك الجمعية الخيرية النور 


إلي من ستوجه هذه الجمعية نشاطتها


أو ما هي الامور الاكثر اولوية التي نضعها في أولي اهتمامات عاملنا التكافلي المشترك

وانا بصدد الدعوة لإعادة النظر في أفكارنا وأساليبنا في التعامل مع الوضع الحالي بالبلد ليست المقصود منها أن يتخلى الشخص عن قناعاته ، ولكن التجربة خير برهان و تجربتنا وإن كانت مشرفة من حيث الهدف والمضمون وبعض النجاحات إلا أن الأساليب تحتاج للمراجعة كل فترة .

وأرى أن بعض المقترحات المقدمة والرؤى المطروحة هي نفسها التي طرحت منذ عقود وأثبتت _ لا
اقول عدم صلاحيتها _ ولكن أثبتت عدم ملائمتها للأحوال في البلد إذا كنا نتكلم عن إحداث نهضة

إذا علينا أن نكون صادقين مع انفسنا ، علينا أن نفك تلك القيود التي كبلت أيدينا وعقولنا




ومقولتي هذه ليست بدعا من القول ....





أن يتلمس الإنسان منا أحواله كل فترة هل هو ما زال على جادة الصواب أم حاد عن الطريق مأمورين به شرعا وعقلا .. أما أن يظل الإنسان طول الوقت فرحا بما لديه لا يقبل نقد ولا معارضة فهذا خطأ .




والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ظل بعد بداية بعثته يدعو العرب بمكة طيلة ثلاثة عشر سنة ، كانت وسيلته القرآن الكريم وحث الناس على الفضيلة رغبة في ما عند الله من ثواب وهو الجنة ووقاية من عذابه وتخويفهم من عقابه . كان الرسول يتحرى مواسم الحج ويتحرك بين القبائل يدعوهم الى دين الله إلى أن جاءت بيعة العقبة الأولى وبعدها بيعة العقبة الثانية وبهما فتح الله على رسوله قلوب أهل المدينة فتعهد له عظمائهم بالنصرة والمنعة واستقبله أهلها بالأفراح .




هذا نبي يوحى إليه من السماء ومؤيد من الله سبحانه وتعالى فما بالك بنا ، لماذا نحن في عجلة من الأمر . ولماذا نستعجل النتائج