معــــــــــــــــــاً ضــــــــــــــــــــــــد نعــــــــــــــــــــــــــــم

معـــــــــــــــــــــــــــــــــاً ضــــــــــــــــــد نعـــــــــــــــــــــــــــــــم
كتب : اشرف عبد العزيز مشــرف
أعرِفُ أننا
معاً ربما كنا نستطيعْ
أن نعطى الكلماتِ معنىً أخرْ
والعشقَ طعماً أخرْ
والحزنَ بلداً أخرْ
ونشرحُ كل المعجزاتْ

المقطع السابق من قصيدة ( لم أعد استطيـــع ) كتبهــــــــــــا للعبد لله
ذكرت المقطع المذكور منها لأدلل لكم عن مدى شغفى بالظرف ( معاً )
والذى لا يخلو منه أى نص لى إلا بالكاد .

معاً ربما كنا نستطيعِ
غرامى بالظرف ( معاً ) منعنى من إستخدام ( سوياً ) مثلاً بدلاً منـــــــــــــه .
هذا الظرف المكون من حرفين وينتهى بموسيقى التنوين الهادئة – معن ن ن – وهو التنوين الذى لحق الظــرف عوضاً عن المضاف إليه المحذوف وتقديره ( نحن مع بعضنا ) .
هذا الظرف الملىء بشعور حميم دافىء ومُعدى - معننننننننننن –
يسرى فى شراينك نحو البلاد البعيدة .
فـــ تمنح أحلامك للعابرين بكل سرور .
وحين تنطقه بحزم – معن – ترى أيادى كثيرة متشابكة ومتلاحمة بقوة وصرامة
وتصميم . فـــ تهمس ( يد الله مع الجماعة.
ويا سلام لو نطقته وأنت مغمض العينين
تجتاحك لذة القرب وأنت تردد :
( لا يؤمن أحدكم حتـــــى يحب لأخيـــه ما يحــب لنفســـه ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
وتختزل معنى الحديث الشريف فى أمر مفهوم ضمناً وهو ( كونوا معاً ) [size=18]أو ( لو لم تكونوا معـــــــاً فلستم مؤمنين )
ذلك أننى حين أحب لك ما أحبه لنفسى
يكون ما لى هـــــو لك
وما لـــــى هــو ما لــــــــــــــك
ما يخصنى يخصك
فلا يُتصور أن أكرهك فأفارقك
والطبيعى أن أحبك فـــ أكون معك
وتحبنى فــــ تكون معــى ونصير
معــــــــــــــــــــــــاً
أو كما قال النحويون ( مع بعضنا )
هذا ما ينتابنى حين أحس الظرف معاً

وحين أجرب فيه - يعنى قاعد فاضى وباجرًب –
أجد أن حروفه نطقاً هى
م ع ن
ولو كتبناها بطريقة معكوسة ستصير : ن ع م (- نعـــــــــم - ) .
إذن معــــــاً ( ضــــــــــــــــد ) نعـــــــم
فإذا كان معنى الظرف معاً هو الإتحاد ( مع بعضناً ) فيكون معنى نعم عكس الإتحاد وهى ( ضد بعضنــا ) .

أخى المواطن الغافل المتغافل عن سحـــــر الظرف معــــــاً .
أن الأوان أن نعى أننا متفقون فى الحقيقة أكثر مما نتصور ولكننا نحـــــب أن نبدو مختلفين .
أن الأوان أن ننفذ إلى دواخلنا معاً ونقرأ ما نراه بوضوح وجرأة وبلا لعثمة
من نحن ؟
وماذا نريد ؟
وكيف ؟
وأين أخى - ( الذى أُمرت أن أحب له ما أحب لنفسى ) - من هذا كله ؟
ساعتها ربما تحس مثلى وأكثر حين تنطق الظرف معــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاً
أنك هائـــــم فى الشارع تحت المطر على صوت الشيخ إمام – مصر يامه يا بهيــة - فـــــ ترى
الشعـــــــب والشعـــــب إيــــد واحــــــدة
هذا ما أحســـه كلما نطقت الظرف معــــــــــــــــن ( معـــاً )
مع أننى باكــــون ساعتها تحت البطانيـــــة

أقول هذا وأستغفــــر الله لكم
أشرف عبد العزيز مشرف

عدل سابقا من قبل أشرف عبد العزيز في الأربعاء أبريل 20, 2011 7:04 pm عدل 3 مرات

تاريخ ميلادى : 04/05/1975

أخي الأستاذ أشرف السلام عليكم
اسمح لي ان أنقل رد سابق لي هنا ردا علي مقالك وهو

أكثر
ما يضايقني هي تعلق الشعب المصري بفكرة الفريقين والصراع بينهما كالاخوان
والحزب الوطني والاهلي والزمالك وبرمبال والرياض وامثلة كثيره واذا زال طرف
من الاطراف سنعمل علي ايجاد طرف جديد يحل محله وذلك نابع من تعلقنا بفكرة
الفريقين فماذا لو اندمجت برمبال والرياض في بلد واحد ساعتها سنشغل انفسنا
بالصراع مع الكردي مثلا وهذا ما نراه الان ففي السابق كنا ندعم الاخوان
تعاطفا ضد الحزب الوطني وبعد زوال الحزب الوطني سنحاول ايجاد طرف ليحل محل
الحزب الوطني ينشغل بالصراع مع الاخوان ولو زال الاخوان سنوجد طرف جديد يقف
ضد الطرف الموجود وهكذا فهذه الثقافه من الصعب تغييرها سريعا لانها من
الثوابت عند شعبنا المصري
اما بخصوص اقتراحاتكم فانا اري انه لا يوجد
احدا قادرا علي تنفيذها الا فصيل واحد وكلنا نعرفه فلماذا لا نعمل معهم
طالما انهم سيخدمون المجتمع سواء اتفقنا معهم فكريا او اختلفنا طالما انهم
سيعملون باخلاص وحب لهذا البلد فلا مانع من العمل وراءهم لانهم من هذا
الشعب ومن هذا الوطن يحبونه ويخلصون له مثلنا مثلهم ولكن كل شخص يحب
بطريقته ولكن في النهايه كلنا يحب الوطن ويعمل علي مصلحته لذلك علينا ان
نتخلي عن فكرة الفريقين ونعمل مع الفريق الذي سيخدم البلد سواء كان هذا او
ذاك

حامد علي خلف جنيدي
الصين

أخى الفاضل أبا حمـــــــــــزة
تحية منى لك
وبعد
ما تدعو أنت له فى أخر ردك المميز
هو ما أدعو إليه فى المقال

يا راجل
ده أنا باستعطف الطرف القوى اللى تقصده وباقوله عشان خاطرى خلينا معاً
مش عارف إنت فهمت من المقال غير كده وإلا إيه
بس فعلاً المقال ده دعوة للإتحاد ومش لتجنيب حد أو عزله أو تهميشه
لأن لو هيحصل تجنيب أو عزل أو تهميش فـــ ده مش هيكون لحد غيرنا
إحنا اللى هنتجنب ونتعزل ونتهمش
أشكر تفاعلك الحميم يا أبا حمزة