الى منتصف الثمانينات من القرن الماضى لم تعرف قريتنا الوادعه هذا الضجيج والتلوث السمعى الذى يرتكبه يوميا قطاع هائل من الباعة الجائلين الذين ينادون على بضاعتهم بواسطة مكبرات للصوت تتسبب فى خلق حالة من الازعاج والفوضى خاصة حينما يتواجد اكثر من بائع او بالاحرى اكثر من ميكروفون فى نفس الوقت وما يزيد من حجم هذه الماساة هو ان الكثيرين من هؤلاء الباعه لا يتميزون باى قدر محتمل او ضئيل من حلاوة الصوت والتى كان امثالهم فى الماضى يتمتعون بها ويسعدون الناس بسماعها دون ميكروفونات او ازعاج حتى ان فنان الشعب سيد درويش كان يتاثر فى اعماله الفنية الخالدة بما كان يردده هؤلاء الباعه ويقتبس من مفرداتهم وانغامهم وتستطيع ان تعانى يوميا وفى كل الاوقات من هؤلاء الذين يبثون الازعاج والفوضى على الهواء مباشرة دون مراعاة لمشاعر المرضى او الذين ينشدون الراحة والهدوء فى بيوتهم ولان لكل قاعدة شواذ فلا تعدم ان تجد بين هؤلاء من يتميز بخفة ظل او تفرد فى ندائه الميكرفونى ولعلك قد سمعت معى بائع العسل الاسود الذى ينادى عليه بصوت لطيف وهو يقول..ياميت حلاوة عليك يا عسل نجع حمااااااادى..العسل الاسود والطحيييييييينه.غير هذا ستتخترق اذنيك اصوات اقرب الى المشاجرات ولا انسى حين وجدت امراة تصرخ فى الشارع فلم اشك لحظة فى كونها مشاجرة حامية فاذا بها امراة تبيع سردينا ولعل اكثر ما يؤذينى هم الاشخاص الذين يقومون بجمع الخردة او الروبابيكيا فهم لا يغيبون يوما واحدا ودائما يفتتحون مهرجان الفوضى فى الصباح الباكر ويسببون قلقا شديدا خاصة حينما تعتقد ان احدا ما قد انتقل الى رحمة الله وتكتشف انه جامع الروبابيكيا المتجرد هو وميكرفونه اليومى من كل مشاعر الذوق والرحمة كل هذا يعود بى الى الماضى الجميل حيث كان البائعون وخاصة بائعوا القماش وغيرهم يتمتعون باصوات ندية وجميلة برغم اننا لم نكن نفسر او نميز كلماتهم الا انها كانت علامة مميزة تعبر عن كل صاحب حرفة او بائع يجوب البلاد وبضاعته على كتفه..لا اتصور ان هناك حلا لهذه المشكلة سوى ان ندعوا الله عزوجل ان يرزقنا من الباعه الجائلين من يتمتعون بحسن الصوت او ان يصدر قانون يجرم استعمال هذا الميكروفون المزعج وحتى يحدث هذاندعو ا الله ان يرزقنا فضيلة الصبروموهبة الاحتمال. حسين ناجح المحامى

 

هذا يحدث عندما لا نفكر إلا في أنفسنا فنسيئ استخدام النعمه .... أو بمعني آخر هذا يحدث عندما لا نفكر ،،،، تقبل مروري/ أبو ماجد .... المحترم

 

تشرفت بمرورك اخى العزيز وانا معك ان الانسان حينما يفكر فى نفسه فقط يتحول الى كائن اخر بعيد عن الانسانيه ولا يعنيه سوى مصالحه الضيقة الانيه وفقط ولكنهم بالقطع يخسرون فى النهاية وكل الظواهر الحالية تؤكد ذلك.تقبل تحياتى واحترامى. حسين

 

مقال رائع المستوى استاذنا الفاضل والله لقد استمتعت جدا بقراءته واحييك على اسلوبك الجميل ونحن دائما فى شوق لابداعاتك المميزة

 

بسم الله

مقال أكثر من رائع يناقش قضية حقيقة ملموثة

جزاك الله الخير الكثير ولا حرمنا الله من قلمك

 

اخى الاستاذ المحامى الكبير / حسين ناجح
بعد التحية
صدقت اخى الغالى عندما ننزل اجازه لابد ان اسمع هذا الصوت المنعج
كل يوم وفى الصباح الباكر او وقت الظهيره وكاننا فى سوق الجمعه
لابد من وقفه حاسمه مع هولاء وبطريقه لائقه حتى لا نقطع عيش احد منهم
واشكرك وهذا الموضوع لابد من الاهتمام به
ونحمل المسئولين فى الوحده المحليه المسئوليه

 

الله لوكل واد يفكر فى الاخرين كما يفكر فى نفسه
ويفكر فى اصلاح بلده.. كم يصلح بيته

سنجد الفروق الهائلة

طارق مأمون السعيد شلبى
ابو رويدا

اندومى