أن تبكى الأزهار الندى ...وتشكو غياب المطر،فتلك حالة قد تبدو طبيعية ...أن يفترق الأحبة من بنى البشر لسبب أو لآخر فتلك لوعة ، ومرارة تزرف لها الدموع ،فكم بكت فتاة لفراق حبيبها ،وكم منهم فقد رباطة جأشة وانهمر دمعة
وكم بكت أم لفراق ابنها أو ابنتها ، وابن لفراق أبية ، وأب لفراق أبنائة ،وزوجة لفراق زوجها ،ويسير بنا ركب الحياة ونعايش الواقع الجديد رغم كبر الألم وننسى أو نتناسى ،وفى لحظات تأمل نعود من جديد ليعتصرنا الألم ويكبر ليفوق الأحاسيس وتتبلد المشاعر بل ربما تقسو لتواجة ألم سياط الفراق وتكبح جماحة ، وربما تبقى ذكرى تؤلمنا فيجب ألا نستسلم وأن نجعلها كالأزهار والتى ان جفت وضاع عبيرها ولم يبقى منها الا الشوك ولا ننسى انها منحتنا عطرا جميلا أسعدنا ،وان نٌبقى على تلك الآلام كجسور مع من فقدناهم ، ربما شاءت الأقدار يوما التلاقى ويكون الحديث طوييييلا عن لوعة الفراق وآلامة وصدق المشاعر والأحاسيس لا بد أن نجعل فى أيامنا صورة جميلة لمن سكنوا القلوب يوما ملامحهم وبريق أعينهم الحزينة ، وابتساماتهم فى لحظات الصفاء ،وتبرمهم حوللنا فى لحظات الضيق ، والأمل الذى يكبر ويترعرع بعد أن ذبل ومات ، هى قصة لرجل أعرفة جيدا يعمل معى من محافظة الفيوم اطمأن الىَ وفتح لى قلبة يقول مازال يذكر كيف لوح بيدة مودعا زوجتة وابنة الذى كان فى الثامنة من عمرة حين اضطر لمغادرة بلدة أثر حادث موت أحد جيرانة فى مشاجرة بينهما على الأرض هذا أعرفة منذ سنوات بينما الأسبوع الماضى واذ بالرجل يعد طعامة بالطبخ ناداة أحدهم أن هناك شخصا يريد مقابلتك بالغرفة ، فذهب واذ بشاب فى العشرين من عمرة فبكر الشاب وسألة أأنت أبو رامى ؟؟ فقال نعم أنا هو فأخرج الشاب صورة من جيبة ووضعها بيدة وأخذ يتأمل فيها لقد تغيرت الملامح فمسك الرجل بالصورة وعرف أنها صورتة منذ أحد عشرة عام مضت فسألة أجئت تقتلنى ؟؟ فقال لا يا أبى فأنا رامى ابنك فأسرع الرجل وأمسك بجواز سفرة فرأى ما أزهلة كل شىء صحيح فتعانقا وانهمرا فى البكاء أعوام كثيرة مضت لم تمنع الولد من البحث عن أبية وبعد يومين علم الشاب بما بينى وبين والدة من محبة وود فأقسم علىَ أن أساعدة فى اقناع والدة بالعودة معة فلقد أنهى الخلافات الماضية ببلدة ولكن الرجل ما زال خائفا أن يعود فيٌقتل فـتأخذ الحمية أولادة فيأخذوا بالثأر فيهلك الحرث والنسل تحدثت مع الرجل وكان يسمع كلامى منذ أن تعرفت علية واستحلفة ابنة بأمة التى ابيضت عيناها من الدمع حزنا علية والأطفال الصغار الذين لم يروا العيد منذ سنوات عجاف واقتنع الرجل بما قلت وغادر، وبينما أنا أودعة مجبراً لا بطل فأنا أكرة الوداع وصورة وتوابعة أمسك الرجل بيدى وقال معقول لن أراك ثانية قلت لة يا أبو رامى
(مصير الحى يتلاقة ) محمد الحداد _ الامارات _ دبى