بداية موضوعك فيه العديد من النقاط يحتاج بعضها إلى موضوعات منفلة
للنقاش والحوار والتوضيح ...
ولكنى بوجه عام أرى الموضوع يعبر عن حالة كائنة على الأرض مع اختلاف التفسيرات الخاصة
بدوافع وأهداف التيارات المختلفة وجهات دعمها وثبوت هذا الدعم من عدمه ..
والشئ الذى لا أختلف معك فيه هو اتفاق الليبراليين واليساريين وغيرهم على مهاجمة ونقد واتهام
التيار الإسلامى على الدوام فى ايجابياته وسلبياته ، واتهامهم له دوما بمحاولة السيطرة على مقاليد
الأمور لمصلحتة الشخصية وليس لوجه الله ولأجل الوطن ، ً.....
ولقد وفقت الى حد كبير جدا فى الكلمات التالية فى موضوعك :
( إن حالة الفزع التي انتابت النخبة العلمانية عقب
اكتشافها ضحالة وجودها في الشارع وأنها كانت طوال الوقت تكلم نفسها، جعلها تردد
الكلام وعكسه تماما بل إن حربها على التيار الإسلامي تحول إلى حرب على الإسلام نفسه
ى من وجهة نظرى الشخصية أنك وفقت الى حد كبير فى وصف حالتهم )
وأيضا ...(أن التحالفات العلمانية الأخيرة تهدف إلى ذلك حتى تشوه التيار الإسلامي وتربكه
وتزيد من حدة الخلافات بين أنصاره وتعزله عن الشارع، ويبدو ذلك جليا في إبراز الوجه
الإسلامي وراء بعض حوادث العنف التي وقعت أخيرا حتى التي يكون التيار الإسلامي أبعد
ما يكون عنها ).....
وإن لى رأى أظنه صائبا ، وهو أنه لا يوجد فى مصر حاليا أى تيار يستطيع تولى أمور الحكم وبخاصة
على مستوى الداخل واصلاحه إلا من تولوه حاليا _ على رغم بعض خلافاتنا معهم - .....
وأما من يقول ماذا فعلوا وماذا غيروا فالسؤال من التجنى والسذاجة بمكان لتطالب من يحكم بلد بحجم
مصر أن يصلح أرضها وأهلها ويقضى على الفساد فيها والذى استقر وتجذر فيها لعقود فى 100يوم
أو أكثر .. ولكن نعطى الرجل وحكومته الفرصة كاملة وإن أصلح نكمل من خلفه ،وإن كان غير ذلك
فستأتى الفائدة الأولى من الثورة وهى قدرتنا على تغييره والإتيان بغيره ...
وحتى لا أطيل - وقد اطلت بالفعل - فالحرب لمن يدعمونها من الخارج على الإسلام ، ولكن لمن ينفذون
فى الداخل لا أعتقد أن أحدا منهم يكره دينه ولا وطنه .. ولكنها السياسة والمآرب الشخصية ...