ذكريات رمضانية

.

ذكريات رمضانية
كان رمضان له طعم آخر وخاصة فى الليالى القمرية حيث يحلو اللعب فى المسطاح أمام منزل عائلة أبوباشا أو فى المسطاح أمام منزلنا قبل أن يتم البناء فيه ، ( ضربونا يا لمونا ) كانت هى اللعبة الوحيدة التى نمارسها نحن شباب الحارة ، مجموعة تجلس وسط الملعب وآخرون ينزلزون ضرب فى الجالسين وهناك من يحميهم و عندما يمسك بأحد ينزل لينال حظه من الضرب وهكذا ، وهذه اللعبه مماثلة للعبة صلًح التى يلعبها شباب هذه الأيام .كانت الكهرباء والمياه لم تدخلا بعد الى قريتنا ، كان كل شارع يضاء بلمبة جاز نمرة عشرة ، توضع اللمبة فى فانوس كبير وتعلق فى منتصف الشارع . ويتم ربطها بحبل على بكرة لرفعها أو تنزيلها ، ، كنا نسهر حتى يحضر المسحراتى إبراهيم عسلة فنتوقف عن اللعب ونمشى خلفه نساعده فى إيقاظ سكان الحارة بعد صلاة التراويح كنا نمر شلة الأصدقاء على بيوت من يستقدمون مقرئين ، الحاج توفيق أبو شتية كان يسهر عنده طوال شهر رمضان الشيخ إبراهيم الشعشاعى والحاج محمد سويلم كان يسهر عنده الشيخ حمدى على ما أتذكر كان من طناح ومن أشهر مقرئ الدقهلية أما الشيخ القصبى أبو شتية فكان يسهر عنده مقرئ محلى من البلد. كنا محى الدين ابوالنور وعماد خضر ومحمد جاد حسن وإبراهيم الناغىوغيرنا ندور على هذه السهرات لستمع آيات الذكر الحكيم وبالمرة نشرب الشاى والقرفة ، لست أدرى هل يحدث ذلك الآن أم التلفاز والمسلسلات وخلافه ألهىوا الناس عن هذه اللقاءات الليلية الجميلة التى كانت تتم قبل إنطلاق ما يسمى بالتلفزيون . كانت أياما جميلة رغم فقرها ، وإنعدام الإمكانات فيها وما أريد أن أقوله أن الصعوبات هى التى تصنع الرجال ، وعلى فكرة ما زلت اشترى كل عام الفانوس الكبير بس بالكهرباء لى ولأولادى ولعله يزين الآن بلكونة شقتى .، كما نشترى للعمارة فانوسا كبيرا نضعه فى مدخلها يذكرنى بأيام زمان التى لها ذكرى خالدة فى نفسى .