فى بلدنا سينما

فى بلدنا سينما ( سينما الرياض )

قبل مضرب الرياض بقليل كانت سينما الرياض فيلمان يوميا بقرش صاغ وكان هناك بلكون بقرشين ، طبعا قرشين دى كانت حاجة كبيرة قوى ، المرة الوحيدة التى دخلت السينما بلكون كان مع صديقى صادق ايوب وكانت من باب التجربة والترفيه ، كان هناك سينما فى الكردى على المحطة والمسافة بين البلدين كما تعلمون حوالى كيلو متر ونصف ، فيلمان يتم تشغيل الفيلم الأول فى الرياض والفيلم الثانى فى الكردى وأثناء الإستراحة يقوم مندوب من كل سينما راكبا بسكلتة ويتم تبادل الأفلام فى المكباتى بين البلدين ونحن طبعا فى الإنتظار حتى يأتى الفيلم .ماذا لو كان العرض فيلم واحد ؟ كان يتم نفس الشيئ وكنا ننتظر حتى يأتى باقى الفيلم من الكردى . ولأن التلفزيونى لم يكن قد ظهر بعد والتسلية الوحيدة هى الراديو والقراءة فكانت النوادى تقيم بعض الحفلات فى السينما وكان هناك حفل سنوى يتبارى فيه كلا البلدين الرياض وبرمبال ، مازلت اتذكر الحفل الذى أقامه نادى برمبال القديمة حيث قدم مسرحيتين هما موعد مع القدر ، وإسلام عمر ، كانا من تاليف الأستاذ متولى حجازى ، وبعدها بأيام كان حفل نادى الرياض حيث رأينا مسرحية عن الدراويش ، فى المقابل كان هناك من يستقدم الفرق الشعبية كفتحى كراوية وغيرة فى القهاوى حيث يستمتع الناس بحكايات أبوزيد الهلالى والزناتى خليفة ، كان الدخول فى كل حفلة من هذه الحفلات بقرش صاغ ، طبعا لاننى كنت من اللاعبين فى الفريق القومى للبلد والكل يعرفنى ومن يقف على الباب من الزملاء فلا يصح أن أدفع هذا القرش صاغ . كان هناك البعض ايضا الذى يستقدم فرق الأكروبات والزعبلاوى والشنكحاوى والراقصات والمغنيات الشعبيات اللاتى كن يبهرن الجمهوربصوتهم وإيحاتهم ، لكن ذلك كله إنتهى بعد أن دخل التلفزيون الى البلد حيث كان واحد فى قهوة عبد الفتاح والآخر فى قهوة الهنداوى والقعدة بالمشاريب والمشروب بقرش صاغ ، تقعد تشوف فيلم أو مسرحية أو حتى حفلة لأم كلثوم وتشرب شاى ولأننى كنت وكما عودتنى أمى لا أشرب الشاى فقد كنت أدفع الفرق تعريفة وأشرب حاجة ساقعة ، قبل أن يتم عرض الفيلم كنا نسمع الأغانى الجميلة ..أنا فلبى لك ميال ، يا أمه القمر ع الباب وغيرها من أغانى الزمن الجميل ثم النشيد الوطنى وقتها وهذا إعلانا عن يداية التشغيل للفيلم ، بين الفيلمين كنا نتفرج على حلقات سوبرمان الشيقة ومغامراته مع الأسود و زورو المقاتل حتى يجيئ الفيلم الثانى أو باقى الفيلم من الكردى ، ولأن حمارتك العارجة تغنى عن سؤال اللئيم فكانت سينما الرياض هى فرحتنا فى الأعياد والبديل كان سينما دكرنس وثمن التذكرة تسعة مليمات فيلمان والعرض مستمر، هل هناك مجال الآن لتكون فى بلدنا سينما ؟ أترك لك الجواب فلقد راحت عليها بعد النت وثورة الإتصالات !!

تسلم لينا و تسلم ذاكرتك ال ٦٤ جيجا يا استاذ / سيد

السينما متعه لا تضاهى و هى كما تعرف الفن السابع

سمعت ان السينما كانت دورين ، دا حقيقى ؟!

اكيد كان ليك مواقف كوميدية او صعبه اثناء دخول السينما ( تزويغ و خلافه ) ممكن تحكى لينا بعض المواقف ؟!

محمد الشرقاوى

انا شوفت مبنى السينما وهى مقفوله وكنا بنروح نلعب على المسرح بتاعها لانها كانت جنب مدرستي مدرسة الشهداء

تسلم وتسلم ذكرياتك استاذي الفاضل

الأخ محمد الشرقاوى
ملاك بلا أجنحة
شكرا على سرعة التفاعل مع الموضوع ، لا أتذكر أننى زوغت
لكنى كنت لا أدفع فى الحفلات الخاصة بنادى إتحاد الطلبة
الذى هو مركز شباب الرياض حاليا وأتذكر أنه مرة دعوت مشروع
الحب الذى كان هى وأخيها ونحن فى الثانوى ، كان بلكون بقرشين
ولم يكن غيرنا طبعا فالقرش كان قرش حاجة كدة قد الجنيه الجبس
اللى بيقولوا عليه ، مع الوقت سأتذكر الكثير .. شكرا وتحياتى

جدتي كانت دايما تحكيلي عن ايام زمان وانا صغيرة كنت بحب اسمع الحكايات دي اوي وممكن تكون حكيتها 10 مرات وانا اسمعها وكأني بسمعها لأول مرة دلوقتي بحب اسمعها من ابويا
رأيي من موضوع السيما ده مش ممكن في الزمن ده والله احنا معظمنا بطل يشاهد التليفزيون وكله بيلجأ للانترنت

أم عبد الرحمن ..
السمع مش زى الرؤية ، ولم يكن على أيامنا غير
النادى واللعب والسينم مش كل يوم بل مرة فى الأسبوع
وللسينما طبعا سبع فوائد منها تعيشى فى الهواء الطلق
فهى سينما صيفى ومنها تخرجى مع أصحابك وتحكوا
الحكايات الممنوعة حتى لا يسمعها الأهل والأسرار الشخصية
بعيدا عن أعين المتلصصين من الإخوة وهى فرصة
لنعيش ونتقمص أبطال الأفلام ونعيش فترة المراهقة
الجميلة شوقتينى لسينما بلدنا زمان !!