حكايتى مع شجرة التوت نافذة سيد داود

حكايتى مع شجر التوت

وأنا طفل صغير لم أتجاوز العاشرة كت عاشقا لما يسمونه الغيط ، كان غيطنا بعد البحر

الجديد يطل على ترعة متفرعة منه ، كم هى كبيرة فى نظرنا نحن العيال ، كنا نستحم فيها

ونصطاد السمك بهذه السنارة البدائية ، على رأس حقلنا كان هناك جرن كبير كم حضرت

حصاد القمح والأرز فيه ، كانوا يوزعون على عابرى السبيل بعض القمح والأرز ، كان بجوار

الجرن دوًارا كبيرا به مخزنا للتبن وبالجرن شجرة كبيرة للتوت لم أر مثلها حتى الآن ، كم هو حلو

حلاوة توتها الحبشى الذى كنت آكله من على الهواء بالصعود فوق وإنتقائه ، كنت مغرما بالصعود

للعلالى كالقرد وجمع بعض التوت لحين الحاجة .

هذه الشجرة الكبيرة التى كانت تنتشر على الدوًار والجرن لتغطى بعضه تفنن الأهل فى عمل سرير

بين الأفرع من القش وغطوه بعباءة من الصوف أو قل ملاية صوف كبيرة حتى لا يتضايق النائم من

القش ، كان هذا مكانا مفضلا لدى للنوم ساعة العصرية حتى تنزل الشمس الى خدرها وتغرب ، كم كان

جميلا منظر الشمس وقت الغروب ، تغير الحب هذا طبعا بعد أن كبرت وصرت ألعب الكرة فى حارتنا

مع رفاق العمر.

هذا الجرن وتلك الشجرة وهذه الحقول زرتها بعد الزواج مع زوجتى فى زيارة ترفيهية لنا فى أجازة

وأحضروا لنا الأكل من البلد ساخنا على صينية مع ترموس شاى معتبر وراحت زوجتى القاهرية

تمشى بين الحقول وعلى الجسور فرحة نشوانة وهى ترى الخضروات بلونها الطبيعى لتعرف

أن الذى يأتينا للقاهرة لا بد وأنه أكل من قبل .

شجرة توت أخرى كان على حافة الترعة كان توتها دواءا للعليل كنت أجلب منه لأمى

وكنت أهزه لينزل على رؤوس الأصدقاء ليأكلوه وهم يستحمون .

ذات يوم عندما كنت أتمشى وأصدقاء هذا الزمن ومنهم محى الدين أبوالنور الذى عزمنى

على شجرة توت على رأس حقلهم وحقل الأستاذ على أبوشتية وصعدت كالعادة

لخفتى ، كنت نحيلا وخفيفا أتشعبط كالقرد على أغصان الشجرة ، لقد فوضونى

فى الصعود لهز الشجرة ليسقط التوت ليأكلوا ، كانت هذه الشجرة على الساقية

وبينما أهزالفرع وجدت نفسى تحت على مدار الساقية ، جرى محى ومن معه

وجريت أنا خلفهم وجاء القريبين فى الحقول بسرعة ، هم فى إتجاه الساقية

ليروا ما حدث لمن كان فوق الشجرة ونحن نظن كعيال أنهم جاءوا للقبض

على من كسر الشجرة ، هم يجرون نحو الساقية ونحن نهرب من الموقع

حتى لا تطولنا أيديهم وننال علقة بسبب كسر الشجرة . وقفنا بعيدا عن

الموقع لنرى ماذا يتم بعدها عدت لأخذ مداسى .

قد تسألل لماذا حكاية التوت هذه ؟ الحكاية أنه وأنا أمشى وجدت إحدى

الفلاحات تجلس على الرصيف تبيع توتا ، فسألتها عن كيفية البيع فردت

الكيلو بعشرة جنيه ، قلت لها أنا فلاح ذيك بكام فردت مفيش فصال يا باشا .

ودفع الباشا عشرة جنيهات ثمنا لكيلو التوت وعاد سعيدا لزوجته فهو يحمل

معه هدية جميلة من الزمن الجميل .

رائع كعادتك دائما يا استاذ / سيد

السّرد القصصى عند حضرتك ممنهج جدا رغم بساطة الحبكة الدراميه ( الحقيقية )

بالمناسبة دى بقى ...

كام مره أكلت فيها توت " عاجِر " ؟!

محمد الشرقاوى

عزيزى محمد الشرقاوى ( خالد زيزو )
شكرا على مداخلتك .. كلت بلح عاجر لكنى أبدا لم آكل توت
عاجر فأنا كنت صاحب كيف فى التوت .. أنا أحاول أن يكون أسلوبى سهلا ممتنعا
بسيطا بعيدا عن العقد والشراشيب ، وأحاول أن أعود للماضى الجميل فمن
فات قديمه تاه .. تحياتى وتمنياتى .

تعرف حضرتك ..

انا كنت دايما بحب آكل التوت من على الارض ( بعد هزه من على الشجره و سقوطه )
كان طعمه حلو جدا رغم ما يعلق به من شوائب او تراب

الغريب لو لميته و حطيته فى كيس و حبيت آكل منه الاقى طعمه مش حلو ابداااا زى لو انا اكلته من على الارض

دى حالتى انا بس و لا كمان حضرتك بتشاركنى نفس الرأى ؟!

محمد الشرقاوى

عزيزى خالد زيزو
للناس فيما يعشقون مذاهب .. مثلا أنا أحيانا أحب آكل سندوتش موز بالحلاوة
أكل التوت من على الأرض هو الحل الثانى لأكله من على الشجر
أو من على وش الميه أو من على الأرض وكله عند العرب توووووووووت
ضحكة كبيرة .. على فكرة على مقربة منى الآن شجرة توت فى الحديقة
بس للأسف لا أحد مسموح له بالصعود ولا ليت الشباب يعود يوما
وتوتها ينزل على الأرض بس مع تقدم العمر نخاف من التلوث لكن
كان زمان بنقرقش الزلط وناكل التوت بطينه .. تحياتى

جميل جدا

طب شجرة التوت ليها مكان اصيل فى تراثنا الفنى و الادبى

هل فكرت حضرتك بكتابة قصة قصيرة عن حكاياتك مع شجرة التوت ؟!

خالد زيزو
أراك مهتم جدا بشجر التوت .. فاكر طبعا دود القز
وورق التوت وعلبة الجزمة التى كنا نربى فيها التوت
وفاكر الشرنقة وما ادراك ما الشرنقة ، فاكر وأنت طفل صغير
وتذهب الى المدرسة حاملا على صدرك العلبة التى
تغطى على حيز صدرك كله .. لعلى قد كتبت هذه القصة القصيرة
عن شجرة التوت فالناس ليس عندهم الوقت الآن لقراءة
قصص طويلة ، لك تحياتى

الله بسعد جدا لذكريات حضرتك بجد نحن نفتخر ان في بلدنا رجل عظيم مثلك

ملاك بلا أجنحة
شكرا السعادة لك أيضا أخجلتم تواضعنا أنا بكل
فخر فلاح عاش طفولته وشبابه فى بلده وله
مخزن ذكريات فى كل شارع وحارة
شكرا على مشاعرك وتحياتى

تاريخ ميلادى : 04/06/1976

فعلا لكل منا حكايات مع الشجرة التوت

كان في أرض عيلتنا ثلاث شجرات توت

الاولي والتي كنت احب الصعود عليها دائما واكل بنفسي وكان توتها ابيض كانت عند ارض عمي احمد الله يرحمه

والثانية توتها لونه احمر كانت عند ارض عمي ابراهيم الله يرحمه وكان من الصعب الصعود عليها بسبب كان جنب الدوار كلاب ولا يستطيع احد ان يذهب الي هناك

والثالثة عند ارض عمي محمد الله يرحمه لكنها كانت طويله ونحيلة وتوتها قليل لا يستطيع احد الصعود عليها

ومن المواقف التي لا تنسي مع التوت ذهبت انا وصديق لي في رمضان ونحن في المرحلة الاعدادية بعد العصر عشان نجيب توت من علي الترعة الكبيرة

وبعدين هو طلع علي الشجرة وبعدين رجله نزلت بين فرعين وقعد يلم توت في الكيس وبعد ما خلص فوجيء ان رجله محشورة بينهما ولا يستطيع الخروج

وطبعا انا واقف تحت بقترح عليه اقتراحات علميه وخيالية واقوله نجيب جرار يشد فرع منهم ويكسر الشجرة ويخليك تنزل وهكذا وفضلنا لقبل المغرب لحد ما جت النجدة من احد الفلاحين بعربته الكبيرة وحمله من علي الشجرة وروحنا من غير توت

العام الماضي سمعت احد الطلبة عندي يتكلم عن التوت فقلت لهم شوقتونا للتوت يا اولاد نفسي اطلع علي شجرة واكل توت قالو يا استاذ احلي توت هيكون عندك واستنيت التوت منهم لحد ما قربت الامتحانات لقيتهم جايبين كيس توت وجايين طبعا علشان الامتحانات بس

زكريات جميلة شكرا لك عمي العزيز فكرتنا بالماضي الجميل

تاريخ ميلادى : 30/04/1984

شكرا ليك يا استاذ سيد دايما حضرتك بتفكرنا بحاجات من الزمن الجميل
الا احنا نفسنا ترجع تانى بس حنقول ايه
قول للزمان ارجع يازمان
بصراحه انا كنت بحب التوت وانا صغيره وكنت اروح ادور على اى شجره
ون
واطلع اشعبط عليها زى الصبيان واجيب منها
وكنت بجيب الورق لان كان عندنادود القز ونفضل كل يوم العصر
نلف على الشجر من ناحيه نجيب الورق وبالمره نسرق شويه توت
ومره صاحب الشجره لمحنا وفضل يجرى ورانا بخشبه علشان مانروحش تانى
بس على مين كنا عفاريت وبقينا نروح برده

التائبة
وعلشان كده سميتى نفسك التائبة ؟
رغم أنك لم تتوبى عن الذهاب لأكل
التوت ÷÷÷÷÷÷÷÷ تحياتى

تاريخ ميلادى : 30/04/1984

سيدداود كتب:: التائبة
وعلشان كده سميتى نفسك التائبة ؟
رغم أنك لم تتوبى عن الذهاب لأكل
التوت ÷÷÷÷÷÷÷÷ تحياتى

هههههه حلوه والله يا استاذ سيد
كنت اموت فى التوت واروح فى اخر الدنيا بالرغم اننا كنا بنات

وكمان الملوخيه نروح نجيبها خضره من الاراضى فى عز النقره وصاحب الارض يفضل يجرى ورارنا بس ما كناش بنحرم

لحد ماروحت الجامعه كان فيها شجره ضخمه والتوت بتاعها طويل واحمر اد البلح
كان الاولاد يطلعوا يهزوا الشجرهواحنا قاعدين على الارض نلم فى الاكياس بس كانت ايام حلوه

تتصور يا سيد بيه انك فى الشكل تشبه الاستاذ محى ابو النور
اكتر حاجة بتعجبنى فيك ديما لا تخفى نشأتك الريفية

أم خالد .. التائبة
الأستاذ محى إبن خالى وعشنا معا أيام الطفولة والشباب فى البلد
واللى يهرب من ماضيه فلا مستقبل له ، وأنا دايما فخور بأنى
فلاح بن فلاح وهوه حد يطول يبقى فلاح ، على الأقل الفلاح له
أصل وفصل ، هكذا أقول دائما لأهل المدينة ، ويا تائبة هوه بعد
التوت رحنا على الملوخية مش بقولك لإسم التائبة نصيب كبير
دا من باب الضحك ، ربنا يسعد أيامكم ومجبناش سيرة الجميز
وشجر الجميز لنا معه لقاء بمشيئة الله ، لكما تحياتى .

تاريخ ميلادى : 30/04/1984

سيدداود كتب:: أم خالد .. التائبة
الأستاذ محى إبن خالى وعشنا معا أيام الطفولة والشباب فى البلد
واللى يهرب من ماضيه فلا مستقبل له ، وأنا دايما فخور بأنى
فلاح بن فلاح وهوه حد يطول يبقى فلاح ، على الأقل الفلاح له
أصل وفصل ، هكذا أقول دائما لأهل المدينة ، ويا تائبة هوه بعد
التوت رحنا على الملوخية مش بقولك لإسم التائبة نصيب كبير
دا من باب الضحك ، ربنا يسعد أيامكم ومجبناش سيرة الجميز
وشجر الجميز لنا معه لقاء بمشيئة الله ، لكما تحياتى .

موش ربنا قال ( الا من تاب )

فاحنا توبنا بقى عن التوت والملوخيه لسه الجوافه برده كنا بنروح نسرقها برده من الشجر
ولا البلح نفضل نرمى الطوب ونوقع البلح كمان

على فكرة كان لنا نحن أولاد حارة الصوابر حكايات مع سرقة
العجور من أرض صعب ، كانت كل المبانى دى غيطان وكانت
الأرض التى وراء مدرسة الشهيد على ديبو تزرع كل سنة فاقوس وعجور
كانت هناك بركة كبيرة أو مصرف بين الحارة والغيط وهى التى تم ردمها فيما بعد
لتكون ميدان الشعب ثم تم البناء عليها مدرسة الشهيد ، كنا نشمر الجلاليب
ونبحر الى غيط العجور هذا ونملأ حجورنا ونعود ، طبعا كان فيه ناضورجيه مننا
وكان فيه خفراء يجرون خلفنا لكن همه مين ؟ هيه أياااااااام تحياتى

تاريخ ميلادى : 21/09/1974

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]عاشقى التوووووووووت[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أبوخالد وحازم ..
ياراجل حرام عليك دى عاملة تعملها لعابى سال عندما رأيت هذه
الوجبة المتنوعة من التوت بأنواعه ، رجعتنى للزمن الجميل
ولك عندى أكلة توت علشان العاملة دى ، وشكرا مقدما

تاريخ ميلادى : 30/04/1984

ابو خالد وحازم كتب:: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]عاشقى التوووووووووت[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

بصراحه تسلم ايدك يا ابو خالد

التائبة ..
مش إنت بس اللى سرقت ملوخية وجوافة
ذات مرة أرسلتنى عمتى وكانت متزوجة من عيلة أبوشتية ، أرسلتنى
لبيت توفيق أبوشتية فى الرياض بجوار ماكينة الطحين
للحصول على ورق عنب ، كان عنده تكعيبة عنب محترمة
رحت أصيح على باب الحديقة لعل أحد يسمعنى دون
جدوى ، أحلى عنب شفته فى حياتى من غير رش زى التوت
بالضبط ورحت أجمع فى حجرى مالذ وطاب من العنب
وورق العنب وعدت لعمتى التى سألتنى هل قابلت
الحاجة فأجبت كانت نايمة وأنا قمت باللازم .. ضحكت
عمتى وأعطتنى شلن .. هى الوحيدة التى كانت
تعطينى شلن يرحمها الله .. تحياتى

الأستاذ السيد داود
شكرا لمرورك ، وشكرا لمشاركتك فى أكل التوت
وأضحكتنى على التلامذه أصحاب المصلحة
اللى جابوا التوت قبل الإمتحان ، ياسيد إنت كنت طيب
مش شقى وكنت يا رجل تنتظر تحت شجر التوت
لكنى كنت دائما أمارس عملى من القمة زى القرود
لك تحياتى ..

تاريخ ميلادى : 30/04/1984

سيدداود كتب:: التائبة ..
مش إنت بس اللى سرقت ملوخية وجوافة
ذات مرة أرسلتنى عمتى وكانت متزوجة من عيلة أبوشتية ، أرسلتنى
لبيت توفيق أبوشتية فى الرياض بجوار ماكينة الطحين
للحصول على ورق عنب ، كان عنده تكعيبة عنب محترمة
رحت أصيح على باب الحديقة لعل أحد يسمعنى دون
جدوى ، أحلى عنب شفته فى حياتى من غير رش زى التوت
بالضبط ورحت أجمع فى حجرى مالذ وطاب من العنب
وورق العنب وعدت لعمتى التى سألتنى هل قابلت
الحاجة فأجبت كانت نايمة وأنا قمت باللازم .. ضحكت
عمتى وأعطتنى شلن .. هى الوحيدة التى كانت
تعطينى شلن يرحمها الله .. تحياتى

عارفه انا شجره العنب دى بالاماره واحنا داخل الماكنه كانت بتيقى فرعها ممدوده عند الشباك بس على ايمنا كان ورق من غير عنب

والا كنا قمنا معاها بالواجب
وبالنسبه للحاجه الله يرحمها كنا بنخاف منها كانت صعبه
كنا بنروح نجيب منها اللبن الرايب نشتريه
لو حد مسك حاجه كانت تشخط فيه كنا بنخاف نروح عندها

التائبة
الله ينور عليك .. على أيامنا كانت تكعيبة عنب جميلة
وعناقيد العنب تتدلى وكنت صغيرا لكننى خفيف
الحركة وأقفز لأمسك بالعنقود ، والحمد لله أن هذه الحاجة النكدية
هذه لم ترانى ، لقد تقابلت مع الحاج توفيق أبوشتية عندما
كان مقيما فى فندق فى وسط البلد فى الستينيات وكان رجلا طيبا
عموما على أيامنا كان فيه عنب ، وعلى أيامكم فيع عنب سعد الصغير !!!