منذ فترة قصيرة قرأت عن قيام إحدى القنوات بتبني برنامج للرقص الشرقي تقوم عليه إحدى الراقصات والتي لاأجد فيما أعرفه من كلمات ما يوفيها حقها من كل وضيع وقميء وقيام المحامي سمير صبري عن نفسه وإنابة عن بعض المشايخ برفع دعوي لمنع عرض هذا الفجور على تلك القناة الاعلامية التي تنقلنا بين خبرين احدهما داعش والاخر داعر.
إلاَّ أنني رأيت احتفالات حماس بما يروه هم وحدهم من دون الناس نصرا في الحرب على إسرائيل وقد هالني رؤية كبير لهم أشيب ملتحي وهو يرقص ويهز الوسط متمايلا في وسط حراسة مشددة من هؤلاء النفر الذين لم يمنعهم حياءاً ولا مروءة وهم يحرسونه ويحسدونه على تلك الليونه والمرونه التي نالها من دونهم لكونه متدرجاً في القيادة ونال منها وحظي وجال وصال ,وكم تمنيت لو أن هذا الرمزالحمساوي المقدام قد لحق بفرصة الانضمام الى الموهوبات من الراقصات حتى يصقل ابداعه ويثريه ويضم نصرا جديدا لتاريخه الثورى ونضالهم من فنادق قطر وتركيا.
وتسائلت حقيقة بعدها أنىَّ لهذا الزعيم الراقص بالاحتفال وما بالهم يفرحون اليوم ! فمن إذن يبكي هؤلاء القتلي الذي فنوا بلا أي جريرة من نساء وشيوخ وأطفال من أهل غزه إن الجواب أن أهليهم فقط هم الباكون هم المشردون من الذي مد يدا ليقطع المعاهده التي كانت مقامة من قبل وهم وحدهم في حاجة لها وتم خطف ثلاثة اشخاص يهود وايا كان عملهم فكان كل هذا الدمار الذي عصف بأبناء فلسطين وما تبقي من وطنهم فهل كانت حماس تجهل هذا الأمر وأن هذا الدمار آت لا محاله كنتيجة لفعلتهم أم أنهم كانوا على علم بذلك وسعوا إليه ليتاجروا بدماء زكية سالت في الارجاء والاركان لم يعز عليهم أن يروا القتل والحرق وما تبق في الطرقات من أشلاء كانت منذ قليل أجسادا تسعى ألم ترق قلوبهم وهم يروا دموع اليتامى والارامل والثكالى . ولكن الحقيقة أن هذه هي سماتهم وصفاتهم القتل والذبح والله اني لا اعرف ابدا اناسا يقاتلون ومن أمامهم مواطنون ابرياء ليس لهم في الامر ناقة ولا جمل إلا الحياة او ما تبقي منها فلمن تحارب ان كنت تضع أمامك متاريس من البشر هم كانوا احوج أن تكون أمامهم لتزود عنهم لا من خلفهم ليقتلوا عنكم وبعملكم .
وعلى الرغم من المحاولات التي كانت تقوم بها حماس وإخوانهم لدينا من قتل جنود وتفجير وقطع رؤوس هبت مصر كعادتها وعلى إثر ذلك لتدافع عن اهل فلسطين الذي أوقعهم سوء حظهم تحت سيطرة ذلك الفرع من فروع الإخوان ولو أن الأمر كان مقرونا بحماس فقط لكان الأمر قضي ولن ينظر إليهم ناظر بعطف أو رجاء فماهم إلاَّ قتله ومتاجرون بكل ما تقع عليه أيديهم وبلا وازع أو رادع واليقين أن حماس وإخوانها لو كان الأمر مقصوا عليهم وحدهم والله لن تجدهم ابدا في صراع مع اسرائيل انما علمهم ان هناك من يتحمل دائما همجهم ورعونتهم يدفعهم الى مثل ذلك في البارحة واليوم ونسيت مصر بقلبها الرحيم وقائدها وحكومتها بل وشعبها كل ما كان وطالب بوقف ذلك فورا وما يثير السخرية ان ترفض ذلك حماس وتوافق اسرائيل وتضع قائمة من الشروط المستحيلة والتي تعلم مسبقا انها مرفوضه ولن يُّنظر إليها ولم يكن الهدف من ذلك إلاَّ إستكمالاً لتخلفهم وخوائهم ومن خلفهم قطر وتركياو واموال هنا وهناك ومحاولة لإضعاف دور مصر والتظاهر بهشاشتها وفقدان ثقلهاولو على أجساد بضعة آلاف وأن هذه المبادرة لا تساوي ثمن الحبر الذي كتبت به كما اذاعوا وعلت أصواتهم وغلبهم جهلهم ولو أنهم وافقوا حينها لكانت هذه الكلمات التي كتبت والتي لم تستوعبها حماس أو أنهم علموا أنهم لم يجنوا من ورائها ما سعوا إليه مخربين منذ البداية لكانت ستعصم أرواح الشهداء وكانت الخسائر وقتها قليلة ومعدوده سواءا كانت في الأنفس او الأموال إلا أنهم أبوا وعتوا وياليت حماس أخذت بالمعاهدة وعصمت أهل فلسطين من كل هذه الويلات وكنا عندها قلنا ها قد نمى للإخوان قلوب تحنوا بها على هؤلاء الذين خرجوا بلا شيء بين عشية أو ضحاها دون أن يسألوا أو يأذنوا . وكان ما كان وقامت إسرائيل بتنفيذ ما تصبوا اليه كل يوم اكثر من الذي يليه وخرجت الجرائد المموله من الاخوان ايا كان تواجدهم لتتكلم عن دحر حماس لاسرائيل وعن هزيمة الجيش الاسرائيلي وأن معاهدة مصر تمت بالاتفاق مع إسرائيل لحمايتهم من حماس وحرصا على بقائهم بل والأكثر من ذلك أو قل الأغبي أن تقوم حماس بقطع رؤوس أبناء فتح وقتل غيرهم وفرض إقامة جبرية على بعضهم وتخرج هذه الجرائد نفسها لتبرر لحماس سوئها أن من قُتل وذُبح هم خونه ومتآمرون وإني لأعجب والله أن كنت تدافعون عن القاتل وتتهمون المغدور به أن خائن ومتآمر ويستحق أكثر مما فعل به , أفليس من حقنا أيضا أن نقتل المتآمرين والخائنين والغادرين أم أن الأمر مقصور فقط عليكم بحلاله إن قَتلتم ومُحَرمٌ إن قُتِلتم . ماهذا الهراء والتخلف الذي أبيتم الا أن يكون خالصاً لكم من دون الناس . وها قد اضطرت حماس صاغرة مرغومة مكسورة لقبول الهدنة ولكن بعد ماذا بعد أن قتل 2147 فلسطينا وجرح ما يقرب من 11000 منهم آلاف بترت أعضائهم وتهدمت أكثر من 174 مدرسة وتدمير 17132 منزل وشرد اكثر من مائة ألف وانقطع عمل أكثر من 360 ألف عامل وأصبحت عائلاتهم بلا معيل وهدمت مساجد وكنائس ومستشفيات وكل ذلك في مقابل 72 قتيل من اسرائيل وجرح سبعمائة وعشرون .
اي نصر هذا واي ذنب اقترفه من قد قُتل وبأي ذنب أخذ
وأمام كل هذه البشاعة يخرجوا ليرقصوا ويهنئوا أنفسهم أنهم باقون لم يقتلوا حتى ولو ذهبت فلسطين وبنيها ..