ثلاثة وأربعــــون حولاً منذ فراقــه 
ومضى من الأيام والليالي مالا أستطيـع عــده
كنت حينها.. طفلاً صغيراً عند رحيله
كثيراً تذكرته لما اشتد عودي .. وحزنت أكثر لمماته
 
 وكم من ليلة حزينة .. أرخت عليَ بأنواع الهموم لتبتلي
فكان الدمع رفيقاً لخدي ..  مصاحباً آنيناً لاينجلي 

 فبكيته عند رشدي  ..  فقالوا نائح متسخط
فلما ضحكت .. إذ بالضد ساواه ضده
فلا والله الذي أبكى وأضحك خلقه
أنا مازلت غصنا ضعيفاً من دونه
تداريه ريــــــح تارة وتشـــــــده
وما زلت ذاك الشبل في عنفوانه
وآنىَ لشبلٍ أن يواتيــــــه رشده
إذا أبيه لم يتبسم ثار طائشاً
فكيف إذا مات ووافاه رشده

على كتفى نعشي وروحي فوقه
أنا الحامل المحمول والفقد فقده
وما ود غيري أن ذلك اليوم يومه
ولا أن هذا اللحد في الأرض لحده

حزنت كثيراً كلما تذكرته
وتمنيت لو كنت كبيراً حين الفراق ..  لكنت أبٌره

سأبكيـــــك يأبي ما أبقى ليً الله مدمعـــــاً
وما لقضاء الله أمــــُر يُرده
عسى أن أكون إبناً  باراً..  وولداً صالحاً يدعو له 

فيارب  أدعوك فلاتخيب رجائي  
اللهم أدخله الجنة  حتى يرضى عني  فترضى  ..
وصلى اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى أهله وصحبة وسلم ..... 

 

 

اللهم ارحمه ووالدى وجميع موتى المسلمين

 

اللهم إرحمه وإرحم آباءنا جميعا ، الذين رحلوا عن دنيانا
والذين مازالوا على قيد الحياة ، مازلت أتذكر يوم رحيل
والدى ، كنت إبن العاشرة وكنت أصغر إخوتى ، وله
معى حكايات تحتاج لكتب ليس وقتها الآن ، الله يرحمه ويرحم الجميع .

 

الأستاذ الفاضل أشرف
لقد طرقت بكلماتك باباً أبداً لن تفلح في وصده المغاليق وساهمْت بسكب دمع لا يشبع نبت الحزن منه مهما إرتوى أو قوى وياليت الدمع يشفي مصائب الموت أو يُّحيد عنا سهامه فنحيا في كنفهم من الأعوام ما تلين به سنين الذهاب عن الحياة , وريثما  يذهب الأب فكل ماترك من أثر في حياته لن تجد فيه أبدا سلوانا وإنما هي سنوات ثقال لا اختلاف فيها بين الليل والنهار لن تجد في الوجوه فُرجة ولا ابتسام فما مكنون الصدور إلاَّ قَطْع ليس له إلتئام والحزن لم يعد زائراً للقلب وإنما بات من اصحاب الدار . كنا نناديه حين نخاف ونجزع أينما إلتمسنا السند والظهر فلا ينطق اللسان إلا بالأب ولا يسعف الفكر إلا باسمه وبغير سيطرة على النفس نصيح لنردع من اعتدى ومن جار وحتى في النهوض والفرح تسرع إليه بقسمات مطمئنة واثقة من اتساع الكنف وفتوته . أَمَا وقد رحل فمن ذا الذي يدفع عنا من الفراق لوعته ومن الليالي كربها والدهر صروفه ؟ لا ريب أنه هو الوالد وحينها تسرع لتنادي كما كنت تعهد فتختنق الكلمات تحت وطأة العبرات التي أصبحت غطاءا للوجنات وأنين الصدر يقطع الأنفاس فقد مات السند ووالله مهما طالت الأعمار وتلطفت الأقدار ما أعفتنا من أن نبكي فراقهم ونلتاع لذكراهم . أيها الأب الذى فارق هل تعيد شدة خوفي ولوعتي يدك لتربت على رأسي وتمسح دمعي , هل أستبقيك سنوات عمري في الحياة إلاَّ عام فيه أنعم برفقتك ولا أحيد ببصري عن وجهك لعل عيناى تشبعان ويسكن الكون فلا أسمع إلاَّ صوتك . ولو أن الحب يحجب الناس عن الموت لكان الوالد والولد من الخالدين . فليس لنا إلا الله أولا وآخرا وهو الحى الذي لا يموت..

أخي أشرف أعلم أنك قد تجرعت ألم الفراق صغيرا بوفاة الاب وكبيرا بغربتك عن الاهل لتتحمل الأعباء في وقت مبكر وكنت لها خير ند وقويت عليها بكل صبر وجلد فأعانك الله وسددك
ويرحم الله بحوله وقوته وباسمه الأعظم وبنور وجهه الذي أضاء السموات والأرض وقدرته التي قدر بها على خلقه ورحمته التي وسعت كل شيء أن يرحم آبائنا وأمهاتنا وأخواتنا وكل من كان له فضل علينا ويسكنهم فسيح جناته ويعلى من درجاتهم ويرفع شأنهم ويذهب عنهم الهم ويفرج الكرب ويجعلهم من ورثة العرش وأن يكونوا مع الذين أنعم الله عليهم من النبين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولائك رفيقا وإيانا ومن إرتضى لعباده والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا....

 

jamal..s كتب:

الأستاذ الفاضل أشرف
لقد طرقت بكلماتك باباً أبداً لن تفلح في وصده المغاليق وساهمْت بسكب دمع لا يشبع نبت الحزن منه مهما إرتوى أو قوى وياليت الدمع يشفي مصائب الموت أو يُّحيد عنا سهامه فنحيا في كنفهم من الأعوام ما تلين به سنين الذهاب عن الحياة , وريثما  يذهب الأب فكل ماترك من أثر في حياته لن تجد فيه أبدا سلوانا وإنما هي سنوات ثقال لا اختلاف فيها بين الليل والنهار لن تجد في الوجوه فُرجة ولا ابتسام فما مكنون الصدور إلاَّ قَطْع ليس له إلتئام والحزن لم يعد زائراً للقلب وإنما بات من اصحاب الدار . كنا نناديه حين نخاف ونجزع أينما إلتمسنا السند والظهر فلا ينطق اللسان إلا بالأب ولا يسعف الفكر إلا باسمه وبغير سيطرة على النفس نصيح لنردع من اعتدى ومن جار وحتى في النهوض والفرح تسرع إليه بقسمات مطمئنة واثقة من اتساع الكنف وفتوته . أَمَا وقد رحل فمن ذا الذي يدفع عنا من الفراق لوعته ومن الليالي كربها والدهر صروفه ؟ لا ريب أنه هو الوالد وحينها تسرع لتنادي كما كنت تعهد فتختنق الكلمات تحت وطأة العبرات التي أصبحت غطاءا للوجنات وأنين الصدر يقطع الأنفاس فقد مات السند ووالله مهما طالت الأعمار وتلطفت الأقدار ما أعفتنا من أن نبكي فراقهم ونلتاع لذكراهم . أيها الأب الذى فارق هل تعيد شدة خوفي ولوعتي يدك لتربت على رأسي وتمسح دمعي , هل أستبقيك سنوات عمري في الحياة إلاَّ عام فيه أنعم برفقتك ولا أحيد ببصري عن وجهك لعل عيناى تشبعان ويسكن الكون فلا أسمع إلاَّ صوتك . ولو أن الحب يحجب الناس عن الموت لكان الوالد والولد من الخالدين . فليس لنا إلا الله أولا وآخرا وهو الحى الذي لا يموت..

أخي أشرف أعلم أنك قد تجرعت ألم الفراق صغيرا بوفاة الاب وكبيرا بغربتك عن الاهل لتتحمل الأعباء في وقت مبكر وكنت لها خير ند وقويت عليها بكل صبر وجلد فأعانك الله وسددك
ويرحم الله بحوله وقوته وباسمه الأعظم وبنور وجهه الذي أضاء السموات والأرض وقدرته التي قدر بها على خلقه ورحمته التي وسعت كل شيء أن يرحم آبائنا وأمهاتنا وأخواتنا وكل من كان له فضل علينا ويسكنهم فسيح جناته ويعلى من درجاتهم ويرفع شأنهم ويذهب عنهم الهم ويفرج الكرب ويجعلهم من ورثة العرش وأن يكونوا مع الذين أنعم الله عليهم من النبين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولائك رفيقا وإيانا ومن إرتضى لعباده والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا....

 

الأساتذة الأجلاء :

أ : نهاد القاسم
أ : محمد مجاهد
أ : سيد داود
أ : جمال صبري
أ : علاء الشربيني

أشكركم جميعاً جزيل الشكر لتواصلكم  والدعاء لوالدي .. وكل من أهدى الدعاء سواء كتابياً أو بظهر الغيب ،،
فجزاكم الله جميعاً عنا وعن فقيدنا خير الجزاء ، وجمعنا وإياكم في مستقر رحمته .. بعد عمر طويل عامر بصالح العمل وطيب الذكر ،،
وأسأل الله أن لايريكم مكروها في عزيز لديكم .. أو سوءاً في أنفسكم ولا في من تحبون ( اللهم آمين )

 

شكرا مع أطيب تمنياتى وخالص تحياتى