الفرق بين حامل الفيروس (ب) والمصاب ومتى نقول ان المريض قد شفي
ولللتفريق بين ما يسمى حامل الفيروس والمصاب لا بد من شرح آلية عمل الفيرس:
آلية عمل الفيروس:
للتوضيح، فإن ما يقوم به الفيروس الكبدي (ب) عندما يدخل الجسم هو الدخول الى الخلية الكبدية، ويقوم بحقن لبه الى داخل النواة حتى يستخدم الحمض الجيني للنواة في خلق خلايا جديدة للفيروس، وعليه فإن دفاعات الجسم التي تقضي على الفيروس فيما يقارب 90% من الحالات، تقوم بمنع لب الفيروس من الوصول للحمض النووي للنواة، وما ينتج عن ذلك هو القضاء على لب الفيروس فيما تبقي قشرته موجودة في الدم. ورغم عدم خطورة هذه القشرة لكن تحليل الدم سيكتشفها ويقوم بالتعريف بها على أنها وجود لفيروس، بيد ان التحليل المتخصص سيحدد ان القشرة هي الموجودة، بينما لا توجد اصابة بالتهاب فيروسي.
الفيروس يستخدم النواة:
وان نفذ لب الفيروس واتحد مع الحمض النووي، فهنا سيتمكن من التكاثر ويترتب على ذلك بداية التهاب الكبد. فيما يتطور الضرر نتيجة لاستنفار الخلايا ومقاومتها العنيفة للفيروس ولكن من دون جدوى. ولذلك فتليف النسيج الكبدي والتشمع ينتج من واقع تفاعل نظام الجسم المناعي الذي يحاول الحصار على تكاثر الفيروس.
الحالة المعدية:
أما الحالات المزمنة فيتواجد فيها الفيروس متحدا مع خلايا الكبد، فهنا يكون للفيروس تأثير قوي لأنه قد وصل الى نواة وتغلب على دفاعات الجسم المناعية، وظهرت مضاعفاته على الكبد وبدأ في التكاثر والانتشار، وهو ما سيؤدي الى حدوث التليف ثم التشمع، كما يرفع الفيروس من نسبة الإصابة بالأورام السرطانية.
) تحليل قشور الفيروس: hbsag)
التحليل لا يقيس العدوانية:
من النقاط التي يجب توضيحها أيضا هو أن التحليل يقوم بقياس تركيز القشرة الخارجية للفيروس، بيد ان القشرة ليست دليلا على عدوانية وانتقال الفيروس. وبالرغم من كون هذا التحليل يعد سندا مبدئيا لاكتشاف الاصابة ( أي من حيث وجود أو عدم وجود الفيروس) ولكنه قد يكون ايجابيا زائفا، أي أنه يشير إلى وجود الإصابة بالفيروس، فيما إن الحقيقة هي أن دم المصاب يحتوي على القشرة دونما اللب، وبذلك فهو لا يمكنهم من نقل العدوى. وعليه، ففحص وجود القشرة يتبعه فحوصات أكثر تخصصا للكشف عن عدوانية الفيروس والضرر (مثل تحليل وظائف الكبد وسونار الكبد)،
وتحليل كمية الفيروس في الدم HBV DNA BY PCR QUANTI
الذي يعتبر الفيصل في الموضوع حيث يكشف عن الفيروس نفسه
ما الفرق بين المصاب والحامل؟
زيادة العلم والتعرف إلى طبيعة الفيروس أوصلتنا الى تصنيف المصابين الى الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي النشط ( يتميز بارتفاع تركيز الفيروس في الدم) والاصابة بالتهاب الكبد الفيروسي الحامل ( انخفاض تركيز الفيروس الى معدل قليل جدا)، ويوجد نوع آخر تشير تحاليله المبدئية الى إصابته، ولكنه يكون شفي من العدوى وما تبقى في جسمه هو قشر الفيروس ومضاداته المناعية فقط، وكان المصاب بهذه الحالة يعرف سابقا بحامل الفيروس، أما اليوم فنسمي هذه الحالة بالتشبع المناعي، أي أن الجسم استطاع أن يحيز الفيروس ويزيل الأجزاء المؤذية والمعدية منه، وللعلم فالتشبع المناعي لا يؤدي إلى العدوى أو أذى الغير، فهو غير حامل أو مصاب بالفيروس،
هذه الحالة التي يظهر فيها فحص القشور إيجابي وفحص كمية الفيروس سلبي منه تماما.
HBV DNA BY PCR QUANTI NEGATIVE
وهنا نستطيع أن نقول إن المريض قد شفي تماما.
شفانا الله وعافانا
( نقلا عن موقع الارض الطيبة للتداوي بالعشاب )