| موضوع: ما بعد فوز مصر بالكأس الإفريقية الأربعاء فبراير 03, 2010 6:18 pm |
| ما بعد فوز مصر بالكأس الإفريقية نشر هذا المقال اليوم بموقع صيد الفوائد على الرابط [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
كسب المنتخب المصري بطولة إفريقيا للمرة الثالثة على التوالي في أنجولا2010م, وجاء ذلك الفوز نتيجة لتوافر عدد من العوامل والمقومات التي استطاع المدرب حسن شحاتة وجهازه الفني زرعها في نفوس كتيبة لاعبي الفريق المصري. وبهذه المناسبة أتمنى أن ينجح من هم خارج الدائرة الرياضة في تحليل هذا الحدث, و رصد مقومات النجاح فيه, وتحليل المرود الايجابي منه من أجل استثمار نتائج الحدث, ونقلها إلى بقية المجالات الحياتية الأخرى علها تكون فاتحة خير لمصرنا الحبيبة في مرحلة ما بعد أنجولا 2010م .
أولى هذه العوامل والتي ساهمت في تميز الفريق المصري وتألقه في هذه البطولة - والبطولة السابقة - هي أن الفريق لعب بثقافة وروح الفريق Team Work " " , فلم يكن هناك اعتماد على أفراد, ولم يكن هناك ذوبان في بريق النجم الأوحد, ولم يكن هناك رغبة في صناعة أمجاد شخصية على حساب المجد القومي, ولم نر "روح الأنا " سائدة بين أفراد الفريق القومي وجهازه الفني, بل كانت " ثقافة نحن "هي الثقافة السائدة. والحقيقة أن هذه الروح وهذه الثقافة هي ما يجب أن نسعى لاستثمارها في مرحلة ما بعد أنجولا 2010م .
لقد كانت هذه الثقافة هي أحد أبرز مزايا المنتخب المصري خلال هذه البطولة وكذا البطولة السابقة. والحقيقة إننا نأمل ونتمنى أن تشيع هذه الثقافة وتنتقل إلى بقية ميادين الحياة الأخرى, فلن تستعيد مصر مكانتها إلا بالقضاء على جرثومة الفردية التي اكتوينا بنيرها عقوداً طويلة في شتى مجالات الحياة, ثم بتضافر جهود جميع أبنائها, ومن ثم الاستفادة من مواهب وقدرات كل أبنائها على اختلاف توجهاتهم وميولهم . ودعونا نعترف بأننا في مصر لن ننهض من كبوتنا إلا إذا تخلينا عن "ثقافة الاعتماد على الأشخاص" وانتقلنا إلى " ثقافة المؤسسات " في إدارة كل شئون حياتنا.
وفي هذه المناسبة دعونا نُذكر بما دعا إليه العالم المصري أحمد زويل عقب فوزه بجائزة نوبل في الكيمياء سنة 1999م حين نادى بضرورة أن تشيع في بلادنا ثقافة " روح الفريق " من أجل مزيد من النجاحات وعلاج الكثير من الجراحات التي لم تندمل منذ عقود في مجتمعاتنا. ولكننا وللأسف لم نستثمر حدث فوز الدكتور زويل بجائزة نوبل, ولم نستثمر اقتراحاته وظلت مؤسسات الدولة من أعلاها إلى أدناها تعاني من محدودية الانجاز, وتشتيت الجهود, وتعاظم الخسائر بسبب غياب ثقافة روح الفريق.
العامل الثاني الذي ميز الفريق المصري- والذي أتمني أن نستفيد منه - هو أنه وبالرغم من براعة ومهارة وقدرات الكثيرين من أفراد الفريق القومي لاعبين, وإداريين, وفنيين, إلا أننا لاحظنا حالة من عدم اعتماد هؤلاء الموهوبين على تلك المواهب والقدرات فقط , ولكن كان ديدن كل أعضاء الفريق القومي وجهازه الفني هو الحرص الدائم على استجلاب معية الله سبحانه وتعالى بالدعاء والسجود, والاجتهاد في العبادات, والتقرب إلى الله, ورد الفضل إلى الله سبحانه وتعالى .
ومازلت اذكر صورة اللاعب أحمد فتحي بعد الهدف الأول الذي سجله في مرمى ساحل العاج (غانا 2008 م) وهو يحث زملائه الذي هجموا عليه ليهنئوه, ويقبلوه, ويشكروه على هذا الهدف, وعلى هذا المجهود فإذا به يقول لهم: ( اسجدوا اسجدوا اسجدوا ) , أي اشكروا الله أولاً فالفضل لله قبل كل شيء.
ومازالت كلمات حسن شحاتة في مباراة الكاميرون ( أنجولا 2010م ) ترن في آذان ملايين المشاهدين وهو يلجأ في وقت الشدة إلى ربه, فلقد سمعناه وهو يبتهل ويتبتل ويناجي ربه و يقول : يا رب .... يا حبيبي يا رسول الله , وكأن لسان حال فتحي من قبل, وشحاتة اليوم يقول لنا : إن الفضل لله أولاً قبل المهارات والقدرات والمواهب.
و الحقيقة التي يجب أن نذكر بها هنا هي أن المواهب والقدرات مع القوة والمهارات إضافة إلي الذكاء والخبرات أمور لا غنى عنها في حياة اللاعبين, والفنانين, والسياسيين, والاقتصاديين, والعسكريين, كما وأنها أمور لا غنى عنها لكل من يبحث عن التميز, أو التفوق, أو الفوز في أي من مجالات الحياة . ولكن ما يجب أن نجيده, ونتقنه, ونتحلى به عند النزول إلى معترك الحياة والعمل هو عدم الاعتماد على مواهبنا ولا على قدراتنا اعتماداً كلياً, كما و يجب ألا نركن إليها مهما تعاظمت أو تكاملت عندنا, بل يجب أن نتعلم كيف نمزج هذه المهارات وهذه القدرات وهذه المواهب بمعية الله الواهب .
ومن هنا فعلي كل من يبحث عن التميز والتفوق أن يتقن فن استجلاب معية الله له في كل أعماله سواءَ كان العمل رياضيا, أو سياسيا, أو اقتصاديا, أو عسكرياً ... الخ . و على كل من أراد الكسب, أو السبق, أو الفوز, أو النصر أن يتعلم كيف يستجلب تلك المعية الإلهية له في كل أعماله, صغرت تلك الإعمال أو كبرت. فلا حول, ولا طول, ولا نصر, ولا كسب, ولا نجاح, ولا فلاح إلا بالله العلي العظيم. وهذا ما رأيناه جلياً في المنتخب المصري أو منتخب الساجدين.
إن الأمل يحدونا أن تنتقل تلك الروح وتلك الثقافات إلي بقية مجالات حياتنا الأخرى سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو علمية أو أدبية, ولا نداوم على بعثرة انجازاتنا الانجاز تلو الآخر.
|
|
| موضوع: رد: ما بعد فوز مصر بالكأس الإفريقية الأحد فبراير 07, 2010 2:14 pm |
| أستاذي / جزاك الله خيرا عما كتبت وصدقت فيما قلت وأنا معك في أنه وجب على كل مسلم استحضار معية الله فالذي لا يرى نور الشمس في وضح النهار ماهو إلا فاقد البصر والذي لا يستحضر معية الله رغم أن الله معه في كل مكان ما هو إلا فاقد العقل وجزاك الله خير الجزاء
|
|
| موضوع: رد: ما بعد فوز مصر بالكأس الإفريقية الأحد فبراير 07, 2010 2:42 pm |
| جزاك الله خيرا استاذنا الفاضل على ربط هذا الحدث العظيم بواقع حالنا ،،وحثك على تطبيق ماشهدناه من عوامل نجاح الفريق القومى فى واقع حياتنا فكما ذكرت سيادتكم فان ماينقصنا جميعا فى جميع المجالات هو روح الفريق ،، يتعامل كل منا وحيدا محاولا اظهار الذات ،، معتقدا انه بذلك سيحقق النجاح ولكن بالعكس فان تواجده مع الجماعه وتعاونه مع الاخرين هو ماسيحقق له النجاح ولغيره ناسيا ان الله عز وجل قد دعانا الى روح الجماعه فى قوله تعالى "وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الاثم والعدوان " ومحاولا نسيان قول المصطفى صلى الله عليه وسلم "يد الله مع الجماعه " وستتحقق هذه الغاية بعد تقوى الله عز وجل وحسن الظن بالله فكما قالى الله عز وجل فى الحديث القدسى "ان عند حسن ظن عبدى بى "
|
|
ابوحمزه...::| المراقب العام|::... جـنـسـى :
بــــــلادى :
هــــوايتى :
وظــيفتى :
عــــــمرى : 49
عدد مساهماتى : 3146
تاريخ ميلادى : 04/05/1975 | موضوع: رد: ما بعد فوز مصر بالكأس الإفريقية الأحد فبراير 07, 2010 3:52 pm |
| السلام عليكم قبل أن أرد علي مقال أستاذ الجيل وقبل أن أقرأه وددت أن أرحب بعودة أستاذي للكتابه في منتدانا الذي افتقد الكثير بغيابه فحمد لله علي هذه العودة الحميده ونسأل الله أن لا تكرر مره ثانيه وذلك نابع من أهمية تواجد أستاذ الجيل بيننا ودعوني الآن أقرأ المقال ثم أعود مره أخري للرد عليه
|
|
ابوحمزه...::| المراقب العام|::... جـنـسـى :
بــــــلادى :
هــــوايتى :
وظــيفتى :
عــــــمرى : 49
عدد مساهماتى : 3146
تاريخ ميلادى : 04/05/1975 | موضوع: رد: ما بعد فوز مصر بالكأس الإفريقية الأحد فبراير 07, 2010 4:42 pm |
| السلام عليكم بارك الله في فكركم وافكاركم ولو استعرضنا تاريخ المصريين سنجد أن الانسان المصري لايبدع الا وقت الشده ووقت الانكسار فبعد هزيمة يونيو 1967 اشتدت الهمة وانتصرنا بكرامة في أكتوبر 1973 وكذلك الهوان الذي كان عليه المصريون قبل دخول التتار مصر كان حافزا للعودة والانتصار علي التتار فالمصري لايقبل بالانكسار وكذلك الفوز بالكأس الافريقيه الثالثه لم يأتي الا بعد الانكسار الكروي بسبب الهزيمة من الجزائر وضياع حلم الوصول للعب بكأس العالم لذلك اشتد العزم وعظمت الهمة للفوز بالكأس الافريقيه لتضميد الجراح وربما يرد علي أحد الأخوه بأن بطولة 2006 و2008 لم يسبقها انكسارات كرويه ومع ذلك فزنا بها وهنا أقول له أنه من الصعب بل من المستحيل في ظل تقدم كرة القدم علي المستوي العالمي أن يحصل أي فريق في العالم علي اللقب القاري ثلاث مرات متتاليه ولكن المصريين فعلوها وهذا نابع من التحدي والاصرار بعد الانكسار وهذا ينطبق علي استحضار معية الله فدائما لا نستحضرها الا وقت الشده ودائما ندعو الله عندما نحتاجه فقط وهذا وضح معنا في مبارة الجزائر الأولي بالقاهره التي ظللنا ندعو الله قبلها وأثنائها ولم تغيب عن شفاهنا كلمة ياالله وبعد أن حققنا الفوز في هذه المباره وثقنا من الفوز في مبارة السودان وتركنا الدعاء واستحضار معية الله بل وأخذنا في الاحتفال بالفوز مسبقل بل وهنأنا بعضنا بالفوز ونسينا الله وهذا ماعاد علينا بعكس ماتوقعنا وانهزمنا وانكسرنا كرويا وكان هذا هو الدافع لاستنهاض الهمم حتي حققنا الفوز باللقب الثالث علي التوالي ومن هنا أستخلص أن الانسان المصري تكمن داخله قوه نائمة لايستطيع أن يقف أمامها أحد ولكنها لاتظهر الا وقت الشده فقط وبخصوص مايحدث بمجتمعنا الآن فلا أجد انكسار أخلاقي وسلوكي أكبر من الذي نعيشه الآن لكي نستهنض الهمم ونحاول تغيير الواقع الأليم ولكن للأسف ننتظر حدوث الكارثه لكي تخرج القوه النائمة بداخلنا
|
|
| موضوع: رد: ما بعد فوز مصر بالكأس الإفريقية الإثنين فبراير 08, 2010 2:46 pm |
|
الأستاذ م . موسي
تحياتي
الحقيقة إن مرحلة استجلاب معية الله هي الحلقة الأضعف في حياتنا . فكثيرا ما تنسينا القدرات والخبرات والمواهب الخاصة مرحلة استجلاب معية الله . كثيرا ما نعتمد على مواهبنا وننسي الواهب . كثيرا ما نعتمد على قدراتنا وننسى القادر . كثيرا ما نعتمد على قوتنا وننسى القوي . وهنا نخسر الكثير .
ورسولنا صلي الله عليه وسلم وهو صاحب المواهب والقدرات التي لا تحصى ولا تعد إضافة إلى كونه المؤيد بالمعجزات , والمزود بالكاملات, والمحلى بالمدد الرباني كان دائما ما يردد :
" اللهم لا تكلني إلي نفسي طرفة عين ولا ادني من ذلك " . فالخذلان أن يكلك الله إلي نفسك ويخلي بينك وبينها .
والتوفيق ألا يكلك الله إلي نفسك ولا يخلي بينك وبينها .
كما يقول ابن القيم رحمه الله
|
|
ابوحمزه...::| المراقب العام|::... جـنـسـى :
بــــــلادى :
هــــوايتى :
وظــيفتى :
عــــــمرى : 49
عدد مساهماتى : 3146
تاريخ ميلادى : 04/05/1975 | موضوع: رد: ما بعد فوز مصر بالكأس الإفريقية السبت نوفمبر 13, 2010 7:55 pm |
| السلام عليكم
أستاذي العزيز لقد طالت غيبتكم في الكتابه مما يفقد المنتدي تميزه لعل عدم الرد والكتابه خير نرجو ان لا تحرمنا من مشاركاتكم فنحن ننتظركم برجاء لا تجعلنا ننتظر اكثر
|
|
| موضوع: رد: ما بعد فوز مصر بالكأس الإفريقية السبت نوفمبر 13, 2010 10:46 pm |
| جزاك الله استاذنا وبارك الله فيك بصراحه الموضوع ممتاز جدا ولعله يصحح افكار كثيره عند الشباب
|
|
| موضوع: رد: ما بعد فوز مصر بالكأس الإفريقية الجمعة يناير 14, 2011 7:31 am |
| الأستاذ الفاضل طارق السقا لك كل احترامي و تقديري و لكن لي سؤال هل حالنا سينصلح بكرة القدم و كأس افريقيا ؟؟؟؟ و هل يجوز الدعاء و اللجوء لله في الكرة و الفن ؟ و هل الكرة و ما يحدث الآن حلال أم حرام؟ و هل ما ينفق عليها من ملايين و مليارات شيء صح و حلال؟ لماذا لا تنفق هذه الأموال على الشعب الغلبان و الفقير في الصحة و التعليم و الخدمات ؟؟؟ أرى أن كرة القدم ما هي الا سبوبة المستفيد منها لاعبي الكرة و المسؤولين فقط و الشعب هو الخاسر دائما زميلك علي محمد مصطفى
|
|