ما هو الحلم الذي تعيش من أجله؟

ما هو الحلم الذي تعيش من اجله؟

نشر هذا المقال اليوم في موقع صيد الفوائد بالتزامن مع منتدى شباب برمبال بعنوان :
طموحاتنا بين الهبة و المناهبة

أرجو أن تضع يدك على جبهتك, وتشحذ تفكيرك, وتسأل نفسك هذا السؤال : ما هو الحلم الذي تعيش من أجله؟ وما هو الهمّ الذي تحمله ويشغلك ويؤرق عليك حياتك؟ وتفكر فيه ليل نهار؟ هل هو همّ الدراسة؟ أم الوظيفة؟ أم المكانة العالية؟ والشهرة الواسعة؟ هل هو همّ دنيوي؟ هل هو همّ أخروي؟ هل هو همّ عام؟ هل هو همّ خاص؟ أرجو أن تجيب على هذه الأسئلة, وتحتفظ بالإجابة لنفسك الآن .

واستسمحك الآن - وبعد أن سألت نفسك السؤال السابق - أن تنادي على طفلك أو طفلتك, أو غيرهما ممن شئت من أطفال العائلة, ثم اسأل أي منهم السؤال المعهود : ماذا تحب أن تكون في المستقبل؟

في كل الأحوال ستجد الأحلام خفيفة, والطموحات ضئيلة, والهمم كسيحة, والتطلعات محدودة - إلا من رحم ربي - . ففي أزمنة الضعف تَخِفُّ الأحلام, وتتضاءل الطموحات, وتصبح غايات الكثيرين محدودة لا طائل منها. ولكي أهون عليك فالمشكلة ليست خاصة بك, ولكنها عامة, فكلنا - يا عزيزي - في الهوا سوا.

الأسباب كثيرة - وليس المجال مجال تناولها هنا - ولكن يبقى أحد أهم أسباب هذه الظاهرة هو غياب ما يسمى بـ " النماذج الفذة " في مجتمعاتنا ولاسيما من الآباء والأمهات والمربين والمعلمين. غابت تلك النماذج, وانعدم دورها, وقل تشجيعها, وتلاشى تحفيزها لأبنائهم على طلب المعالي وبلوغ الكمالات, فوصلنا إلى الواقع الذي عكسته الإجابات التي سمعتها إن كنت طرحت الأسئلة التي استهللنا بها حديثنا.

ودعونا نتوقف سوياً مع بعض أصحاب الأحلام الكبيرة, علها تحفزنا وتجعلنا نحطم هذا الطوق المفروض علينا, ونخرج من دائرة الأحلام الخفيفة إلى دائرة الأحلام الكبيرة, والطموحات العالية, تلكم الدوائر التي هي الوضع الطبيعي الذي من المفترض أن يعيش فيها المسلم ويتواجد.

ومن هذه النماذج هند بنت عتبة أم معاوية ابن أبي سفيان, والتي كانت من النوع الطموح ولديها أحلام كبيرة. فذات يوم كانت بمنىً ومعها الفتى معاوية الذي عثر فوقع أرضا: فقالت له أمه :

· قُمْ , انهض لا رفعك الله.

· فقال لها أعرابي : لِمَ تقولين له هذا ؟ والله إني لا أراه إلا سيسود قومَه.

· فقالت له : قومه ؟ !! , لا رفعه الله إن لم يَسُدْ العرب قاطبة.

كان هذا باختصار هو حلم المرأة الكبير: أن يصبح ابنها سيداً من سادات العرب. فظل هذا الحلم الكبير شاخصاً أمامها لا يبارح مخيلتها. وظلت تعمل من أجله, تُحييه في نفس الغلام وتتعهده, وتمهد له الأجواء, وبالمحفزات تغذيه حتى كان. وصار معاوية أول خليفة من خلفاء الدولة الأموية, وحكم العرب والمسلمين ما يقرب من عشرين عاما. (ما بين عام 661م : 680م ) .

ويروى أن أم الدكتور أحمد زويل كانت من هذا النوع المسكون بالأحلام الكبيرة. فيروى أنها - وفي مرحله متقدمة من حياة الفتى أحمد - وضعت على غرفته ورقة مكتوب عليها:

" غرفة الدكتور أحمد زويل " .
لم يكن هذا الملصق الصغير سوى انعكاساً مباشراً للحلم الكبير الذي يعشش داخل الأم, التي أرادت من هذا الملصق أن يكون للفتى حافزاً ومنبهاً بالحلم الكبير الذي يسيطر عليها وتتمناه. ويبدوا أن الرسالة قد وصلت, فلم يخيب الفتى ظن الأم, وصار الدكتور أحمد زويل, وحاز على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999م, وليصبح واحداً من علماء عصره المعدودين.

وكذا كانت أم الشيخ عبد الرحمن السديس التي كان حلمها مرتبطاً بطفلها, وظلت في غدوه ورواحه تذكره بالحلم: يا عبد الرحمن أنت إمام الحرم, يا عبد الرحمن اجتهد في حفظ كتاب الله فأنت إمام الحرم, يا عبد الرحمن اجتهد فأنت إمام الحرم, يا عبد الرحمن لا تكسل في حفظ وردك فكيف لإمام الحرم أن يكسل, وظلت الأم تذكّر الفتى بحلمها الكبير حتى كان. وصار الفتى عبد الرحمن هو الشيخ عبد الرحمن السديس إمام الحرم المكي وأحد علماء عصره الموهوبين.

ولا يمكن ونحن نتناول هكذا قضية أن نغفل ذكر الكسائي ( 737م : 805م ) أحد أبرز علماء النحو المعروفين والذي تعْجب حينما تعلم أنه أتقن علم النحو في مرحلة متقدمة من عمره, والسبب في ذلك كان خطأ لُغَويّا بسيطا وقع فيه. فيروى أن الرجل كان يجلس إلى قوم من العرب يتحدث معهم، فجاءهم وقد أحل به التعب, فقال

· لقد "عييت ".

· فقالوا: أتجالسنا وأنت تَلْحَن ؟

· فقال : كيف لحنت؟

· فقالوا : إن كنت أردت انقطاع الحيلة والتحير في الأمر فقل : عييت، وإن كنت أردت التعب فقل : أعييت .

فأنف من هذه الكلمة, التي آلمَته كثيراً, وشعر بضآلة نفسه, ومدى جهله, فقام من فوره وسأل عمن يعلّم الناس النحو, ‏فلزمهم, ولزم كبار علماء زمانه في النحو حتى أنفذ ما عندهم من العلم. وخطوة خطوة صار الكسائي أحد أئمة النحو المشهورين في تاريخنا.

لقد كان هذا الخطأ اللغوي البسيط الذي وقع فيه الكسائي هو الوقود الذي ولّد عنده حلماً كبيراً, بأن يعرف ويتعلم ويتفقه, حتى ولو كانت أقدامه على عتبات القبر وليس على عتبات الشيخوخة

وآخر هذه النماذج الفذة ربيعة بن كعب الأسلمي - رضي الله عنه - الذي اعتاد أن يأتي إلى النبي عليه الصلاة السلام فيقرب له وَضوءه وحاجته, ولما أراد النبي عليه الصلاة والسلام أن يكافئه ذات يوم قال له:

· سلني يا ربيعة. ( فسكت ربيعة قليلاً, وظل يفكر ملياً وإذا به يقول

· يا رسول الله أسألك مرافقتك في الجنة.

· فقال صلى الله عليه وسلم : أو غير ذلك ؟

· قال: هو ذاك.

· فقال عليه الصلاة والسلام: فأعِني على نفسك بكثرة السجود. " رواه مسلم " .

فكان ربيعة - على صغر سنه - لا يُرى إلا مصلياً أو ساجداً, ولم يفوت من عمره ساعة, ولم يٌفقد في صلاة جماعة. ولما لا وحلم الفتى كان كبيراً, وهل أكبر من الجنة حلماً.

‏ إن الطريق إلى الأحلام الكبيرة يحتاج إلى نفوس كبيرة, وهمم أكبر وأكبر. فالمجد - كما قالوا - لا يأتي هبة, لكنه يحصل بالمناهبة. وأرجو أن يكون قد وصل إلى قلبك وعقلك معنى كلمة المناهبة.

وأرجو - مرة ثانية - وقبل أن تطوي هذه الصفحة أن تقارن بين الحلم الذي يشغلك, والهم الذي تحمله وتعيش من أجله من جهة, وبين طموحات هؤلاء وأحلامهم وهمومهم من جهة أخرى, علّ المقارنة تولّد عندك لحظة صدق تدفعك إلى التغيير, فتسعد أنت, وتسعد البشرية من وراء طموح رجل غيّر حلمُه العالم, أو حل مشاكل الأمة بعد ما قرأ أحلاماُ كبيرة لأشخاص كبار.

ولما لا ..؟

عدل سابقا من قبل طارق حسن السقا في الأربعاء ديسمبر 30, 2009 3:02 pm عدل 1 مرات

تاريخ ميلادى : 10/09/1986

اسمحلى استاذنا العزيز ان ابدأ كلماتى
بمقولة للشاعر جبران خليل جبران حينما قال
التطلع الى الفردوس ... هو فى حد ذاته فردوس
ولن اقول هنا يكفينى شرف التجربه ولكن يكفينى شرف الحلم
كثيرا مااجلس مع نفسى ليس من اجل التفكير ولكن من اجل
احلام اليقظة ،، نعم احلام اليقظة ، فما اجملها من احلام ،،
دائما مااتبع مقولة لاديب امريكى يُدعى هنرى ديفيد يقول فيها
دع أحلامك تقودك ، واتبعها بثقة ، وعش حياتك التى تتخيلها
لذلك كثيرا ماأجلس واطلق العنان لنفسى من اجل الحلم ،، وبعدها افيق
من هذه الاحلام لاجد نفسى جالسا فى مكانى وبعدها احاول
ان اتُرجم هذه الاحلام الى اهداف ، ثم وضع الخطط
لتحقيق هذه الاهداف ،،
لن اتباهى وأقل انه بفضل الله منذ صغرى وانا احلم
واغلب احلامى تحققت ،، وبعضها مازل لم يتحقق بعد
ولكنى متأكد من انه سياتى اليوم وتتحقق هذه الاحلام
ولكن وبكل اسف فان احلامى الدنيويه طغت على احلامى
الاخروية ،، فاصبحنا نفكر فى امر الدنيا ونخطط لها وتركنا الاخره

ولكن اسمحلى استاذنا فمع كل هذا التفاؤل والامل فاحيانا قد تجد
الظروف حولنا تُعيق تحقيق هذه الاهداف ،، نُحاول ونُحاول
ولكن الظروف ضدنا ،، ومع كل هذا فنظرتنا التفاؤلية
الى المستقبل هى ماتدفعنا الى الامام لتحقيق المزيد من الاهداف
وتحويل الحلم الى واقع

تاريخ ميلادى : 04/05/1975

السلام عليكم

اسمح لي أن أضيف علي كلامكم أن حلم التميز هو أهم حلم لابد وأن يحلم به الانسان فهند بنت عتبه كان حلمها لابنها أن يسود فلذلك رأت التميز له في حكم الأمه كلها وكذلك الشيخ السديس كان حلم أمه له الامامه فرأت أن امامه المسجد الحرام هي قمة التميز في هذا المجال وكذلك الدكتور زويل حلم أمه أن يصبح ابنها من الأوائل ورأت أن يكون دكتور هو التميز في هذا المجال أيضا وكذلك الباقون في كل مجال وأنا أعني أنه لايشترط علينا جميعا أن نحلم بأن نكون زعماء أو علماء أو مشايخ ولكني يكفي بأن نحلم بالتميز في المجال الذي نحبه ونعمل علي تحقيق هذا الحلم بأن نصبح متميزين بالفعل وعلينا أن نتميز بكل ماهو مفيد فهناك من يتميز بالشر والعمل علي ايذاء الآخرين لذلك يجب أن نكون من النوع الآخر الذي يتميز بالخير والعمل المجتهد والأداء السليم فلا مانع أن تحلم بأن تكون مدرسا متميزا أو حرفي متميز سواء كان نجار أو كهربائي وأنا قلت سابقا أننا تعلمنا من أستاذ الجيل أنه لايشترط من تكون ولا أين تكون ولكن يجب أن تكون متميزا أينما كنت لذلك علينا أن نحلم طبقا لقدراتنا وامكانياتنا العلميه والثقافيه والشخصيه حتي نستطيع تحقيق هذا الحلم

عدل سابقا من قبل أبوحمزه في الإثنين ديسمبر 28, 2009 9:11 pm عدل 1 مرات

تاريخ ميلادى : 30/01/1974

[center]

التربية بالاماني هذا المصطلح الذي أشار إليه أستاذنا الغالي سابقا عبر هذا الركن وكتب أن التربية ليست بالاماني بل الصحيح أن تقترن الاماني بالسعي لتحقيقها بالتخطيط والتفكير ثم العمل من أجل ان تصبح هذه الأماني واقع ملموس بإذن الله ،

وهاهو الآن يتساءل عن الاماني نفسها

هل هي موجودة اصلا ، وما هي طبيعتها

للأسف أستاذنا الجليل قد لا تكون حتى الأماني موجودة بل أكثرنا يسير بلا حلم وبلا هدف يسعي لتحقيقه وإن وجد فحلم دنيوي أناني ، ولم أقل كل الناس كذلك فيوجد البعض من له حلم وغاية نبيلة ، فما اسعد هؤلاء فعيشتهم وسيرتهم ليست كغيرهم فهؤلاء أعلام يشار إليهم بأصابع الاحترام ويكبرون في اعين الناس يبقي ذكرهم وتحسن عاقبتهم

فجزاك الله خيرا على هذا الطرح الجميل ولعلنا نستفيد منه وأن يعدل كل منا برمجة حياته ويصنع لنفسه حلما يعيش من أجله ويكون كل منا شجرة خضراء مثمرة

بدل من أن نكون أشجار زينة، يعجبك شكلها ولكن لا ثمرة من ورائها تسد رمق جائع أو محتاج[/center]

العزيز ابراهيم نعينع

سلمت

وسلمت نظرتك الايجابية للأمور

وحقا كما قلت :

وكما قال جبران : التطلع الى الفردوس ... هو فى حد ذاته فردوس

وكما جاء في الحديث قدسي:

إِذَا هَمَّ عَبْدِي بِحَسَنَةٍ وَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبْتُهَا لَهُ حَسَنَةً , فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ إِلَى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ , وَإِنْ هَمَّ عَبْدِي بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا لَمْ أَكْتُبْهَا عَلَيْهِ , فَإِنْ عَمِلَهَا كَتَبْتُهَا لَهُ سَيِّئَةً وَاحِدَةً "

ومن هذا المنطلق الإسلامي المتحضر والداعي الى أن يكون المسلم :

نظيف الهم

نظيف التفكير

نظيف التمني

تعالى معي نفكر بصوت مسموع ونحن في بداية عام جديد

ونكتب الهم الذي نفكر فيه ,

أو الأمنية التي نحلم بها

سواء كان هذا الهم من الهموم الخاصة والعامة

منطلقين في ذلك من الحكمة التي تقول :

سأل الممكن المستحيل:

أين تعيش ؟

قال :

في أحلام العاجزين .

ومن الحقيقة التي تقول :

حقائق اليوم هي أحلام الأمس

وانطلاقا من مقولة أحد الحكماء التي يقول فيها :

لا تخف من المسافة بين الحلم والحقيقة..
فما دمت استطعت أن تحلم بشيء ؛ فبإمكانك تحقيقه..

المهم أن يكون عندنا

أحلام نظيفة كبيرة .

وإصرار نظيف كبير

ويكفينا شرف المحاولة .

أخي حامد :

فعلا ....

ليس شرطا أن تتطابق أحلامنا .

لكن المهم أن يكون لدينا حلم ...

حلم نعيش له . ...ونعمل من أجله

ولذلك كل منا يجب أن يسأل نفسه :

هل لديك هدف . ؟

هل تشعر انك سعيد في الاستيقاظ كل صباح من أجل السعي وملاحقة هذا الهدف؟

يقول : Dr.Fill

الأشخاص الذين يرغبون بالنجاح تشحنهم تلك الرغبة كل يوم لكي يقوموا نشطين ويقدموا كل ما يمكن تقديمه للوصول إلى نقطة اقرب للهدف

لذلك من المهم ان يكون لكل منا هدف كبير

يعيش كل يوم له

و يستمتع برحلته إليه كل يوم.

أما عن قضية التميز التي حدثتنا عنها :

فلقد أصبت فيها عشرات المرات

أخي ياسر فايد

اتفق معك كثيرا في نصيحتك الذهبية والتي تقول لا فيها :

يجب أن يعدل كل منا برمجة حياته ويصنع لنفسه حلما يعيش من أجله , ليكون كل منا شجرة خضراء مثمرة , بدلا من أن نكون أشجار زينة، يعجبك شكلها , ولكن لا ثمرة من ورائها تسد رمق جائع أو محتاج.

ولكن سؤالي لحضرتك:

هل ترى أننا نخسر- سواء على الصعيد الخاص, أو الصعيد العام - لعدم وجود هدف شخصي أو هدف عام نعيش لأجله ؟

أرجو ا من كل المشاركين في المنتدى عند المساهمة بمشاركة في المنتدى الا يكتبوا المشاركة مباشرة في صندوق الإرسال الخاص في المنتدى .ولكن عليهم أن يكتبوا مشاركاتهم على الWORD , ثم القيام بتنسيقها كما يحلوا لكم على الWORD . ثم بعد ذلك القيام بلصقها في صندوق "ارسال الموضوع" الخاصة بالمنتدى , الذي تستفيد منه فقط في تحديد حجم النص بعد تظليله .

استاذنا الفاضل تعلمنا منك الكثير فى الصغر ولكن شاءت ارادة الله ان نكمل نفس المرحله بالكبر فاننا حينما نقرأ لك او نسمع منك يظل التفكير مشغولا لوقت طويل حول الكلمات الطيبه والنصائح الغاليه فهذا الموضوع بدلا من ان اقوم بالرد فيه جعلنى افكر فى اشياء كثيره مرت واشياء اتمنى ان تكون
لك منا كل التقدير

ان تجد الحلم الذى تحلم به فهو انجاز لااننا وحال الكل انه لاهدف ولا حلم اما الحلم الذى احلمه هو ان ارى القناعه تتفشى بين الناس وان الكل يرضى بكل ما قد قسمه الله له وان ارى مصر بخير وان ارى تطبيق شرع الله قيل ان تنفذه الحكومات تنفذه الشعوب فكما انتم ولى عليكم

تاريخ ميلادى : 30/01/1974

مهاتير محمد رئيس الوزراء الماليزي السابق وهو مهندس النهضة الماليزية ، إستطاع بحلم راوده أن يجعل_ بفضل الله سبحانه وتعالى _دولة مثل ماليزيا (دولة نامية عادية) جعلها صرح صناعي عظيم وأحدث معجزة كانت لا تخطر على بال أحد ، ومهاتير محمد شخص عادي فقط حلم وسعي وجاء التوفيق من عند الله ونجح وكانت ماليزا أحد أعظم النمور الأسيوية ، شخص أحدث نهضة بأمة باكملها .

إعقد المقارنة تشعر بمدى الخسارة والحسرة .

عندما أنظر إلى نماذج من الناس قد خططوا لحياتهم وحددوا أهداف لها ثم أخذوا الموضوع بجدية وكيف نجحوا وسادوا وأصبحوا محترمين بين الناس كنت اتساءل هل يستوي هذا ومن قضي عمره على مقهي بيده لي الشيشة والأخري إما زهرة طاولة أو حبة دومبنو .
قد يصل المرء إلى خريف العمر وينظر ورائه لا يجد ما يسره .

عمر إنقضي ولم يجد سوى حسرة على ما فات نسأل الله السلامة .

وقد تمر بإحدى الفنادق وقد علت الزينة أرجاء المكان ويتبادر إلى ذهنك ان هناك عرس اليوم في إحدى قاعات الفندق ولكن عندما تسأل تجد أن هذا الاحتفال قد أقامه أحد أرباب العمل لأن شركته قد حققت هدف المبيعات التى رصدته لنفسها ، يحتفي صاحب العمل بموظفيه ، وإذا كنت سعيد الحظ وكنت ممن يكرمون ستجد شعورا بالبهجة نابع من أنك إنسان قد حدد لك هدفا وسعيت لتحقيقه ونجحت ثم كرمت ، هذا الشعور بالسرور في الحقيقة شعور بالانجاز فحق لك ان تحتفل .

هذا الشعور بالإنجاز لا يناله إلا أصحاب الهمم العالية أصحاب الاحلام أصحاب الاهداف

فبدون هدف عظيم نعيش من أجله نصبح إما أموات أو تائهين .

سواء كنا أشخاصا أوشعوبا ..................................

حتى لو كانت الأهداف التي أتحدث عنها أهداف دنيوية بحته ليصون بها الإنسان حياته ليعيش بكرامة فهي ليست بمعزل عن الأهداف الأخروية فهي جزء منها فلا يستوي من عاش حياته بجدية ومن عاشها عبثا لا هدف له ، قوة الايمان بالله هي المعيار لهذا وذاك

هذه النقطة أتمنى من أستاذنا أن يسلط الضوء عليها

وتقديري وإحترامي لك إستاذي الغالي .

تاريخ ميلادى : 21/07/1983

سلمتك يداك استاذنا

ويلقى بنا هذا الموضوع فى بحر النقطه الفارقه فى حياة الانسان التى تحدد ماسيكون عليه وتغير حياته ولكن هناك دائما من يسخره الله لنهوض بك للوصول لهذا فأذكر قصه الامام الشافعى وما كان هذا الامام العظيم الا نتاج ام ذات عقليه مستنيره دفعت به وغيرت حياته ووضعته على الطريق الصحيح

عندما ذهب الشافعي مكة وقالت ((يابُني مات أبوك، وأننا فقراء، وليس لنا مال، واني لن أتزوج من أجلك، وقد نذرتك للعلم، لعل الله يجمع بك شمل هذه الأمة)) فها هيا تدفعه بخفه وليونه لما هوه عظيم

واذكر ايضا

عندما أرسلته أمه إلى الكتاب ليتعلم القراءة والكتابة، ويحفظ القرآن ويجيد التجويد. من سن 3 سنوات إلى 7 سنوات، يمكث الشافعي في ذلك الكتاب. في البداية يهمله المعلم لفقره، ولأنه لا يدفع ثمن تعليمه، يذهب الشافعي إلى أمه حزينا يبكي ويقول لها: لا أرغب في الذهاب إلى ذلك الكتاب. فتقول له أمه: يا بني اذهب وتحايل على المعلم.

سألها: كيف؟ قالت: إذا وجدت المعلم يعلم أبناء الأغنياء فاجلس بجوار الغني، واستمع دون أن تشعر المعلم بأنك تضيق عليه، يقول الشافعي: ففعلتها مرة واثنتين وثلاثاً، أدخل بأدب فلا يشعر بي المعلم، وأستمع له حتى أجدت ما يقوله. فكان المعلم إذا قام، أحل محله وأشرح لهم، فيأتونني ويقولون يا شافعي اشرح لنا هذه وكان عمره خمس سنوات. فيأتي المعلم فينظر فيجد أنه يعلم التلاميذ.

ووجد المعلم أن المنطقة المشتركة أصبحت موجودة، فهذا الفتى يساعده في تعليم الأولاد ويتيح له بعض الراحة مقابل أنه لا يأخذ منه مالاً مقابل تعليمه.

-----------------
يقول الشافعي: فعدت إلى أمي أقول لها: يا أماه تعلمت الذل للعلم والأدب للمعلم

وسؤالى لك استاذى هل كقاعده لابد ان يسبق التمنى كلا من الهدف والغايه وهل من الممكن ان تدفع لهدف قبل تمنيه وماهو المدخل input وما المخرج outcome فى هذه العمليه ؟

العزيز إيهاب إبراهيم:

أشكرك على هذه المداخلة الرقيقة ,

وعلى هذا الكلام الطيب الذي ربما أردت به أن ترفع من معنوياتي .

فشكر الله لك على هذا الشعور الطيب .

وأقول لك أخي أيهاب :

إن طرق الخير كثيرة ومتعددة, وليس هناك طريقا واحدا .

المهم أن يجدنا ربنا عز وجل حيث أمرنا , وان يفتقدنا حيث نهانا .

وأن يسعى كل منا للخير بكل صوره التي علمنا إياها رسولنا الكريم .

وأنا أعرف مدى حبك للخير وسعيك إليه .

فبارك الله فيك . وفي كل من يسلك سبل الخير التي لا حصر لها .

وأملنا ...

أن نرى ابنكم الغالي " إبراهيم" شمعة من شموع بلدنا في القريب العاجل أن شاء الله .

العزيز : عمرو العدوي :
بداية أسجل إعجابي بمداخلاتك وفكرك المتحضر . وهذه واحدة من بركات هذا المنتدى , والذي عن طريقه نتعرف فيه
على بعضنا البعض ,
وعلى هكذا عقول نفخر بها,
ونفخر أنهم أبناء من بلدي :
أخي عمرو:
جاء في المقال أن غياب ما يسمى بـ " النماذج الفذة " في مجتمعاتنا ولاسيما من الآباء والأمهات والمربين والمعلمين.هو سبب رئيسي في التردي الذي وصلنا إليه . ولكن دعنا لا نبكي على اللبن المسكوب . ودعنا نبدأ . وليكن لنا دور في علاج هذه الظاهرة . وما لم يستطع آباؤنا تحقيقه لنا , فلنسعى نحن لتحقيقه لأبنائنا , خاصة وأن جيلنا أفضل حالا من جيل الآباء من نواحي عديدة . خاصة وأن من بيننا سيكون الآباء والأمهات والمربين والمعلمين في الغد المنظور .ولنرى انعكاس ذلك على أبنائنا

ولقد سألت - أخي عمرو-
عن المدخل input و المخرج outcome فى هذه العملية ؟ :
ودعني أقدم لك ولجميع من تشغلهم هذه القضية مدخلا .....
والمدخل يكمن في أن يجيب كل منا على هذه الأسئلة الثلاثون , ويحدد موقفه منها ,
فلربما وجدنا فيها مدخلا يساعدنا في هذا الأمر:

والأسئلة هي :

عدل سابقا من قبل طارق حسن السقا في الثلاثاء ديسمبر 29, 2009 5:10 pm عدل 1 مرات

1. هل لديك هدف كبير وواضح في حياتك ؟

2. هل هذا الهدف طموح ؟

3. هل هذا الهدف واقعي ؟

4. هل هذا الهدف مفيد لك ولأسرتك ولبلدك وللمسلمين في كل مكان ؟

5. هل أنت مؤمن بالهدف إيمانا لا ينقطع ؟

6. هل أنت تتحلى بقدر كبير من الأمل والتفاؤل ؟

7. هل توقن بأن الهمة طريق القمة ؟

8. هل أنت صبور وتتخلى بطول النفس ؟

9. هل لديك استعداد لبذل أقصى ما في وسعك ؟

10. هل عندك قدرة علي تحليل تفاصيل الهدف

11. هل أنت دائم الإطلاع على قصص نجاح الناجحين ؟

12. هل تملك قدرا من الجرأة علي التفكير ؟

13. هل تملك قدرا من الجرأة على العمل ؟

14. هل تملك قدرا من الجرأة عل الفشل ؟

15. هل تؤمن بأن الفشل هزيمة مؤقتة تخلق لك فرص للنجاح ؟

16. هل تؤمن بأن الإنسان إذا لم يفشل فلن يعمل بجد ؟

17. هل تؤمن بأن الهروب هو السبب الوحيد للفشل ؟

18. هل تؤمن بأن الخوف من الفشل فشل ؟

19. هل توقن بأن الإنسان الذي يعش في خوف لن يكون حرا أبدا ؟

20. هل لديك القدرة على فعل الأشياء التي تعتقد انك لن تستطيع أن تفعلها ؟

21. هل تعلم أن النجاح يقاس بمدى تغلب الإنسان على الصعاب التي تواجهه في الحياة ؟

22. هل توافق نابليون بونابرت الرأي لما قالوا له إن جبال الألب الشاهقة تمنعك من التقدم فقال : يجب أن تزول من الأرض ؟

23. هل تؤمن بأن نجاح الإنسان رهن ما يفعله بنفسه معتمدا علي الله ثم علي إمكاناته الخاصة ؟

24. هل تؤمن بأنه ليس هناك شيء عظيم يمكن فعله بدون رجال عظماء ؟

25. هل تدرك إننا جميعا نملك مواهب .. ولكن الوصول إلى حيث تقودنا هذه المواهب يتطلب شجاعة نادرة ؟

26. هل تدرك انك لن تكون ناجحا إلا إذا أردت ذلك ؟

27. هل تعلم أن المستحيل يعيش في أحلام العاجزين ؟

28. هل تعلم انه ليس هناك أكثر بؤسا من الإنسان الذي اصبح اللاقرار هو عادته الوحيدة ؟

29. هل تدرك أن التجارب هي المفاتيح السحرية لكل نجاح في المستقبل ؟

30. هل أنت دائم الاعتماد واللجوء والإلحاح على الله؟

31. هل تؤمن بأن النجاح الكبير يسبقه إخفاق كبير ؟

أستاذي الفاضل:
إن كانت الأحلام حلوة ، تصبح أجمل إذا تحولت إلى حقائق .
والحقيقة أن الأحلام دون إرادة وعمل لا وزن لها.
إننا دائما مطالبون بالحلم والعمل على تحقيق الأحلام ،
وتحويلها إلى واقع على الأرض.
من أجمل ما قرأت عن هؤلاء الذين يعيشون حياتهم ينتظرون الأحلام ،
مسرحية ( فى انتظار جودو ) للكاتب الأيرلندى صمويل بيكيت .
فى هذه المسرحية نجد بطلاها الرئيسان فلاديمير واستراجون ،
ينتظران فى عصر كل يوم فى بقعة قاحلة من سيحقق لهما أحلامهما ،
وهو الشخص الذي يدعى ( جودو ) .
وجودو هذا كما يعتقدان فى يده خلاصهما مما يعانيان من ألوان الشقاء
وقد وعدهم جازماً أن يأتى ولكنه لم يحدد الوقت ،
ويظلان ينتظران جودو هما وأبطال المسرحية الآخرون ،
ولكن جودو أبداً لم يأتي لتخليصهم من شقائهم.
كان عليهم بدلاً من انتظار جودو أن يكون كل واحد منهم هو جودو.

وقد حثنا الاسلام على العمل حتى فى لحظات النهاية :
عن أنسٍ رضيَ الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( إِنْ قَامَتْ السَّاعَةُ وَفي ِيَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ ، فَإِنْ اسْتَطَاعَ أَنْ لا يَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا؛ فَلْيَغْرِسْها)‏.
وهنا يحثنا الرسول الكريم على اغتنام آخر فرصة من الحياة
في غرس الفسيلة ،
وليس المقصود هو زراعة صغار النخل فحسب ،
بل كل الخيرات والأعمال الصالحة.
لتبقى هذه الدنيا عامرة إلى آخر أمدها المحدود المعلوم عند خالقها.

حتى فى لحظات الموت والتى يعتقد وقتها الانسان أن كل شيء انتهي ،
نجد شاعرنا أبو القاسم الشابي ، بعد موت أبيه يقول :
ما كنتُ أحسب بعد موتك يا أبي ومشاعري عمياءُ بالأحزان.
أني سأظمأ للحياةِ وأحتسي من نهرها المتوهج النشوانِ.
وأعود للدنيا بقلبٍ خافقٍ للحبِ والأفراحِ والألحانِ.
فإذا أنا ما زلتُ طفلاً مُولعًا بتعقبِ الأضواءِ والألوانِ.
وإذا التشاؤمُ بالحياةِ ورفضُها ضربٌ من البُهتانِ والهذيانِ.
إنَّ ابن آدم في قرارة نفسه عبدُ الحياةِ الصادقُ الإيمانِ.

وها أنت تجد الدعاة متمسكون بحلمهم إلى النهاية وتجد فى القرآن الكريم الآية :
" وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون "

فالدعاة أبداً لم ييأسوا من دعوة حتى هؤلاء الذين وقع بهم عذاب الله ،
فهاهم مستمرون فى دعوتهم معذرة إلى الله ولعل القوم يتقوا الله ،
فالحلم لم يمت والعمل استمر لتحقيق الحلم .

تاريخ ميلادى : 13/01/1988

قال أحد الحكماء العرب ـ ليس للحياة قيمة إلا اذا وجدنا فيها شيئا نناضل من أجله ـ
انا لى حلم اتمنى ان احققه بنفسى
انااتمنى ان نعيش معا لهدف واحد هو الوحدة فى كل شىء وخصوصا فى الدين
لاننا اختلفنا مع بعضنا البعض فى كل شىء
وتفرقنا الى احزاب وجماعات
وصار هذا اخوان وهذا انصار سنة وهذا حزب وهذا كذا وكذا
وصار من هو منتمى الى جماعة دائما ينتقد الجماعة الاخرى
واحب ان اذكر بحديث رسول الله صى الله عليه وسلم حينما
قال: ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة وفي رواية: قيل: فمن الناجية؟ قال: ما أنا عليه وأصحابي رواه جماعة من الأئمة
ولذلك لا بد ان نتحد مع بعضنا البعض فى كل شىء يوافق كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم
فالإسلام فى مصادره الأصلية يدعو إلى الوحدة والتضامن ويحذر من الفرقة والتنازع
(واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا ) ،
ويدعو إلى الشعور بآلام الآخرين والمشاركة فى تخفيفها ،
ويجعل الأمة كلها مثل الجسد الواحد ـ كما يقول النبى صلى الله عليه وسلم ـ
إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى
ويعتبر الإسلام رابطة العقيدة بمنزلة رابطة الأخوة:
(إنما المؤمنون إخوة )

وحينما هاجر النبى صلى الله عليه وسلم إلى المدينة آخى بين المهاجرين والأنصار
، فأصبحوا إخوة متحابين متضامنين فى البأساء والضراء.
وآيات القرآن وأحاديث النبى صلى الله عليه وسلم فى ذلك أكثر من أن تحصى.

السلام عليكم أستاذي الفاضل

تأخرت كثيرا في المشاركة في حواركم الهادف سواء في البداية
شموع في ليل قريتنا
مرورا ب

هل من مبادر ؟

وحتي

ما هو الحلم الذي تعيش من أجله؟

في الحقيقة هو لم يكن تأخير بل تردد أو هي الرهبه

أري أن أنواع الرجال ثلاث

الأول : تكون دائرة اهتمامه هو نفسه

الثاني : تتسع نطاق دائرة اهتمامه لتشمل أسرته

الثالث : تتسع نطاق دائرة اهتمامه ليس فقط لتشمل أسرته وحسب بل كل أبناء بلده

ولا شك أستاذي أنك من النوع الثالث

قلمك المميز كان سبب ترددي في المشاركة

ولكن دفء حضورك أزال عني هذا التردد

أعود لمحاولة الإجابة علي سؤالك ماهو الحلم الذي تعيش من أجلة ؟

في البداية أستاذي الفاضل

ألا تتفق معي علي أننا في زمن اغتيال الأحلام

لست سأتحدث عن من يفعل ذلك فالكل يشارك في ذلك

أشبه ما ذكرت من أمثلة

كطلقات الاستغاثة تبحث عن من يبادر وينتشلنا من الغرق

لكن أستاذي أليس قبل هذا السؤال ( ماهو الحلم الذي تعيشة ؟ ) سؤال أخر

كيف أستطيع أن أحلم ؟

أخي حسين إبراهيم
هناك فرق بين الأماني والأحلام
فأمنياتك بأن :
· ترى القناعة تتفشى بين الناس
· وان يرضى كل بما قسمه الله له ,
· وان ترى مصر بخير
· وان ترى تطبيق شرع الله قبل أن تنفذه الحكومات تنفذه الشعوب
كلها أماني
رائعة , وراقية, ومقبولة جدا وكلنا يتمناها, ونسأل الله ان نراها واقعا
ولكني أردت من هذا النقاش أن:
نحرك الماء الراكد .
وان نركز على أهدافنا وأحلامنا وطموحاتنا الحقيقة الخاصة
والتي يجب أن
· نفكر فيها ليل نهار .
· ونسعى من أجلها
· وننحطط لها .
· ونضحي من أجلها
هذا ما أردت في هذه الحلقة النقاشية أن الفت الأنظار إليه ,
كما أرادت أقول لمن يعش بلا هدف : لماذا لا تبدأ من اليوم ؟
وبهذه المناسبة - دعني – يا صديقي
اذكر لك ولرواد المنتدى قصة رجل مصري ظهر اسمه في الإعلام المصري والعالمي خلال الشهر الماضي بطريقة أذهلتني أنا شخصيا .
هذا الرجل .................
(ولكن لن أكمل لك القصة قبل أن تطلب لنا اثنين شاي سكر خفيف )
.........
المهم إلا أن يأتي الشاي
.........
هذا الرجل اسمه فريد عبد الخالق
هذا الرجل تقدم خلال الشهر الماضي لنيل درجة الدكتوراه من جامعة القاهرة .
والى هنا والأمر عادي ..
لكن الغير عادي في الموضوع أنني اكتشفت أن الرجل كان يناقش الدكتوراه وهو في سن التسعين من عمره !!!!. مما يجعله مرشحا للدخول في موسوعة جينز للأرقام القياسية .
هذا الحدث يجعلنا – نحن الشباب نقف ونسأل أنفسنا عشرات الأسئلة علها توصلنا الى مئات الإجابات من هدف رجل تقدم لنيل درجة الدكتوراه في التسعين من عمره . فهل وصلت الرسالة .
بالنسبة لي وصلت الرسالة .
ولكن بالنسبة لك
لم يصل الشاي .
وبناءً عليه :
فانا عازم نفسي عندك على الشاي قريبا إن شاء الله في ليلة من ليالي صيف قريتنا الجميل . فهل أمني نفسي بهذه العزومة؟.
في انتظار ردك .
تحياتي

عدل سابقا من قبل طارق حسن السقا في الخميس ديسمبر 31, 2009 11:36 am عدل 1 مرات

العزيز :short happy life :
نتعلم منك الكثير
مقولتك :
إن الأحلام دون إرادة وعمل لا وزن لها.
إننا دائما مطالبون بالحلم والعمل على تحقيق الأحلام ،
وتحويلها إلى واقع على الأرض.
تكتب بماء من ذهب
ثانيا :
أعتقد أن أبطال صامويل بكيت - في روايته الشهيرة
Waiting for Godotte
لم يكونوا ينتظروا أحلاما , لكنهم كانوا ينتظروا أوهاما ..
وفرق كبير بين الأحلام والأوهام. أليس كذلك
وسؤالي
هل ترى أن شبابنا - في برمبال والرياض - عليهم أن ينتظروا Godotte ليحقق لهم أحلامهم الخاصة أو العامة ؟
أم ان هناك سلبية .
وهل ترى خلاصا من هذه السلبية ؟
وهل لديك حلم أو هدف كبير تتمناه وتبذل من أجله الجهود ؟
أخي short happy life :
أشكرك على المرور والمشاركة , والحقيقة أنني كلما قرأت كلامك أشعر أنه يشع " نور " بل اشعر بأنك أبو " النور" كله . فهل صدقت في إحساسي ؟ .
تحياتي

عدل سابقا من قبل طارق حسن السقا في الخميس ديسمبر 31, 2009 11:38 am عدل 1 مرات

الأخ : ويبقى الأمل
واضح من اسمك أنك شخص متفائل .. وهذه صفة أساسية من صفات الطموحين الناجحين .
أمنينك بان نتوحد ونصير جميعا على قلب رجل واحد , وعلى ما كان عليه أصحاب رسول الله أمنية جليلة وكلنا نتمناها ونتمنى الخير لبلادنا .
ولكن كثيرا منا ينزعج من التنوع الفكري والثقافي والسياسي في بلدنا ,
بل ويرى أن هذا التنوع ما هو إلا خلافا واختلافا وتناحرا .
بل ومنا من يعتقد أن التنوع يؤدي الى التأخر والتخلف .
وأنا أرى أن التنوع ظاهرة ايجابية بشرط أن يكون المجتمع ناضجا ويقدر أن يتعاطى معها .
فهذه الأطياف التي ذكرتها :
سواء الإخوان
أو السلفيين
أو الوطنين
أو الوفديين
الخ
نحسب ان نواياهم وأهدافهم نبيلة
وإذا ما حدث اختلاف فانه غالبا ما يكون حول الوسائل وليس حول الأهداف او خلاف حول الرؤى وليست الرؤية .
ولأقرب المعنى إليك هذا المثال :
لدينا أناس يريدون أن يروحوا عن أنفسهم في وقت فراغهم .
· فمجموعة ترى أن أفضل وسيله لتحقيق هذا الهدف هو لعب مباراة كرة قدم.
· ومجموعة أخرى ترى أن أفضل وسيله لتحقيق هذا الهدف هو السعي لقضاء حوائج الناس .
· ومجموعة أخرى كرة ترى أن أفضل وسيله لتحقيق هذا الهدف هو مشاهدة فيلم .
· ومجموعة أخرى كرة ترى أن أفضل وسيله لتحقيق هذا الهدف هو قراءة كتاب .
· ومجموعة أخرى كرة ترى ان أفضل وسيله لتحقيق هذا الهدف هو الجلوس على المقهى وشيشة ودخان وطاوله , و " واحد شاي وصلحه " .
· وهكذا .....
الهدف نبيل ( الترويح عن النفس ) - ولا يختلف عليه أحد- لكن الوسائل كلنا لا يمكن أن نتفق عليها
فمنها المفيد
ومنها النظيف
ومنها القبيح
ومن المدمر
ومنها المشبوه
وهكذا
ومن هنا يأتي ما يراه البعض اختلافا , والذي اعتبره ظاهرة ايجابية , وليس العكس . المهم أن يكون المجتمع – الذي هو أنا وأنت وهو وهي - ناضجا ويقدر أن يتعاطى مع هذا التنوع وهذا الاختلاف في الفكر والوسائل . الموصلة لأهداف سامية . وان تكوم لديه القدرة على التمييز بين الغث والثمين .
أما إذا فسدت الأهداف فهذا أمر آخر ليس المجال مجاله.
وجهة نظري الخاصة :
يجب لا ننزعج من التنوع الفكري والثقافي والسياسي في بلدنا. بشرط:
· أن نتحلى بثقافة قبول الأخر.
· وأن يقبل كل منا فكر الآخر.
· ولا يحجر أي منا على الآخر .
· وأن نمارس النصيحة فيما بيننا .
· وان يمارس كل منا ما يعتقده في ظل الأعراف والتقاليد التي تسود في مجتمعاتنا .وقبل الأعراف والتقاليد في ظلل الدستور الذي يحكمنا .
وحتى داخل التكتل الواحد,
قد تجد تنوعا وتعدد في الرؤى – ليس كما قلت حول الأهداف- ولكن حول الوسائل الموصلة للأهداف .وهذه ظواهر تدل على قوة المجتمع وليس ضعفه .
لكن السؤال الكبير
· أين نحن من هذا التنوع ؟
· هل أنا شخص فاعل فيه ؟.
· هل أنا أشارك مع هذه الأطياف في خدمة مجتمعي بالطريقة التي أؤمن بها وأرتضيها ؟.
· هل لي دور ؟
· هل لي هدف وأسعى لتحقيقه من خلال هذه المنافذ ؟.
· أم أنني على الهامش ؟
هذا هو السؤال ؟؟
سعدت بك أخي – ويبقى الأمل - وطالما هناك طموح وتفاؤل وأمل فحتما سنسعد بضوء الشموع في ليل قريتنا الطويل .
تحياتي .

عدل سابقا من قبل طارق حسن السقا في الخميس ديسمبر 31, 2009 11:41 am عدل 1 مرات

الأخ ياسر شلبي
شكرا لمداخلتك وشكرا لمشاعرك الطيبة
وشكرا لأسئلتك العميقة . فكما يقول أنطوني روبنز – صاحب أكثر الكتب شهرة وانتشارا في العالم :
الأسئلة الجيدة تخلق حياة جيدة
وحينما أطلقت سؤالك البسيط :
كيف أحلم ؟
فكأنك ألقيت حجرا في الماء الراكد.
وأرجو منك – يا عزيزي -
أن تعود للأسئلة الثلاثين الني ذكرناها سابقا, وتجتهد في الإجابة عليها ,
ثم تمسك بحلمك الذي تحلم به حتى ولو كان هذا الحلم مستحيلا . لكن بشرط أن تحزم هذا الحلم بهذه المقولة التي يقول صاحبها :
إنما تنجح الفكرة – أي فكرة - :
1. إذا قوي الإيمان بها،
2. وتوفر الإخلاص في سبيلها،
3. وازدادت الحماسة لها،
4. ووجد الاستعداد الذي يحمل على التضحية والعمل لتحقيقها.
وتكاد تكون هذه الأركان الأربعة:
· الايمان،
· والإخلاص،
· والحماسة،
· والعمل
متوفرة عندك - أخي ياسر – وعند غيرك من الشاب بنسبة كبيرة جدا .
فلماذا لا نبدأ ؟
فإذا أردت أن تصل لهدفك فعليك أن :
· تعيش من أجل هذا الهدف,
· وأن تؤمن به
· وأن تخلص له ,
· وأن تتحمس له,
· وأن تضحي من أجله .
لكن مشكلة كثير من الشباب – يا صديقي – أنهم يبحثون عما يمكن أن أطلق عليه :

" The Ready Made Dreams " أو الأحلام الجاهزة
فعليك – أخي ياسر –
بالتفاعل مع هذه النصائح - وغيرها - بقوة .
فلربما سمعنا غدا عن شخص- اسمه ياسر شلبي - غير حلمه العالم , أو حل مشاكل الأمة .
ولما لا .... ؟
إما قضية أولئك الذين يغتالون الأحلام .
فأقول لك : عد إلى ما قاله نابليون بونابرت عندما قالوا له:
إن جبال الألب الشاهقة تمنعك من التقدم.
فقال : يجب أن تزول من الأرض .
· فالمجد لا يأتي هبة ولكنه يأتي بالمناهبة
· والنعيم لا يدرك بالنعيم .
بالمناسبة - أخي ياسر - لك مني جائزة قيمة إذا قابلت قريبا وطلبت منك أن تذكرني بالعبارة التي طلبت منك أن تحزم بها حلمك .فهل تقبل التحدي .
أطيب أمنياتي

تاريخ ميلادى : 30/01/1974

إجاباتك على المداخلات استاذي العزيز كانت كالسيل النافع جاءت لتروي ظمأ طالما ملأ النفوس

وقد أضاء زاوية مهمة معتمة لمن أراد أن يسير في هذه الحياة على هدى ودراية

فلا شك أن تحديد الأهداف هي نقطة الانطلاق

بدونها كما قلت سابقا نكون إما أموات أو تائهين

اموات لا نحرك ساكنا أو تاهين نكون سرنا في الطريق الخاطيء

فإذا كنا في معرض الحديث عن أهداف فيجب أن لا ننسى إختيار نوعية الاهداف كمرحلة لا حقة .

فقد يعيش الانسان بهدف ويؤمن به ويناضل من أجله ولكنه قد يكون هدف في أصله ليس صحيحا أو غير نافع

هذا الذي أراد أن يكون مطرب عالمي مشهور وقد وضع الهدف أمام عينيه وآمن به وناضل من أجله وقد يحققه

هذا في الحقيقة قد صار في الطريق الخاطي من البداية فليس هناك مجال للمدح

ضمن فعاليات النشاط الفني في الجامعة كنت قد شاركت في مسرحية لشكسبير أعتقد انه كان أسمها ( مأساة كريوليناس )

كريوليناس هذا كان قائدا عظيما وله باع كبير في الحروب والملاحم وقد استطاع أن يحقق إنتصارات رائعة في المعارك وأن يوسع إمبراطوريته إلى أبعد حد ولكنه كان مكروها من شعبه ، _وأتذكر المشهد الاخير عندما قام مخرج العرض بتوزيع أماكن الممثلين وتري ناس من الشعب وقد إلتفوا حول هذا القائد مثل الافعى وقد فتحت فمها تريد أن تلتهم من أمامها _ أقول أن هذا القائد كان مكروها من شعبه لأن الشعب إكتشف أخيرا أن الهدف من وراء كل هذه الحروب وهذه التضحيات هو أرضاء لغروره وإرضاء لأمه التي كانت تسعي وراء المجد بغض النظر عن الوسيلة .
هذا القائد أصيب بصدمة …. جسده مليء بالجروح وشعبه أراد أن يقضي عليه فقد كانت فعلا مأساة

أستاذي الفاضل
أشكرك لأربع : دائم لطفك، ودماثة خلقك، و رحابة صدرك ، ورجاحة عقلك .
وإذا كانت كلماتي تشع "نوراً " فهو ظلُ من " نور" كلماتك.

وأتفق معك أن أبطال صامويل بكيت
في عمله الأشهر
Waiting for Godotte,
كانوا ينتظروا أوهاما ،
وأرى أن الأحلام يمكن أن تغدو واقعاً
أو أوهاماً.
إن قيس ابن الملوح تحول في حبه لليلى العامرية من أحلام الوصل
إلى الغرق في أوهام الحب.
عندما وصل الحال بقيس إلى ما هو فيه من الوجد بليلى فأصبح هائماً بحبها،
ينادى باسمها جهاراً ، أشفق عليه قومه، فذهبت ليلى إليه ونادته :
قيس . أنا ليلي .
أتدري ماذا قال لها ؟
قال لها :
إليك عني فإن حبي لك قد شغلني عنك.

هنا تحول قيس من حلم الوصل إلى الغرق في أوهام لوعة الحب والهجر وتعذيب الذات ،
فهجر ليلى الحقيقة ليحب ليلى الوهم،
فغدت أحلامه أوهاماً في رأسه ،
كأوهام أبطال
Waiting for Godotte

ولا أحب لشبابنا أن ينتظروا Godotte ليحقق لهم أحلامهم الخاصة أو العامة،
أو الوقوع في فخ الأحلام التي تتحول إلى أوهام ،
بل يسع كل واحد منهم إلى اكتشاف قدراته وينفض عنها غبار السنين.

أستاذي:
حلمنا جميعاً هو بعض من أحلامك التي تحدثت عنها في مقالاتك.
أرى أن هناك أحلام تولد من رحم الترف، وأحلام تولد من رحم المعاناة.
من رحم الترف يمكنك أن تحلم ببناء قصر يحوى حديقة غناء ومسبح وكشك للموسيقى.
ومن رحم المعاناة ستحلم ببناء - أو ربما باستئجار – شقة من غرفة وصالة.

إن أحلامنا – حين تولد – ستولد
من رحم المعاناة غير أنها قد تغدو كباراً إن أردنا لها ذلك.
فهل حقاً نريد ؟

تاريخ ميلادى : 21/07/1983

شكرا لك استاذنا الكريم لاهتمامك بنا

استاذى الفاضل شكرا لك انك تمسك خط عملى وهوه كيف ننفذ احلامناوارجو منكم انت تهدينا الى كيفيه الحلم بشكل مميز فيوم ان اهتدى الغرب لطرح احلامهم وطموحاتهم بشكل has never been dreamt وصل الغرب

وعليه هل تعتقد ياستاذى اننا تهنا عندما فقدنا الرابط ما بين االطريقه و المنهجيه لإخضاع احلامنا وتطبيقها على ارض الواقع وفى رأيكم كيف نرجع الصله الحميمه بين
Method and Methodology للوصول الى التراك الصحيح